الزعبي لـ«أل بي سي»: الانتخابات تشكّل تحدياً للسوريين الذين أثبتوا قوة إرادتهم
رأى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن «تسمية «سورية الأسد» لا تتعلّق بالدولة أو الرئيس أو الحزب أو الإعلام، إنما هي تسمية متوارثة منذ زمن، وقد أطلقها الشعب إذ ليست نابعة من قرار حكومي»، مؤكداً أن «خيارات سورية عبر التاريخ لجهة اختيار رؤسائها كانت تغلبها العاطفة والحب».
وأشار الزعبي إلى أن «ليس هناك ارتباط بين اسم بلد واسم شخص، وما نشاهده من صور هو تعبير شعبي لمحبة السوريين للرئيس بشار الأسد، والاهتمام بشخص الأسد يرجع سببه إلى دور الأسد وسياسته، كما أن الحب الجماهيري الغفير للرئيس هو شيء آخر وظاهرة ترجع لتكويناتنا الاجتماعية المرتبطة بنظرة الناس لعمله كما في عهد «ناصر 56» والرئيس الراحل «حافظ الأسد» .
ولفت الزعبي إلى أن «المرشحين الاثنين ماهر الحجار وحسان النوري لهما برامج انتخابية، والنقاشات التي دارت عبر وسائل الإعلام عن البيان الانتخابي كانت شفافة وجريئة فقد نقدت كل شيء حتى في المحاور السياسية»، مشيراً إلى أن «من مقتضيات التجربة الجديدة أن الوقت المتاح لنشر الدعاية الإعلامية متساوٍ بين المرشحين سواء في وضع صور المرشحين في اللوحات الإعلانية ووسائل الإعلام، في حين أن لا يهم الدولة كثافة الصور المنتشرة للأسد في مناطق دمشق، كما أن الانتشار الكثيف لصور الأسد يرجع لحب الشعب والمواطنين له».
وأكد أن «المعارضة السورية في الداخل والخارج بحالة تشتت وضياع، ونتوقّع من معارضة الخارج موقفاً سياسياً، أما معارضة الداخل فهم معارضون لكل شيء وعددهم قليل وما زلنا ندعوهم للحوار» .
وأضاف: «أن أداة الانتخابات الرئاسية هي الشعب وليست الأمتار المربعة، فالغالبية من الناس موجودون في مناطق الجيش»، موضحاً أن «جميع أهالي محافظة الرقة هجروا من قبل المجموعات الإرهابية والقامشلي تحت سلطة الدولة وعدة مناطق في حلب يوجد فيها قتال وبعض المناطق في درعا هي تحت سيطرة هذه المجموعات وبضع مناطق في دمشق، لكن المدنيين في هذه المناطق نزحوا منها للمناطق الآمنة بسبب رفضهم الخضوع للمجموعات الإرهابية» ، مشيراً إلى أن «كل من يقاتل الدولة ويحمل السلاح ضدها هو إرهابي بنظر الدولة»، مضيفاً أن «الانتخابات ستجرى بكل المحافظات واليوم الغالبية الساحقة ستنتخب لأن دمشق تشهد ضعف سكانها كما المحافظات السورية الأخرى الآمنة».
وعن الانتخابات السورية في لبنان، قال الزعبي: «نحن نعرف مسبقاً ما سيحدث من حملات طعن بنزاهة الانتخابات وهذيان سياسي، فهناك أشخاص في لبنان تحت سن 18 سنة، كما هناك من لم يذهب للانتخابات لأسباب صحية وسياسية»، مؤكداً أنه «لم يتدخل أحد بالانتخاب في لبنان وكانت شفافة، والنسبة الغالبة من السوريين هم مع الانتخاب، ونحن نعي التبدل في المزاج الشعبي للسوريين».
كما أكّد أن «اللجنة المشرفة على الانتخابات هي من دول صديقة وستواكب الانتخابات لا تراقبها»، متسائلاً: «هل علينا مخالفة الدستور وتأجيل الانتخابات للوقوع بفخ الفراغ وترك البلد للإرهابيين كي يخربوا البلد».
ولفت الزغبي إلى أن «الجيش وقوى الدفاع المدني والقوى الأمنية واللجان الشعبية لا علاقة لهم بالانتخابات، ودورهم يرتكز على حماية الدولة لأننا بحالة حرب وجودهم هو لحماية الشعب والدولة»، مؤكداً أن «سورية تؤمن بأن الانتخابات ستفتح الباب أمام نهاية الأزمة السورية التي صمد بوجهها الجيش ومعه جميع مؤسسات الدولة».
وقال: «أتهم فاليري أموس بأنها تملك شهادة التزوير مع منظمات حقوقية وأستبعد وجود براميل متفجرة، ومن يقوم بذلك هو مدفع جهنم الذي يرميه الإرهابيون بين أحياء المدنيين في حلب»، مؤكداً أنه «من حق الدولة أن ترد، لكن سبب صبر الدولة للرد عليهم هو وجود المدنيين معهم كرهائن، فنحن نتمنى أن لا يكون هناك ضحايا وأن يستبعد الأطفال والنساء والمدنيون من مناطق المواجهة» .
وختم الزعبي: «نريد أن تكون الانتخابات رسالة سياسية تقول لا للإرهاب لا للعنف نعم للمصالحة وبناء الدولة، والانتخابات تشكّل تحدياً للسوريين الذين أثبتوا قوة إرادتهم لبناء الدولة والسعي لأنهاء الأزمة» .