سورية هي البوصلة العربية التي تعود لتقود
هيا عيسى عبدالله
في زمن كثرت فيه الأخطاء وأضاعت العرب في صحرائها القوافل والخرائط لتنحرف إلى البوصلة التي صنعت على أيدٍ صهيوأميركية.
ولكن، لكل قاعدةٍ استثناء وليس كل من ادعى العربية كان عربياً ولا كل من ادعى المقاومة كان مقاوماً… سورية العاصية على بوصلتهم كسرت البوصلة ولم تنحرف وبقيت ثابتة على خريطتها ومستمرة إلى جانب قافلتها قافلة المقاومة. وأكدت سابقاً انه في يوم من الأيام ستعود تلك العرب إليها وتطلب السماح منها لتقول لها أنت ارض العروبة وليس غيرك.
اليوم وبعد خمس سنوات من الإرهاب الذي ضرب سورية بكل إرجائها وكانت رافضة له والحكومة السورية أول من دعا إلى مكافحة الإرهاب وبعد سنوات الأمم المتحدة تتبنى وجهة النظر السورية.
ما بين القلق والتحذير صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قائلاً: «سورية هي أكبر أزمة إنسانية في العالم». وأعرب الأمين العام عن أسفه لعدم الالتزام بقرار مجلس الأمن في شأن سورية، المتعلق بالوضع الإنساني والتسوية السياسية ومكافحة الإرهاب، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم توصيات مبعوثها الخاص إلى دمشق ستيفان دي ميستورا.
لينطق المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بهذا الخصوص قائلاً: «أطراف النزاع في سورية ما زالت تراهن على الحسم العسكري»… «وسنسعى لتنفيذ بيان «جنيف- 1» عبر التشاور مع الأطراف داخل وخارج سورية». وأضاف دي ميستورا أن «بيان جنيف-1» هو الإطار الوحيد للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية، ومسألة تشكيل هيئة انتقالية لا تزال من أعقد نقاط النقاش».
وتابع: «أقترحْ تعميق إطار مشاورات جنيف، واعتزم دعوة الأطراف السورية للمشاركة في مناقشات متوازية عن طريق إنشاء مجموعات عمل سورية – سورية تركز على بنود بيان جنيف التي تم تحديدها خلال المرحلة الأولى من المشاورات».
وذكر موضعين رئيسية للمناقشات في مجموعات العمل المقترحة: الأول هو القضايا المتعلقة بحماية المدنيين، ويشمل إنهاء الحصار المفروض على المدن، وكذلك الإفراج عن الأسرى، والثاني يشمل القضايا المتعلقة بالعملية السياسية والإصلاح الدستوري.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين دعم بلاده لمقترح دي ميستورا بشأن سبل تنفيذ بيان جنيف.
ديمستورا يقترح تعميق مشاورات جنيف وتشكيل مجموعات سورية – سورية تركز على بنود بيان جنيف واحد ويعتبر ان مكافحة الإرهاب أولوية من موسكو الى طهران. فجولات من الحوار السوري – السوري رفضتها القوى المحسوبة على واشنطن وتركيا لتأتي اليوم وتتبنى وجهة نظر الجمهورية العربية السورية.
هيا عيسى عبدالله