منفذ عام حلب الأمين نوري الخالدي
كنا بتاريخ 19/7/2013 نشرنا نبذة عن الأمين د. نوري الخالدي، نقترح مراجعتها عبر الدخول الى ارشيف تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info .
في كتابه «محطات قومية» يورد الرفيق جميل مخلوف 1 رأيه الشخصي في الأمين الخالدي، ننقله بالنص الحرفي لمزيد من التعريف عن الأمين المذكور.
« لم يمر على الحزب عندما كان مركزه في الجمهورية الشامية، شخص أكبر حجماً من نوري الخالدي. كان مجلّياً بالإدارة والتنظيم والثقافة الحزبية. وكان مُدرساً ناحجاً في الكلية الأميركية بحلب وأحد أساتذتها البارزين وقد تبوأَ مراكز حزبية مرموقة. عُيّن منفذاً عاماً لدمشق ثم لحلب فترة طويلة من الزمن. نظم تلك المنفذية أحسن تنظيم فكانت في مقدمة منفذيات الوطن. بعد استشهاد الزعيم انتخب عضواً للمجلس الأعلى الذي كان قائماً قبيل حادثة المالكي، وعند حدوث الاعتقالات للرفقاء بعد تلك الحادثة لجأ الى القسم المغتصب من قبل تركيا فحلّ في مدينة ماردين وكان بصحبة ابن عمه الأمين نائل نديم 2 . كان نوري الخالدي تزوج من الرفيقة لميعة أخت نائل نديم، وكان نائل يحمل رتبة الأمانة في الدفعة التي نالت هذه الرتبة عام 1954. رجع الأمين نائل نديم الى الوطن، بمدينة منبج وذهب نوري الخالدي الى الولايات المتحدة الأميركية.
« من مآثر هذا الرفيق أن شركة «شل» للبترول عرضت عليه إدارة فروعها في حلب والشمال الشامي وعرضت عليه راتباً مجزياً يفوق الراتب الذي كان يتقاضاه لقاء التدريس في الكلية الأميركية بحلب.
« إستأذن رئاسة الحزب لاستلام ذلك المنصب وتلقى أمراً يقتضي برفض ذلك العرض بسبب أن تلك الشركات الأجنبية ظاهرها تجاري ومضمونها مخابراتي، فهي تعمل لحساب الدول الأجنبية المنتمية إليها، وأن الحزب يجب أن يكون حذراً من قبول مناصب في تلك الشركات من قبل رفقاء هم مهيأون لقيادة العمل الحزبي. وامتثل الرفيق نوري للقرار.
« أخبرتني زوجته الرفيقة لميعة نديم وقد زارتني في القريـة عندمـا كانت في زيارة الى الوطن، أنه عرض على الأمين نوري العمل في إذاعة «صوت أميركـا» وكان استقر مع زوجته في الولايات المتحدة إلا أنه رفض ذلك، لأن توجهـات تلك الإذاعـة كانت تصب في خـدمـة اليهـود وفضّـل العمـل فـي التدريس.
« لا بد لي أن أروي هذه الحادثة عن الرفيقة لميعة، وهي أنها قبل أن تقترن بالرفيق نوري الخالدي طلب يدها عبدالعزيز أرناؤوط للزواج، وكان قد طلب يدها في مرة سابقة، أجابته بالحرف الواحد: «إننا لم نقبلك عندما كنت سورياً قومياً ملتزماً فكيف يمكن قبولك زوجاً وقد طردت من الحزب «.
هوامش:
1 – منح رتبة الأمانة وتولى مسؤوليات حزبية عديدة. انتخب لعضوية المجلس الأعلى. انتقل الى لبنان بعد احداث المالكي، وبعد سنوات عاد الى محافظة اللاذقية، الى ان وافته المنية، أصدر كتاب مذكرات بعنوان «محطات قومية».
2 – منح رتبة الأمانة عام 1954. من «أمراء الشركس». كان مقيماً او ما زال في مدينة منبج، شارك في الثورة القومية الاجتماعية، وحكم عليه غيابياً.