اليمن: قتيلان بهجوم على أنصار للجيش في «أبين»
قتل شخصان على يد مسلحين – يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة – بمحافظة أبين جنوب اليمن، وذكر مصدر أمني يمني أن قوات مكافحة الإرهاب تتعقب المهاجمين الذين فروا إلى الجبال.
وأكدت مصادر محلية نقلا عن مسؤول في اللجان الشعبية – التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية ضد تنظيم القاعدة – أن اثنين من أعضائها في مديرية مودية بأبين قتلا فجر أمس برصاص مسلحين من تنظيم أنصار الشريعة، بعد أن نصبوا لهما كميناً على الطريق العام.
وتُعدّ أبين المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة الذي سيطر على المحافظة نفسها لمدة عام وأعلنها إمارة إسلامية، قبل أن يتمكن الجيش واللجان الشعبية من طرده منها في حزيران الماضي.
وقتل الشخصان بعد أسبوع من مقتل عشرين جندياً يمنياً في هجوم على نقطة تفتيش عسكرية في حضرموت شرقي البلاد، حيث قال مسؤولون إن الهجوم يحمل بصمات القاعدة.
وقد نظم الجيش اليمني أول من أمس جنازة عسكرية لتشييع جثامين عشرة جنود من بين القتلى، في حين سيوارى العشرة الآخرون الثرى بقراهم.
وأمر وزير الداخلية عبده حسين الترب عقب الحادث بإيقاف مدير أمن حضرموت وقائد القوات الخاصة بالمحافظة وتشكيل لجنة تحقيق بشأن الهجوم.
وكان آخر هجوم كبير شنه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في شباط الماضي، واستهدف سجناً في العاصمة صنعاء، حيث قتل مسلحون 11 شخصاً بينهم سبعة حراس.
ويقول مراقبون إن التنظيم استفاد من ضعف السلطة المركزية بعد الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011 لتعزيز حضوره في جنوب وشرق اليمن.