الولايات المتحدة واليابان تطوّقان الصين
بينما ينشغل العالم بما يحصل في عدّة مناطق لا سيما الشرق الأوسط، من الحرب على سورية إلى الحرب على اليمن، ومن الملف النووي الإيراني إلى قضية التجسس الأميركي على ألمانيا ودول أوروبية أخرى، فإن الولايات المتحدة الأميركية واليابان تبذلان الجهود لسحب البساط من تحت أقدام الصين في منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ.
هذا ما تطرّقت إليه أمس صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية في مقال إنّ ممثلي 12 دولة بدأوا يوم 28 تموز الجاري اجتماعاتهم في جزر هاواي الأميركية، بهدف الاتفاق على الأحكام النهائية لاتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ التي يجب أن تغطي 40 في المئة من الاقتصاد العالمي. إذ تواجه هذه الدول مشاكل جدّية، لذلك فإن مصير هذه الشراكة غير معروف بصورة نهائية، بغضّ النظر عن الفوائد الاقتصادية والسياسية التي ستحصل عليها هذه الدول. الخلافات الأساسية هي في شأن الحليب والأدوية وحقوق العاملين. ونقلت الصحيفة عن الباحثة داريا سينينا من معهد الدراسات اليابانية في معهد الشرق الأقصى، قولها: من غير المعقول فصل النتائج الاقتصادية عن السياسية. التعاون الاقتصادي في جميع جوانبه الايجابية، يجبر البلاد على تقديم التضحيات والنفقات. ولكن هذه الاتفاقية تسمح للولايات المتحدة واليابان بسحب البساط من تحت أقدام الصين.
وبالعودة إلى الشرق الأوسط، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن تركيا صعّدت بشكل كبير من اشتراكها في الحرب السورية، أواخر الأسبوع الماضي، عن طريق تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في سورية، معلنة أنها ستسمح لطائرات الجيش الأميركي التي تستهدف الجماعة الإرهابية بالقيام بطلعات انطلاقاً من تركيا. وحذّرت الصحيفة من أن قرار تركيا الانتهازي لدمج مخاطر «داعش» بنزاعها المستمر منذ ثلاثة عقود مع الانفصاليين الأكراد يمكن أن يحدث انتكاسة بالنسبة إلى جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: الولايات المتحدة واليابان تحاولان سحب البساط من تحت أقدام الصين
تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية في مقال نشرته أمس، إلى الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة واليابان لتسوية خلافاتهما، بهدف وقف تعاظم دور الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وجاء في المقال: بدأ ممثلو 12 دولة يوم 28 تموز الجاري اجتماعاتهم في جزر هاواي الأميركية، بهدف الاتفاق على الأحكام النهائية لاتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ التي يجب أن تغطي 40 في المئة من الاقتصاد العالمي. تواجه هذه الدول مشاكل جدّية، لذلك فإن مصير هذه الشراكة غير معروف بصورة نهائية، بغضّ النظر عن الفوائد الاقتصادية والسياسية التي ستحصل عليها هذه الدول. الخلافات الأساسية هي في شأن الحليب والأدوية وحقوق العاملين.
يقول وزير الانتعاش الاقتصادي الياباني قبل بداية الاجتماع: هذا اللقاء مهم جدّاً للجميع، لأنه يحدّد مصير التجارة عبر المحيط الهادئ. آمل أن يبدأ الجميع الاجتماع وهم واثقون من أنه الأخير.
أمّا ممثل إحدى الدول الآسيوية فقد صرّح لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنّ اللقاء النهائي يشبه تلك الحالة في لعبة الشطرنج عندما تكون جميع النقلات معروفة مسبقاً، وكل طرف ينتظر الوقت الذي يستطيع فيه عمل النقلة المطلوبة المتفق عليها.
الولايات المتحدة واليابان باعتبارهما اللاعبين الأساسيين في الشراكة عبر المحيط الهادئ، عملياً توصلتا إلى تسوية في شأن الخلافات التي كانت بينهما. بموجب هذه التسوية ستصدّر الولايات المتحدة إلى اليابان السيارات وقطع غيارها ولحم الخنزير والأرزّ، مقابل هذا وافقت واشنطن على تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الشاحنات اليابانية والسيارات رباعية الدفع، وكذلك تخفيض دعم الدولة لمنتجي السكر.
هذه التسوية تسمح لرئيس وزراء اليابان شينزو آبي مواجهة تعاظم دور الصين في المنطقة، وتسمح للولايات المتحدة بتعزيز مصالحها الجيوسياسية.
الجميع متفائلون، ولكن المسائل المعقدة تقليدياً ستكون موضع النقاش في الأيام الأخيرة من هذا اللقاء. كندا التي على أبواب الانتخابات، لن تجازف في فتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية للدول الأخرى، وتحمي بقوّة منتجي الألبان المحليين. أستراليا تعارض طلب الولايات المتحدة في شأن الاعتراف ببراءة اختراع الأدوية لمدة 12 سنة وتمنع خلال هذه الفترة إنتاج نُسخ من الأدوية غالية الثمن، لأن منتجي الأدوية المحليون يطالبون بوقف تسويق الأدوية القديمة والرخيصة.
البلدان المتطورة تطالب الدول النامية باحترام حقوق الشغيلة، وهذا يشمل المكسيك وفييتنام وبروناي. كما أنّها غير مرتاحة من تقطيع أشجار الغابات في بيرو وتجارة الرقّ في ماليزيا.
تقول الباحثة داريا سينينا من معهد الدراسات اليابانية في معهد الشرق الأقصى: أحد العوامل الأساسية التي تشير إلى احتمال توقيع اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، هو تعهد الكونغرس الأميركي بالمصادقة على هذه الوثيقة.
وبحسب رأيها، إن عدد معارضي هذه الاتفاقية يتقلّص، وذلك لتغير الأوضاع الجيوسياسية. وتضيف: واشنطن تريد أن تتزعم منطقة آسيا المحيط الهادئ. وبحسب قولها، من غير المعقول فصل النتائج الاقتصادية عن السياسية. التعاون الاقتصادي في جميع جوانبه الايجابية، يجبر البلاد على تقديم التضحيات والنفقات. ولكن هذه الاتفاقية تسمح للولايات المتحدة واليابان بسحب البساط من تحت أقدام الصين.
«نيويورك تايمز»: استهداف تركيا للأكراد يُحدث انتكاسة في جهود مكافحة «داعش»
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن تركيا صعّدت بشكل كبير من اشتراكها في الحرب السورية، أواخر الأسبوع الماضي، عن طريق تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في سورية، معلنة أنها ستسمح لطائرات الجيش الأميركي التي تستهدف الجماعة الإرهابية بالقيام بطلعات انطلاقاً من تركيا. وأضافت الصحيفة أن تلك الخطوات من جانب تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، لطالما احترست من الانخراط بشكل أعمق في الحرب السورية، يمكن أن تدعم جهود محاربة «داعش» لكن ذلك التحوّل تلاه مباشرة تطوّر خطير سيخلق مزيداً من الاضطراب في المنطقة.
ومضت الصحيفة بالقول أن الطائرات الحربية التركية شنّت ضربات جوّية يوم الجمعة الماضي على معسكرات حزب العمال الكردستاني، في خطوة أنهت الهدنة بين حكومة أنقرة والمتشددين الأكراد والتي استمرت قائمة منذ عام 2013.
وحذّرت الصحيفة من أن قرار تركيا الانتهازي لدمج مخاطر «داعش» بنزاعها المستمر منذ ثلاثة عقود مع الانفصاليين الأكراد يمكن أن يحدث انتكاسة بالنسبة إلى جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أنه بشن هجمات جديدة ضدّ حزب العمال الكردستاني والاشتراك في الحرب ضدّ «داعش»، تبدو تركيا متحفّزة برغبة للقضاء على انتشار الجماعات الكردية المسلحة بطول حدودها، وأضافت الصحيفة أن التهديد الكامن في رغبة الأكراد بإيجاد دولة مستقلة لهم في المنطقة لن يقل بتصعيد الصراع الذي من المحتمل حله عبر التفاوض.
وتابعت أنه في حال كانت تركيا تركز على دحر «داعش»، فإن القتال متعدد الجنسيات يمكن أن يكتسب جاذبية أكثر. فالسماح للطائرات الحربية الأميركية بالعمل انطلاقاً من تركيا يختصر بشكل كبير من وقت الطيران من الأهداف وإليها. لكن تركيا تبدو أيضاً أكثر استعداداً من أي وقت مضى لاتخاذ خطوات هادفة لإغلاق الأنابيب التي تزوّد «داعش» بالمقاتلين والمال.
وهذه خطوات هامة، إلا أن الصحيفة حذّرت من أن حملة تركيا المتزامنة ضدّ الأكراد يمكن أن تقوّض بشدّة من تلك الجهود.
«إندبندنت»: الصراع التركي مع الأكراد قد يعود بالفائدة على تنظيم «داعش»
نشرت صحيفة «إندبندنت» في عددها الصادر أمس الأربعاء مقالاً لباتريك كوبيرن بعنوان «الصراع التركي مع الأكراد قد يفيد تنظيم داعش». وقال كاتب المقال إن الطائرات العسكرية التركية التي تنفّذ طلعاتها الجوّية للقضاء على الإرهاب، استهدفت بشكل أساس ميليشيات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، عوضاً عن تنظيم «داعش» في سورية. وأضاف أنه في اليومين الأولين لبدء الحملة العسكرية التركية، أرسلت بعض الطائرات لقصف مواقع في سورية، فيما شنت 185 طلعة جوّية ضد 400 موقع لحزب العمال الكردستاني.
وأوضح أن تركيا قالت إنها لا تفرّق بين تنظيم «داعش» وحزب العمال الكردستاني، الأمر الذي يسهّل الحصول على موافقة دولية على استئناف الحرب بين الحكومة التركية والأقلية الكردية التي تقدر بـ 15 مليون شخص.
وختم كوبيرن قائلاً إن حلف الأطلسي الذي يدعم الموقف التركي لا يأبه كثيراً بهذا الوضع، ما دامت أنقرة تتعاون بشكل كافٍ لإنهاء وجود تنظيم «داعش» الذي أضحى قريباً على الحدود التركية السورية، وللعمل على إغلاقها بعدما أضحت طريقاً سهلاً لعبور المتطوّعين الأجانب.
«يورت»: مقتل ضابط تركيّ بهجوم مسلّح شرق تركيا
قُتل ضابط تركيّ على إثر إصابته بجروح خطيرة في هجوم مسلّح تعرّض له أمس في مدينة شمدينلي التابعة لمحافظة هكاري شرق تركيا.
ونقلت صحيفة «يورت» التركية عن هيئة الأركان العامة للجيش التركي قولها في بيان، إن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ الضابط التركي زيا سارب كايا الذي نُقل إلى المستشفى على إثر إصابته بجروح خطيرة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ مسلّحين مجهولي الهوية أطلقوا النار على كايا الذي كان يرتدي زيّاً مدنياً أمام فرع لأحد المصارف في المدينة بعد اندلاع اشتباكات بين مسلّحين وعناصر العمليات الخاصة التركية التي شنّت عملية أمنية عقب الهجوم.
«فايننشال تايمز»: أسرة القذّافي بين قتيل ومحكوم ولاجئ
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية لمحة عن أسرة القذّافي التي فرّت من ليبيا، وصارت بين قتيل ومتهم يواجه المحاكمة. وأشارت الصحيفة إلى كبير الأسرة معمّر القذافي بأنه أوّل من اعتُقل وقُتل بطريقة عنيفة في تشرين الأول 2011 في أعقاب الثورة الليبية، ومنذ ذلك الحين وأفراد أسرته الذين كانوا يتنعمون بالثراء والامتيازات خلال حكمه هربوا من البلاد. وهم:
معتصم القذافي: مستشار الأمن القومي والابن الرابع للقذافي. قتل بأيدي الثوار في اليوم نفسه الذي قُتل فيه والده.
سيف الإسلام القذافي: الذي أُسر بعد شهر من مقتل والده وهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم ضد الإنسانية. لكن السلطات في طرابلس أصرّت على محاكمته في ليبيا وصدر ضده منذ أيام حكم بالإعدام.
السعدي القذافي: لاعب كرة قدم سابق ورجل أعمال، وطائش، صاحب نزوات. الابن الثالث للقذافي الذي عرف عنه انغماسه في الملذات أكثر من اهتمامه بالسعي إلى السلطة. وقد رُحّل من النيجر عام 2014، حيث كان يسعى للجوء السياسي فيها، وينتظر المحاكمة بطرابلس، وليس مطلوباً للجنائية الدولية.
محمد القذافي: ابن زوجة القذافي الأولى فتحية والرئيس السابق للجنة الأوليمبية الليبية ورئيس الشركة التي كانت تتحكم بالهواتف النقالة وشبكات اتصالات الأقمار الاصطناعية في ليبيا. هرب إلى الجزائر عام 2011 مع أمه وأخته ثم انتقل إلى سلطنة عُمان. هنيبعل القذافي: كان يتحكم في الصناعة البحرية والموانئ البحرية، وهو الابن الخامس الطائش الذي أشعل خلافاً دبلوماسياً عام 2008 بعد مهاجمته موظفين في فندق سويسريّ، ما جعل والده يفرض عقوبات اقتصادية ضد سويسرا. وبعد هروبه من الجزائر مُنح اللجوء في عُمان على أسس إنسانية. خميس القذافي: أصغر أبناء القذافي السبعة. كان يعمل في الولايات المتحدة عندما اندلعت الثورة الليبية، وعاد لقيادة إحدى الكتائب في المعارك ضد الثورة، وقُتل في آب 2011.
صفية فركاش: أرملة القذافي الثانية وأمّ الأبناء السبعة، هربت إلى الجزائر بعد محاصرة الثوار طرابلس عام 2011 ومُنحت اللجوء على أسس إنسانية. وبعدها لجأت إلى عُمان.
عائشة القذافي: محامية متغربة، الثقافة والابنة الوحيدة للقذافي. منحت اللجوء في الجزائر مع أمها واثنين من أخوتها ثم انتقلت معهما إلى عُمان.