ماليزيا: ضغوط مستمرة على رئيس الوزراء
واصلت أحزاب المعارضة الماليزية ضغوطها على رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق على رغم بيان لمفوضية مكافحة الفساد برأ ساحته من مزاعم تلقيه قرابة 700 مليون دولار من صندوق «1ام.دي.بي» الحكومي المثقل بالديون.
وكانت مفوضية مكافحة الفساد أقرت في وقت سابق بتحويل 2.6 مليار رينجيت 675.15 مليون دولار إلى حسابات خاصة باسم نجيب لكنها قالت إن الأموال كانت عبارة عن تبرعات وليست من الصندوق.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن المحققين الذين ينظرون في مزاعم كسب غير مشروع وسوء إدارة مالية في الصندوق الماليزي خلصوا إلى أنه تم تحويل قرابة 700 مليون دولار إلى حسابات نجيب.
وقال ليم كيت سيانج وهو قيادي برلماني من حزب العمل الديمقراطي المعارض «يتابع الماليزيون والعالم البلاد وقد استبد بها جنون يجعل الحكومة تصارع نفسها». «يجب أن يتوقف هذا الجنون ويجب أن يسعى الماليزيون إلى شيء واحد فقط وهو أن يقنع رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق الماليزيين والعالم ببراءته وأن تستمر السلطة الأخلاقية في أن تقود ماليزيا».
وكان عضو كبير في حزب نجيب قد انشق بسبب الفضيحة ما يشير إلى أن الخطوات التي اتخذها رئيس الوزراء لإزاحة المنشقين من مناصب السلطة وتأخير تحقيق بشأن الصندوق فشلت في إخراج حكومته من دائرة الخطر.
في حين دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يصل إلى كوالالمبور اليوم الاربعاء للمشاركة في اجتماعات رابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان إلى إثارة القضية مع نجيب.
وقال فيل روبرتسون من المنظمة في بيان: «يجب على وزير الخارجية كيري أن يخبر رئيس الوزراء نجيب صراحة أن التظاهرات السلمية لا تضر بالديمقراطية البرلمانية وبأن التعبير عن الرأي ليس تحريضاً وبأن عرقلة تحقيقات الفساد ستدمر الديمقراطية لا تنقذها».