أفرام الثاني حذّر من خطر تعرّض المسيحيين للإبادة
أعلنت بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس «أن هناك من يسعى إلى إشعال حرب طائفية في سورية والعراق الأمر الذي سيؤدي إلى تهجير المسيحيين وتقليص الوجود المسيحي في الشرق الأوسط».
وأصدرت بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس برئاسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني البيان الآتي «نظراً للحرب الإرهابية التي تتعرض لها العديد من دول المنطقة، لا سيما سورية والعراق، وبالتزامن مع المؤتمر الإعلامي الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في سورية بمشاركة شخصيات سياسية وإعلامية عربية وأجنبية وتحت رعاية الرئيس السوري بشار الأسد، تستنكر بطريركية السريان الأرثوذكس الأعمال الإجرامية التي يتعرض لها مسيحيو الشرق الأوسط، ولا سيما في سورية والعراق من قبل مجرمي «داعش» و«جبهة النصرة»، معتبرة أن هذا الإجرام يشكل خرقاً واضحاً للحق الإنساني الأساسي في الحرية الدينية، فهذا الإرهاب لا يشكل تهديداً فقط للمسيحيين وإنما يشكل خطراً على الإنسانية جمعاء في الوطن العربي».
وأشار البيان إلى تحذير البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني «من خطر تعرض المسيحيين إلى إبادة جماعية من قبل أعداء الإنسانية، فهناك من يسعى إلى إشعال حرب طائفية في سورية والعراق الأمر الذي سيؤدي إلى تهجير المسيحيين وتقليص الوجود المسيحي في الشرق الأوسط».
وأضاف: «استمراراً لما يجري في سورية من هجمة عالمية شرسة تقودها قوى الظلام والعدوان، يستنكر البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني الاعتداءات الإرهابية من قتل وذبح خصوصاً خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وسط صمت دولي فاضح. دعا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني المسيحيين ألا يغادروا أرض الآباء والأجداد لأنهم الأساس في مواجهة ما يجري من فتن وتوجه إليهم قائلاً: «يحق لنا أن نعيش في أرضنا بسلام».
وختمت البطريركية بيانها بتأكيد «أن من يقف وراء الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار لن ينجح بالعبث بأمن وطننا ووجودنا المسيحي، وأن سورية ستبقى منبع الحضارات».