الزعبي لـ«الميادين»: التجربة الانتخابية للشعب السوري تعد تجربة ناجحة بكل المقاييس

أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن «الشعب اليوم يقول كلمته للانتخابات ويمارس حقه الدستوري بكل شفافية»، مشدداً على أن «هذه التجربة الانتخابية للشعب السوري تعد تجربة ناجحة بكل المقاييس، بطبيعة الحال لا علاقة لجنيف بما يجري في سورية فهو شأن سوري داخلي ولا يوجد سلطة ولا صلاحية لأحد لا في سورية ولا خارجها يستطيع أن يعطّل الانتخابات أو يعيق إجراءها»، مشيراً إلى أن هذه «الانتخابات هي قرار سيادي وطني لأي بلد في العالم»، متسائلاً: «ماذا يؤثر رأي أي طرف خارجي في الانتخابات الأميركية أو الفرنسية»؟

وأضاف: «سورية تتعرض للعقوبات الأوروبية منذ السبعينات، ومنذ ذلك الوقت وهم يتخذون مواقف عدائية ضد سورية سواء في الدور الإقليمي السوري أو الصراع العربي الصهيوني».

وتابع: «حتى الآن لا يمكن الحديث عن نسب أو أرقام لكن كعنوان عريض يمكننا القول إن نسبة المشاركة فاقت التوقعات، والمزاج الشعبي يحكم إلى حد ما الإرادة الشعبية، واليوم السوريون باتوا مقتنعين بضرورة التحرك لتغيير الوضع والقضاء على الإرهاب»، مؤكداً أن «في الأيام الأولى للحرب على سورية كانت هناك ضبابية والحديث عن الثورة أغرى البعض ما جعلهم ينجروا وراءها، أما الآن فقد وضحت الصورة، وأصبح في سورية مفهوم جديد وهو الاعتراف بحق الاختلاف».

وأكد أن «منذ زمن طويل لم يحرز أي رئيس عربي على كل هذا الإجماع الشعبي الذي حاز عليه الرئيس بشار الأسد، وذلك يعود إلى قربه من شعبه وشفافيته المتناهية». موضحاً أن «بعض مواقف المعارضة السورية لم تتطور ولم تواكب تغيرات الأزمة».

وأشار إلى أن «حجم التفويض الشعبي الذي يُمنح للرئيس هو الذي يحدّد الشرعية الشعبية، والتي تأتي من الشرعية الدستورية لأن الشعب هو من صوت على الدستور ووافق عليه بكل مواده»، مشيراً إلى أن «المشهد الانتخابي في لبنان أفقد الكثيرين صوابهم، كما أن بعض الدول العربية والغربية التي منعت الناخبين السوريين من التصويت في سفاراتهم ارتكبت خطأ سياسياً».

أما عن قرار وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، قال الزعبي إن «قرار وزير الداخلية اللبناني هو سوء تقدير منه للأمور ويخضع لأهواء شخصية لبعض قوى 14 آذار».

وختم الزعبي: «نحن لم نمنع أي وسيلة إعلامية من الدخول إلى سورية إلا بعض وسائل الإعلام التي لدينا موقف ضدها ونرفض وجودها»، مشيراً إلى أن «أي تدخل من جامعة الدول العربية بتسمية الوسيط الدولي هو مرفوض وغير مقبول أبداً»، متسائلاً: «كيف نثق بالجامعة العربية وهي عملت ضد سورية منذ بداية الأزمة»؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى