تحذير من تحوّل سجون بريطانيا إلى «أرض خصبة للإرهابيين»
حذّر خبراء في شؤون الأمن من تحوّل سجون بريطانيا إلى «أرض خصبة للإرهابيين»، بعد أن كشفت أرقام جديدة أن نحو نصف السجناء المحتجزين في أحد أبرز سجونها الأمنية هم من المسلمين.
وذكرت صحيفة «صنداي بيبول» إن 42 في المئة من نزلاء سجن «وايتمور»، المزوّد بإجراءات أمنية مشددة، وأكثر من 25 في المئة من نزلاء سجون العاصمة البريطانية لندن، صنّفوا أنفسهم على أنهم «مسلمون»، ويخشى الخبراء الأمنيون الآن من احتمال أن تكون أعداد كبيرة منهم اعتنقت أفكار التطرف العنيف داخل السجون بسبب انتشار الأفكار «الجهادية» فيها.
وأضافت أن مصدراً في سجن «وايتمور» في مقاطعة كيمبريدجشاير، أكد أن السجن «يُدار الآن من قبل السجناء المسلمين والكثير منهم من الجهاديين»، في حين وصفه تحقيق أُجري عام 2012 بأنه «أرض تجنيد لحركة طالبان، ويعرض المتطرفون الإسلاميون فيه الحماية على السجناء مقابل اعتناقهم الإسلام».
وأشارت الصحيفة إلى أن «سجن وايتمور يحتجز إرهابيين من بينهم، نزار هنداوي، المحكوم بالسجن لمدة 45 عاماً، بعد إدانته بمحاولة تفجير طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسرائيلية العال وضياء الحق، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 18 عاماً بعد إدانته بسلسلة من التهم بما في ذلك محاولة تفجير مترو أنفاق لندن».
ونسبت الصحيفة إلى صادق خان، وزير العدل في حكومة الظل لحزب العمال البريطاني المعارض قوله إن الحكومة الائتلافية البريطانية «لا تبذل ما يكفي لمعالجة قضية التطرف في السجون مثل وايتمور، وتحتاج للتحرك قبل فوات الأوان بعد تحذير كبير المفتشين من مخاطر التطرف فيها»، ونقلت عن ناطق باسم وزارة العدل البريطانية «نعمل جاهدين على معالجة الإيديولوجيات المتطرفة في السجون».
وكان تقرير كشف أن 30 في المئة من المحتجزين في السجون البريطانية الخاصة بالشباب هم مسلمون، وأن سجن «فيلثام» في غرب لندن، اضطر إلى تحويل صالة الألعاب الرياضة إلى مسجد أيام الجمعة بسبب ارتفاع عدد السجناء المسلمين.