16 حزباً يمنياً تفوّض الحوثي تنفيذ الخيارات الاستراتيجية
فوض 16 مكوناً وحزباً سياسياً قائد حركة «أنصار الله» السيد عبد الملك الحوثي البدء بتنفيذ الخيارات الاستراتيجية لمواجهة العدوان السعودي على اليمن.
وفي بيان لها جددت الاحزاب والمكونات دعمها ومساندتها لقوات الجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن اليمن ومواجهة الجماعات المسلحة في الداخل.
وجاء في نص البيان الذي نشر صورته موقع «يمني برس»: «نعلن نحن الموقعين ادناه أمناء عموم الاحزاب والتنظيمات السياسية تأييدنا الكامل ومباركتنا للخطوات التي أعلنها السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة رعاه الله في مواجهة العدوان الخارجي واذرعته في الداخل ومساندة جيشنا اليمني البطل واللجان الشعبية، ويعد هذا تفويضاً مطلقاً لكل ما يراه في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي… عاش اليمن حراً قوياً عزيزاً موحداً».
ونددت هذه الأحزاب بالصمت العربي والدولي إزاء جرائم العدوان السعودي بحق الشعب اليمني الذي دخل شهره الخامس موقعاً آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ومسبباً دماراً كبيراً في البنى التحتية للبلاد.
من جهة أخرى، وعلى قصر أزمنتها لا تصمد الهدنات في اليمن. إنها الثالثة التي تعلن منذ بدء الضربات الجوية للتحالف السعودي عليه ولكنها تبقى إعلانات لا تجد رجعاً في سماء اليمن ولا رحمة على الارض. الهدنة التي أقرها التحالف السعودي بغية ايصال مساعدات للمناطق المتضررة سقطت بعد ساعة من دخولها حيز التنفيذ.
تقول السعودية إن جماعة «أنصار الله» تخرقها وتقصف تعز ولحج ومأرب ويقول الجيش اليمني إن التحالف السعودي لم يوقف قصفه وكثف منه على صعدة وحجة والحديدة، والشعب اليمني بين التصريحات ينتظر رحمة تصيبه ويداً ترفع البلية عنه.
وكان التحالف السعودي اعلن عن «هدنة انسانية» قال انها بدأت منتصف ليل أمس، لكنه خرقها مرات عدة موقعاً ضحايا.
وواصل الطيران السعودي خرق الهدنة التي أعلنها في اليمن واستهدف مقار وسائل الإعلام العاملة في محافظة صعدة شمال البلاد، ما أدى الى مقتل عدد من الاعلاميين وإصابة آخرين. كذلك أغار على مواقع في محيط صنعاء وصعدة وعدن.
كما شهدت مناطق تعشر والمعاميل والجبل الأحمر ووادي الجارة الحدودية في محافظتي صعدة وحجة قصفاً مدفعياً وصاروخياً سعودياً.
الى ذلك قتل وأصيب العشرات من مرتزقة الرياض في غارات جوية شنتها الطائرات السعودية من طريق الخطأ على مواقعهم جنوب اليمن.
وقالت مصادر عسكرية إن 12 مسلحاً على الأقل قتلوا وأصيب 30 آخرون في غارات استهدفت مواقع المرتزقة في جبل الزيتون في محيط قاعدة العند بمحافظة لحج.
وكان الطيران السعودي وتحت عنوان الخطأ أيضاً استهدف موقعاً عسكرياً موالياً له في حضرموت قبل أسابيع، ما أدى الى مقتل نحو 100 مسلح وإصابة 150 آخرين.
ودمر الجيش اليمني على الحدود آليتين تقل موالين للرئيس هادي في لحج كما تمت إصابة عدد من عناصر تنظيم القاعدة في المحافظة.
واقتحم الجيش اليمني موقع الشعبة الحدودي في ظهران عسير واستهدف مصنعاً للاسمنت هناك كما اقتحم موقع الشعلة السعودي عند الحدود.
إلى ذلك، اعتبر القيادي في حركة انصار الله ابراهيم العبيدي ان الهدنة المعلنة من قبل السعودية هي عبارة عن لعبة ومخطط، مشدداً على ان الشعب اليمني لن يترك ساحات المواجهة ومؤكداً انه مستمر في خياراته الاستراتيجية.
وقال العبيدي أمس: «هذا العدو السعودي الصهيوني الأميركي يفرض هدنة فقط من جانبه من اجل ان يكسب بعضاً من الوقت، وهو مستمر في قصفه للمدنيين وتدميره للبنية التحتية على مدار 24 ساعة منذ ان أعلن الهدنة التي يزعمها».
وأضاف: ان الهدنة من طرف القاتل والمعتدي لا يمكن ان تحقق اي نتيجة، هي فقط ضمن استراتيجته القتالية، لا معنى لها لدى شعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبية، وقد مضت 4 اشهر من العدوان على بلدنا ولم يحقق العدو أي هدف، العدو يحاول ان يكسب مزيداً من الوقت ليحقق بعض الانجازات.
وفي سياق آخر، وصل إلى مدينة عدن المنسق الدولي الأول للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول أممي بعد سيطرة المقاومة الشعبية على المدينة بهدف استغلال الهدنة المعلنة في إدخال أكبر كمية من المساعدات.
وقال مصدر في عدن، إن زيارة المنسق الدولي تهدف إلى استغلال الهدنة التي بدأت منتصف هذه الليلة لإدخال أكبر كمية من المساعدات الغذائية والطبية وإجلاء الجرحى.