صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
واهم من يعتقد أن انشغال حزب الله في سورية سيمنعه من الردّ على «إسرائيل»
نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية» «أمان»، أنّ من يعتقد انشغال حزب الله بالقتال في سورية، سيمنعه من الردّ على «إسرائيل»، حتى لو أدّى ذلك إلى نشوب حرب شاملة، هو واهم وعليه أن يعيد حساباته.
وأضافت المصادر، أنه في موازاة زيادة دعم حزب الله للنظام السوري، إذ يشارك قرابة 7000 مقاتل من الحزب في سورية، ويكتسبون خبرة قتالية عالية، ويحققون نجاحات، فإن التشكيلات القتالية للحزب في لبنان والموجهة نحو «إسرائيل»، لم تتأثر، كما أنّ مشغّلي الصواريخ ما زالوا في أماكنهم.
وأشارت المصادر إلى ان من يعتقد أنّ ردّ حزب الله على «إسرائيل»، مجرّد ردّ موضعيّ ومحدود، عليه أن يتذكر ردّ الحزب في كانون الثاني الماضي، على الهجوم «الإسرائيلي» في القنيطرة السورية، إذ يتضح أنّ من يريد فقط أن يكون ردّه موضعياً ومحدوداً، لا يقوم بإطلاق سبعة صواريخ «كورنيت» على موكب للجيش «الإسرائيلي»، ردّاً على اغتيال جهاد مغنية، ولو أدّت العملية إلى مقتل عشرة جنود «إسرائيليين»، لكنّا وجدنا أنفسنا في مكان آخر.
وحول الغارة الأخيرة التي شنّها سلاح الجوّ «الإسرائيلي» قرب بلدة حضر في ريف القنيطرة، أشارت المصادر إلى انه خلافاً للتقارير المتداولة في الاعلام، فإن سمير القنطار أو أي عنصر من حزب الله، لم يكونوا في السيارة المُستهدفة، ولم يكونوا اصلاً هدفاً للهجوم «الإسرائيلي».
وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات الاستراتيجية «الإسرائيلية» حيال ما يجري في سورية، وتحديداً في المنطقة الجنوبية، تشير إلى ان هدف قيادة المنطقة الشمالية في الجيش «الإسرائيلي»، العمل على اقامة حزام أمني، شبيه بالحزام الامني في جنوب لبنان، في التسعينات.
نتنياهو قلق من تزويد إيران بمنظومة «أس 300» الصاروخية الروسية
أعرب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو عن قلق «إسرائيل» من قرار روسيا تزويد إيران بمنظومة صواريخ «أس 300»، كما أبدى قلقه من ان طهران ستتمكن خلال 10 إلى 15 سنة من امتلاك سلاح ذريّ، سواء نفذّت أو لم تنفذ بنود الاتفاق النووي بينها ويبين الدول العظمى.
وذكرت صحيفة «معاريف» ان نتنياهو قال للرئيس بوتين، ان مئات مليارات الدولارات التي ستتدفق إلى الخزينة الإيرانية ستستخدم في تسليح المنظمات الإرهابية التي تعمل ضد «إسرائيل».
وأوضحت الصحيفة أنّ بوتين أبلغ نتنياهو تأييده الكامل للاتفاق النووي مع إيران، قائلاً انه يتضمن ضمانات تؤكد انه فقط للأغراض السلمية.
… ويعوّل على معارضة الاتفاق النووي في الولايات المتحدة
ذكرت «القناة الثانية» في التلفزيون العبري، أنّ رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، بنيامين نتنياهو، قال إن معارضة الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، في الولايات المتحدة، تتزايد باطراد، معتبراً انه كلما دُرِس الاتفاق أكثر، وكلما تمّ الغوص في تفاصيله، تتزايد المعارضة له. وأضاف، انه عندما تتم معاينة الاتفاق، يتضح أنه يفتح مسارين أمام إيران نحو القنبلة النووية، بحيث تتمكن من امتلاك القنبلة خلال فترة تتراوح بين عشرة إلى 15 سنة.
وأعرب نتنياهو عن أمله بألا يصادق الكونغرس الأميركي على الاتفاق، قائلاً انه إذا لم يمر في الكونغرس فإن هذا سيمنع الخطر الأكبر المتمثل بتحول إيران إلى دولة عظمى على عتبة نووية بعد عشر سنوات، بموافقة الدول الكبرى.
وتطرق نتنياهو إلى جولة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في المنطقة من دون زيارة «إسرائيل»، قائلاً إنه قال للوزير كيري إنه مدعو إلى «إسرائيل» متى يشاء. وقال ان العلاقات مع الولايات المتحدة صلبة، على رغم الخلافات العميقة.
واعتبر نتنياهو ان الاتفاق النووي مع إيران، ليس موضوعاً حزبياً، لا في الولايات المتحدة ولا في «إسرائيل»، مضيفاً ان من يريد تحويله إلى موضوع حزبي، إنما يريد التهرّب من الموضوع الأساسي.
وحول الضرر المحتمل للعلاقات «الإسرائيلية» ـ الأميركية في حال رفض الكونغرس إقرار الاتفاق لعدة أسباب بينها دور «إسرائيل» في الموضوع، قال نتنياهو انه طالما ان الامر يتعلق بتهديد وجودي، فهذا يعني انه لا يجوز السكوت. واضاف: لدينا مصالح وحاجة حيوية لتوضيح المخاطر الكامنة في الاتفاق. ووصف الاتفاق بأنه سيئ، معتبراً انه كان من الأفضل عدم التوصل إليه.
ضابط «إسرائيلي»: عباس عامل استقرار ولا يريد انتفاضة ثالثة
ذكرت «القناة العاشرة» في التلفزيون العبري أنّ ضابطاً في الجيش «الإسرائيلي» أكّد أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ساهم في الاستقرار النسبي في المنطقة، ولا يريد اندلاع أعمال عنف أو انتفاضة ثالثة، ووصف عباس بأنه عامل استقرار، قائلاً إنه يثق بأنه لا يرغب بالعنف.
واستبعد الضابط صحة الأنباء التي تردّدت مؤخراً حول نية عباس الاستقالة من منصبه، قائلاً إنه لا يتوقع ان يكون عباس يريد فعلاً التخلي عن منصبه.
وأضاف ان الاجندة التي يتبناها عباس جيدة بالنسبة إلى «إسرائيل». وأنه لا يمكن توقع أن يندد عباس بكل هجوم، وينبغي ان تكون التوقعات واقعية، ومعرفة القيود التي تقيده، وطبيعة احتياجاته. وأعرب عن اعتقاده بأن الأهم هو ما يفعله على أرض الواقع لا ما يصرّح به، مشيراً إلى انه لا يعرف زعماء عرباً قالوا بالعربية كلاماً كالذي قاله عباس، خصوصاً قوله إن التنسيق الأمني مع «إسرائيل» أمر مقدّس.
وبحسب الضابط، فقد طرأ في النصف الأول من عام 2015، انخفاض في عدد العمليات التي نفّذها فلسطينيون، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. كما تراجع مستوى نشاط الخلايا الفلسطينية المسلحة التي تتلقى تمويلاً من قطر أو تركيا.
من جهة ثانية، قال الضابط إن نشاط تنظيم «داعش» في الضفة الغربية، يثير قلق أجهزة الأمن الفلسطينية، كون هذه الخلايات تنشط ضدّ السلطة و«إسرائيل» في آن واحد، مشيراً إلى انه تم مؤخراً اعتقال عدد من الأشخاص يشبه بضلوعهم في أنشطة يقف وراءها تنظيم «داعش».