حصة السوري
شهناز صبحي فاكوش
الرئيس بشار الأسد يطلّ على شعبه في ذكرى أداء القسم، ليعطي الفرح الشاحب الذي ساد لسنوات، إضاءات كان أهمّها أنه أعطى لكلّ سوري حصته، فكانت كلّ سورية، سورية بكليتها، غنية موحدة تجمع ألوان الفرح لجميع الأطياف.
الدولة الموحدة، هي انعكاس للشعب، وواقعه يعطي الخطاب الوطني الموحد معنى، مفرداتنا الوطنية تقضي أن نسعى إلى الانتصار، وأنّ حياة الجندي المقاتل، مهمة وكذا الأرض لكن بالأفضلية الحاسمة حياته أهمّ من الأرض لأنه هو الذي يستعيدها.
لأنّ حصة السوري هي كلّ سورية، فعلى الجميع الدفاع عنها لتبقى الوطن الواحد، ضدّ مشروع الإرهاب الذي يحاول جعلها سورية الأوطان، والإبقاء على المجتمع المتماسك ضدّ مؤامرة الانقسام الطائفي العرقي، ولمحاربة الإعلام المعادي.
الإرادة والمقدرة، والتنظيم والإبداع، تحفظ سورية الوطن، ولأنّ سورية هي حصة كلّ سوري، فمعركتها هي معركة كلّ فرد سوري، ليدافع عن حصته، ويطفئ النار. سورية اليوم عبر انتصارها في معاركها تكتب إرث الأجيال القادمة.
السوري الذي أخذ حصته كلّ سورية، وهو يمتلك الإرادة التي كسرت كلّ المعايير والرهانات، أكد أنّ الدم السوري واحد على أرضه. والثقة بالانتصار تؤكد أن لا وجود للهزيمة والانهزام، في مفرداتنا اللغوية، عسكرياً أو شعبياً، والدفاع حق قائم.
في النهاية الأولوية هي مكافحة الإرهاب الذي أصبح عابراً للحدود، وقد أصبحت كلّ المنطقة خصم له، لأنه بدأ يتدحرج إليها، لكن لا بدّ من التنسيق الكامل مع سورية، في محاربته، لمواجهة التناغم التركي الأميركي الذي يدعم الإرهاب.
إنّ أيّ سيناريو بعيد عن إرادة الشعب العربي السوري، لن يكون جادّاً ولا مجدياً لأننا أسياد على أرضنا، ونحن متمسكون بحقوقنا وترابنا، ولن نكون عبيداً أبداً. العملاء وحدهم عبيد وتبّع، يلفظهم التاريخ وحتى مستعمليهم، رغم نواحهم والصراخ.
ربيعهم أرادوه لإيران على مدى سنوات، لكنها صمدت ودافعت وفرضت ذاتها، أمة حاضرة قوية، الثمن غالٍ لكننا نقدّمه، فكلٌّ معنيّ ببلده ومنطقته وقريته، ليكتب كلّ السوريين النصر لبلدهم، حتى أولئك الذين حوّلوا فوهات بنادقهم إلى جهة العدو.
أصدقاءنا معنا، الأوفياء والمقاتلون، فحماية وطننا حق لنا وحق الوطن علينا. والوطن هو لمن يدافع عنه، ولم يتخلّ عنه ويغادره في محنته.