أوباما والخيارات الصعبة
-يسأل بعض هواة التحليل السياسي ما المانع بين ان يوقع أوباما التفاهم النووي مع إيران ويذهب إلى الحرب على سورية؟
-يتجاهل هؤلاء أو يجهلون أنّ التفاهم صار خياراً لأنّ الحرب على سورية وعلى حزب الله متفرّقين ومجتمعين صارت مستحيلة.
– التفاهم صار إجبارياً لأنّ حروب حلفاء أميركا من «إسرائيل» إلى السعودية وتركيا صارت مستحيلة أو بلا جدوى أو ربما ورطة يصعب الخروج منها بخير.
-التفاهم تتويج لانتظارات واختبارات الخيارات الأخرى ولذلك كان وقت التفاوض الطويل.
-عندما قرّر أوباما ومن ورائه كلّ المؤسسة الديبلوماسية والأمنية والعسكرية التوقيع على التفاهم وقعوا جميعاً على إقرار ضمني بسقوط الخيارات القائمة على تعديل الموازين في جبهات المواجهة التي تتصل بموقع ومكانة إيران من سورية والعراق واليمن ولبنان وفلسطين.
– اوباما بعد التفاهم مضطر إلى مواصلة الجمع بين خوضه لحرب الدفاع عن خياره وحماية حزبه من الخسارة الرئاسية وحماية المصالح الميركية.
-الخطوة التي تجمع بين الخيارات هي تسريع الحرب على «داعش» نحو نصر قريب.
-تربح أميركا مزيداً من الأمن ويربح الديمقراطيون نصراً يعطيهم فرص الفوز الرئاسي.
التعليق السياسي