أبو فاعور: دحرجة الفراغ ليست في مصلحة أحد

بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة لا سيما ما يواجه عمل الحكومة والمجلس النيابي والاستحقاق الرئاسي، مع رئيس الحكومة تمام سلام، ودام اللقاء بينهما حوالى الساعة وربع الساعة.

كما استقبل بري وزير الصحة وائل أبو فاعور موفداً من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، وقال أبو فاعور بعد اللقاء: «هناك إخفاق حصل في انتخابات رئاسة الجمهورية قاد إلى هذا الشغور الذي يجب أن نضع حداً له، لكنّ الإخفاق في مسألة الرئاسة يجب ألا يقود إلى إخفاقات أخرى وتعطيل مؤسسات أخرى، وتحديداً مؤسسة المجلس النيابي لوقف التشريع ومؤسسة مجلس الوزراء لوقف تسيير شؤون الناس والدولة. لذلك لا يجب ألا نجعل من هذا الشغور كرة نار تتدحرج لتحرق باقي المؤسسات»، مؤكداً: «أنّ الأولوية كانت ويجب أن تبقى لانتخاب رئيس جمهورية». وأضاف: «من جهتنا كلقاء ديمقراطي نسعى وندعو إلى التوافق في رئاسة الجمهورية، لكن إلى حين حصول هذا الأمر الذي يجب أن يبقى محط الأنظار الأساسي، يجب ألا تتعطل باقي المؤسسات تحت أي ذريعة أو تحت أي رأي، خصوصاً إذا كانت الذرائع لكسب شعبي ما».

ورداً على ما يقال بأنّ مرشح جنبلاط النائب هنري حلو هو من يعطل الاستحقاق الرئاسي، قال: «أعتقد أنّ جميع اللبنانيين يعرفون من يُعطّل انتخابات رئاسة الجمهورية ومن يطرح خيارات قصووية وإما لتتعطل انتخابات رئاسة الجمهورية. هنري حلو ليس هو المانع أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل هو شخصية وفاقية إذا كانت تحظى بتأييد الكتل النيابية هذا أمر جيد وإذا لم تحظَ فهو رجل ينافس ويمارس حقّه الديمقراطي، فلما لا يلجأ الآخرون إلى المنافسة الديمقراطية في المجلس النيابي بدل التعطيل والغياب عن الجلسات في مجلس النواب؟

وعن آلية عمل الحكومة بعد لقاء الرئيسين سلام وبري، لفت أبو فاعور إلى أنّ «المنطق الطبيعي يقول إذا كان هناك شغور في الرئاسة يجب ألا يتحول هذا الشغور إلى تعطيل لباقي المؤسسات وليس بين اللبنانيين من يقول أنّ الشغور أمر طبيعي لكن يجب عدم تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وتعطيل مجلس النواب والحكومة، فالتعطيل سيقود البلد إلى مزيد من الإشكالات التي قد لا يجد السياسيون اللبنانيون مخرجاً لها في لحظة ما».

وتابع: «أعتقد أنّ رئيس الحكومة تمام سلام طرح في الجلستين الماضيتين خريطة طريق واضحة جداً والدستور واضح ولا يحتاج إلى كل هذه الاجتهادات، إذ استمعنا في الأسبوعين الماضيين إلى كمّ هائل من الهرطقات الدستورية التي لا تقيم أي اعتبار للدستور، وهو يقول بصلاحيات نتقيّد بها. لكن أظنّ أنّ ما يقود إلى هذا النقاش ليس الضبابية الدستورية بل الخلفيات السياسية التي تريد أن تستغلّ مسألة الحكومة والرئاسة في بعض الكسب الشعبي».

واعتبر أبو فاعور رداً على سؤال أنّ «اللقاءات التي يقوم بها بري تؤتي ثماراً إيجابية أكان مع العماد عون أو الرئيس سلام، وآمل بأن يتهيب الجميع هذه المرحلة ويدرك أنّ دحرجة الفراغ إلى باقي المؤسسات ليس في مصلحة أحد».

وكان بري التقى أيضاً، الوزير السابق عبدالله فرحات وعرض معه الوضع العام، ثم التقى وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى