وفد اغترابي يضمّ 200 شاب وشابة يزور لبنان
نظم تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل أمس، زيارة رمزية إلى البرلمان اللبناني ومن ثمّ مأدبة غداء على شرف وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ULCM، في مطعم «عنب» في مار مخايل.
وضمّ الوفد مئتي شاب وشابة مغتربين لبنانيين مقيمين في أميركا اللاتينية تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة ، أكثرهم يزور لبنان للمرة الأولى بمساعدة وتنظيم التجمع.
وحضر اللقاء عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزي، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ULCM أليخاندرو خوري فارس، الأمناء العامون للجامعة بيتر الأشقر وطوني قديسي، رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا HALFA طوني منسّى، مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب وحشد من رجال الأعمال اللبنانيين والصحافيين.
استهلّ اللقاء بكلمة لزمكحل اعتبر فيها «أنّ أهمّ موارد لبنان، الأغلى، والأقوى، والأكثر إنتاجية هي الجالية اللبنانية من المغتربين الموزعين عبر العالم أجمع… هذا المجتمع الذي حفر بصماته وزرع العلم اللبناني في كلّ ركن من أركان الكرة الأرضية. تركت عائلاتكم لبنان مع موارد ضئيلة أو معدومة، وبدأت صغيرة ونجحت في إنشاء وتطوير شركات ضخمة. تميّزت ولمعت في جميع المجالات الاقتصادية: المالية والصناعية والتجارية والسياحية والتكنولوجية والطبية، وعلى صعيد الخدمات».
وأضاف: «إنّ النزاعات الداخلية غير المجدية والانقسامات الحزبية أو الإقطاعية غير المفهومة تذكر عائلاتكم يومياً وجميع المغتربين اللبنانيين بالأسباب التي دفعتهم إلى هجرة البلاد، وبناء مستقبلهم وتعليم أولادهم خارج حدود الوطن. أنا لا أعدكم بأنّ طبقتنا السياسية ستكون حكيمة وناضجة بما فيه الكفاية لبناء قواعد لبنان الذي نحلم به كلنا: لبنان الدولة الديمقراطية القوية والمستقلة، التي أولويتها المطلقة هي المصلحة الوطنية. ولكن أنا أضمن لكم وأعدكم بأنّ القطاع الخاص اللبناني سيواصل الكفاح روحاً وجسداً للحفاظ على اقتصادنا الذي سينمو في جميع أنحاء العالم بفضل دعمكم، كما وسيبقى مستقلاً عن أي توترات داخلية وسيثابر من أجل البقاء والاستمرار ضمن هذه البيئة غير المستقرة، مهما كانت المخاطر والصعوبات».
ولفت إلى أنه «يجب الاعتماد والاستفادة من الهجرة الإنتاجية والفعالة التي كانت نتيجتها سفر شبابنا واكتسابهم الخبرة فيعودون للاستثمار في لبنان».
وقال: «هجرة بناءة يتمّ من خلالها جلب قسم كبير من الأموال والأرباح إلى الوطن. هجرة إيجابية حيث يحافظ المغتربون اللبنانيون على هويتهم، وجنسيتهم الأصلية، ويصبحون سفراء الاقتصاد اللبناني في جميع أنحاء العالم».
وتابع: «لقد قمنا هذا الصباح بزيارة رمزية إلى مقرّ مجلس النواب اللبناني في ساحة النجمة: بالفعل، من الضروري أن يشارك المغتربون اللبنانيون في الحياة السياسية اللبنانية. منحهم حق التصويت لانتخاب ممثليهم هو أمر بالغ الأهمية، وشرعي، وحق أساسي نحرص عليه جميعاً وسنتابع هذا النضال المحقّ سوياً. من جهة أخرى، نحن نطلب من شركة طيران الشرق الأوسط MEA، التي نجحت على العديد من الجبهات، تأمين رحلات مباشرة إلى أميركا اللاتينية».
وختم زمكحل: «أؤمن بقوة بأهمية إنشاء صندوق مالي مشترك يجمع المستثمرين اللبنانيين في جميع أنحاء العالم للاستثمار المشترك في مشاريع إنتاجية في لبنان أو في أي بلد وسوق آخر يتطور. علينا اختراق أسواق جديدة معاً، عبر مجموعة، كلّ واحد منا ضمن تخصّصه في العديد من القطاعات لنكون أكثر كفاءة وإنتاجية».
ثم تحدثت نسرين إسبر باسم الوفد الزائر وقالت: «بفضل مجلس الشباب للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وبدعم من تجمع رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل نحن هنا اليوم برفقة 200 شاب وفتاة من الجالية اللبنانية القادمة من 20 دولة مختلفة من جميع القارات، وخصوصاً أميركا اللاتينية. والغرض الرئيسي من هذا الحدث هو قضاء 10 أيام في وطننا الأم الذي لم يكن معظم هؤلاء الشباب يعرفه لغاية الآن».
وأشارت إلى أنّ «برنامج LEBolution يسعى إلى خلق تأثير كبير وإيجابي في لبنان، مع وجود وطاقة كلّ هؤلاء الشباب القادمين من الخارج. لذا، قمنا بإنشاء جدول خاص بالتعاون مع كلّ من تجمع رجال الأعمال اللبنانيين ووزارة السياحة وسلطات أخرى التي تفهم تماماً روح هذه الثورة الإيجابية».