موندياليّات
إعداد حسن الخنسا
أسماء وألقاب في سجلات التاريخ
يسعى 736 لاعباً حول العالم للفوز بالعرس العالمي بنسخته البرازيلية هذا العام، أو على أقل تقدير يحلمون بتسطير أسمائهم في سجلات التاريخ التي لا تمحى. وبحال الفشل فبالإمكان صناعة لقب أو تأكيد ذلك الذي يُطلق عليهم.
وليس هناك أفضل من بلاد السامبا لتحقيق الألقاب، حيث تحوّل إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو ومانويل فرانسيسكو دوس سانتوس فجأة إلى «بيليه» و«غارينشا» توالياً. كما أن اسم المهاجم جيفانيلدو فييرا دي سوزا كان صعباً على معلقي المباريات قبل أن يغادر فيتوريا، ليلتحق بطوكيو فيردي الأخضر ويتم تشبيهه بهالك نظراً لمستوى موهبته الخارقة. أما زميله دايفيد لويز فلم يشتهر بفضل عروضه القوية فحسب، بل أيضاً بالشعر المجعد الكثيف الذي أكسبه لقب «سايدشو بوب»، شخصية كرتونية في مسلسل عائلة سيمبسون.
كما أعطت المسلسلات التلفزيونية للاعب الجزائري كارل مجاني لقباً جديداً رغماً عن أنفه. حيث قال: «خلال فترة التدريب، أطلقوا علي لقب مايكل سكوفيلد، بطل مسلسل بريزون بريك، بسبب الوشوم». ثم أضاف مسترسلاً: «أعرف أن مثل هذه الأمور غير شائعة في مجتمعاتنا، ولكن وشم ذراعي لا يعني أنني لا أحترم قيم الدين أو البلد. فهذه الوشوم تشكل جزءاً مني ومن شخصيتي، ولكن داخل الملعب أعطي كل ما في جعبتي للدفاع عن القميص الوطني».
كما تسببت تغريدة لواين روني بإطلاق لقب «غلين كواغمير» شخصية كرتونية في سلسلة فاميلي، غاي المعروف عنه أنه عازب وزير نساء ، على الإنكليزي فيل جونز. أما المهاجم الروسي فقد لُقب بـ«بيبر» منذ أن لاحظ مواطنه رومان شيروكوف وجود بعض الشبه بينه وبين المغني الكندي.
ودائماً في إطار هامات الرسوم المتحركة، أطلقت جماهير بارما لقب «سوبرمان» على حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون بسبب صدّاته الخيالية. وبعد مباراة بطولية ضد إنتر ميلان صد فيها ركلة جزاء للنجم رونالدو ارتدى بذلة البطل الخارق. أما زميله في المنتخب وفي يوفنتوس أندريا بيرلو، فلديه عدة ألقاب مثل «تريلي كامبانيلينو» لخفة حركته وسحره. ولمن يبحث عن «بيتر بان» فهو ليس ببعيد! فالمهاجم أنطونيو كاسانو كسب هذا اللقب للمناسبات المتعددة في مسيرته التي أظهر فيها تشبثه بشبابه.
الورثة والأباطرة والقناصون
إرث خافيير ماسكيرانو لم يكن جينياً، بل كروياً. حيث يُلقب المدافع الأرجنتيني بـ»إل خيفيسيتو» تكريماً للاعب الدولي السابق ليوناردو أسترادا «إل خيفي». أما بالنسبة للمدافع الألماني الأسطورة فرانز بيكنباور الملقب بـ»القيصر» الإمبراطور في وقته، فقد ورث عنه هذا اللقب لاعبان حاضران في البرازيل هما المدافع المكسيكي رافائيل ماركيز، الملقب بـ «كايزر دي ميتشواكان» لأسلوبه ومسقط رأسه، والمهاجم الفرنسي فرانك ريبيري، الذي أُطلق عليه لقب «كايزر فرانك» لأدائه الرائع في بايرن ميونيخ.
وتعددت الألقاب حتى أصبح أصحابها يحملون ثقل مقارنتهم بلاعبين من العصر الذهبي، فلاعب خط الوسط الإيطالي ماركو فيراتي ينبغي أن يتحمل لقب «بيكولو بيرلو» بيرلو الصغير . وقال لاعب خط وسط الأمراء الفرنسيين الذي يفضل لقباً أخف وزناً من هذا «يشرفني أن يتم مقارنتي ببطل عظيم، ولكني شخصياً أفضل لقب «غوفيتو» البوم الصغير لأن صديقتي تدعوني بهذا اللقب. فهي تقول إنني أشبه بوماً صغيراً.» ولكن الحيوانات الأكثر خطورة ليست بالضرورة تلك التي تُحدث أصواتاً قوية وإلا فاسألوا خصوم الأرجنتين الذين سيكونون مجبرين على مواجهة «البرغوث» ليونيل ميسي.
سيبدأ إذاً موسم الصيد في بلاد السامبا ولن تكون هولندا صيداً سهلاً لأنها تمتلك في صفوفها «القناص» كلاس يان هونتيلار، في حين أن لا شيء سيُرعب أوروغواي لأنها تمتلك «إل بيستوليرو» لويس سواريز و»الماتادور» إدينسون كافاني. لهذا على الإنكليز أن يأخذوا كل الحيطة والحذر قبل مباراتهم ضد السيليستي، ويعتمدوا على «الكابتن الرائع» ستيفن جيرارد لحماية الفريق. أما إسبانيا فقد أطلقت على حامي عرينها إيكر كاسياس لقب «سان إيكر» للمعجزات المتعددة التي فعلها. وإيكر هو آخر من اعتلى المسرح العالمي لرفع أغلى الكؤوس في جنوب أفريقيا 2010، وهذه هي أفضل طريقة لتسطير اسم اللاعب في تاريخ كرة القدم.
رونالدو يتمنّى نهائي بين السامبا والمانشافت
أعرب نجم كرة القدم البرازيلي السابق رونالدو عن أمله في بلوغ المنتخبين البرازيلي والألماني المباراة النهائية للمونديال، تكراراً لنهائي 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، عندما فاز المنتخب البرازيلي على نظيره الألماني بهدفين نظيفين ليتوج بلقبه العالمي الخامس.
وقال رونالدو، في مقاله الحصري لوكالة الأنباء الألمانية: «أتطلع لرؤية المنتخبين البرازيلي والألماني في 13 تموز باستاد ماراكانا» في إشارة للمباراة النهائية التي تقام على استاد ماراكانا العريق في ريو دي جانيرو. وأضاف رونالدو، الهدّاف التاريخي لبطولات كأس العالم صاحب هدفي الفوز في نهائي 2002، «وبالطبع، أتمنى فوز المنتخب البرازيلي».
كما رشح رونالدو اللاعبين البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي فرانك ريبيري والأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والألماني توماس مولر ليكونوا أفضل نجوم المونديال البرازيلي.
الباندا الصينية خلفاً للأخطبوط بول
تتجه الأنظار في الصين إلى فريقٍ من صغار دببة الباندا لتوقع نتائج مباريات المونديال، بدلاً من الأخطبوط بول نجم توقعات كأس العالم 2010.
وأفادت وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء أن «الحيوانات المحبوبة ستنتقي أسماء الفرق الفائزة من خلال اختيار سلال محددة من الطعام، وتسلق الأشجار في مركز تربية الباندا الرئيسي في الصين في مقاطعة سيشوان الجنوبية».
وتأمل الصين في أن تحظى الدببة بالشهرة العالمية التي كانت من نصيب الأخطبوط الألماني الذي توقع بنجاح نتائج مباريات عدة في المونديال الأفريقي.
وفي مرحلة المجموعات، ستعمد دببة من الباندا تتراوح أعمارها بين سنة وسنتين إلى اختيار الغذاء من واحدة من ثلاث سلال تمثل كل واحدة منها إما الفوز أو الخسارة أو التعادل. أما في الأدوار الإقصائية، فستختار الباندا المنتخبات الفائزة عبر تسلق أشجار تحمل أعلام البلدان المتنافسة.
وسيكون التحدي كبيراً أمام الباندا الصينية لتخطي إنجازات الأخطبوط الألماني الذي توقع بنجاح نتائج ثماني مباريات من خلال اختيار المحار من أحد صندوقين يحملان علمي منتخبين متنافسين.
«العفو الدولية» تحذّر من التعنيف
طالبت منظمة العفو الدولية حكومة الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف بعدم التعامل بشكلٍ عنيف مع الاحتجاجات المتوقّع حدوثها أثناء بطولة كأس العالم المقبلة. وأعربت المنظمة الدولية عن بالغ قلقها من احتمالية انتهاج قوات الشرطة لسلوكيات عنيفة مرة أخرى في مواجهة المحتجّين كما حدث أثناء استضافة البرازيل لبطولة كأس القارات.
قالت المنظمة في بيان لها: «كأس العالم ستكون لحظة كاشفة سيظهر فيها مدى احترام السلطات البرازيلية لحريات التعبير والتظاهرات السلمية».
وأرسلت المنظّمة طلباً إلى ديلما روسيف والبرلمان البرازيلي موقع عليه من قبل 87 ألف شخص يعربون فيه عن مخاوفهم من عدم اتّخاذ أي إجراء عقابي ضد الهيئات الضالعة في ارتكاب انتهاكات وممارسة العنف ضدّ المتظاهرين.
كما أبدوا قلقهم من مشروعات القوانين التي يتم العمل على صوغها حالياً لتجريم التظاهرات الشعبية.
من جانبها، أكّدت أتيلا روكي رئيسة منظمة العفو الدولية في البرازيل أنّ المنظّمة ستراقب عن كثب كل ما يحدث في البلاد أثناء المونديال.
وقالت روكي: «البرازيل لديها فرصة لإظهار احترامها لحقوق حرية التعبير والاحتجاجات السلمية عند تنظيمها لبطولة دولية كبيرة على أراضيها».
برازيل إلى المركز الثالث وفلسطين تقفز 71 مركزاً
ارتقى المنتخب البرازيلي إلى المركز الثالث على لائحة التصنيف العالمي الجديد الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أمس.
يأتي صعود البرازيل من المركز الرابع إلى الثالث على حساب البرتغال قبل أيام معدودة على استضافتها لنهائيات المونديال.
وانضم المنتخب الإنكليزي إلى نادي العشرة الأوائل بصعوده من المركز الحادي عشر إلى العاشر، فيما تراجعت كولومبيا من المركز الخامس إلى الثامن لمصلحة الأرجنتين وسويسرا اللتين أصبحتا في المركزين الخامس والسادس أمام الأوروغواي، التي تراجعت مركزاً واحداً.
وكان ملفتاً في التصنيف الجديد صعود منتخب فلسطين 71 مركزاً ليصبح في المركز الرابع والتسعين، بعد أن فاز بأربع مباريات وتعادل في واحدة في طريقه إلى التتويج بكأس التحدي والتأهل للمرة الأولى إلى نهائيات كأس آسيا 2015 التي تستضيفها أستراليا في كانون الثاني المقبل.
وبقيت إسبانيا، حاملة اللقب العالمي وبطلة أوروبا في صدارة التصنيف أمام ألمانيا، فيما يحتل المنتخب العربي الوحيد المشارك في مونديال البرازيل، أي الجزائر، صدارة ترتيب المنتخبات العربية في المركز الثاني والعشرين صعد ثلاثة مراكز مقابل تراجع مصر 12 مركزاً لتصبح السادسة والثلاثين.