أهالي رأس بعلبك يطالبون الدولة بتحرير أرضهم من المسلحين
اختار أهالي العسكريين المخطوفين لدى «النصرة» و»داعش»، يوم عيد الجيش، لإحياء ذكرى مرور سنة على خطف أبنائهم في جرود عرسال في الثاني من آب العام الماضي، بلقاء عقدوه، في خيمهم المنصوبة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، بمشاركة النائب خالد زهرمان ورئيس رابطة «أبناء بيروت» محمد عاصي.
وأضاء الأهالي والمتضامنون معهم الشموع على نية أبنائهم المخطوفين، وطالبوا المسؤولين في الدولة اللبنانية بـ»الإسراع في إيصال هذا الملف إلى خواتيمه السعيدة».
وكان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قد أوفد رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير إلى الأهالي، ليطمئنهم، وينقل إليهم «أن ملف الجنود الأسرى أمانة في عنقه».
وألقى حسين يوسف والد الجندي محمد يوسف كلمة أكد فيها أن مرور الوقت والزمن لم يفقدهم الأمل بعودة أبنائهم، مشيراً إلى «أن ساحة رياض الصلح وحدها، تشهد على الدموع التي يذرفها أهالي المخطوفين يومياً»، وأعلن عن «مبادرة سيقوم بها الأهالي، حيث سيقدمون المساعدات للنازحين السوريين في بلدة عرسال».
أما ماري خوري، شقيقة العسكري جورج خوري فانتقدت «تعامل الحكومة مع ملف العسكريين»، وقالت: «إن المسؤولين لا يعلمونهم بأية أخبار»، متمنية لو «أن هؤلاء الجنود قد استشهدوا في الميدان، بدل أن يموتوا كل يوم».
بدورها، تمنت زوجة العسكري زياد عمر صابرين عمر «لو أن الزمن يمحي يوم الثاني من آب»، مشيرة إلى أن عائلتها تعيش مأساة يومية منذ اختطاف زوجها، منتقدة «تعامل الدولة مع هذا الملف».
من جهته، طالب المختار طالب طالب والد العسكري محمد طالب الحكومة اللبنانية بـ»إنهاء ملف العسكريين فوراً»، مذكراً بأن «هؤلاء الجنود خطفوا في لبنان وليس في أفغانستان».
وخاطب الشيخ القاضي أحمد درويش الخاطفين بقوله: «أطلقوا سراح الجنود العسكريين رحمة بأطفالهم وأمهاتهم، لأن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح، وهؤلاء هم حماة الوطن وسياجه».
وطالب الأب جان يمين الدولة بأن «تكون الأم الحنون والعين الساهرة على أبنائها»، مناشداً الخاطفين بأن «تملأ الرحمة قلوبهم، لأن الله أعطانا الحياة لنعيشها، وأعطانا السلام، فلماذا نفقده؟».
وألقت الطفلة فاطمة مشيك، كلمة طالبت فيها وزير العدل أشرف ريفي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بـ»ألاّ ينسوا أبناء المؤسسة العسكرية».
كذلك كانت كلمات لكل من رئيس رابطة «أمان»، الشيخ عمر حبلي وخالد مشداد، طالبا فيها الدولة بـ»متابعة هذا الملف وعدم نسيانه، والوقوف إلى جانب أهالي العسكريين المخطوفين».
وقد انضم لاحقاً، إلى الأهالي، وفد من عائلة وأصدقاء المقدم الشهيد ربيع كحيل، الذين طالبوا بدورهم الدولة اللبنانية بـ»تحقيق العدالة في قضية مقتل ولدهم».
وفي ختام الاحتفال، أضاء الحضور الشموع ووزعوا الورود الحمراء.