صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
ليفني تدعو إلى مناقشة حملة نتنياهو ضدّ الاتفاق مع إيران
ذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية أنّ عضو «الكنيست» من تحالف «المعسكر الصهيوني» تسيبي ليفني، دعت لجنة الخارجية والأمن التابعة لـ«الكنيست»، إلى عقد جلسة خاصة لبحث الحملة التي يشنّها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضدّ الاتفاق النووي مع إيران، في الكونغرس الأميركي، وفي أوساط الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
وطالبت ليفني في رسالة وجّهتها لرئيس اللجنة، تساحي هنغبي، بتطبيق القرار الذي اتخذته اللجنة بالاجماع في تموز الماضي، بعد يوم واحد من توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، والذي جاء فيه ان الاتفاق يتضمن جوانب سلبية على أمن «إسرائيل»، ودعا الحكومة و«الكنيست» إلى متابعة تنفيذ بنود بصورة دقيقة، خصوصاً البنود التي تفرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب تطوير التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة و«إسرائيل.»
وقالت ليفني في رسالتها، إن ما يقوم به نتنياهو في الكونغرس وفي أوساط الجالية اليهودية، ضدّ الاتفاق، يتناقض مع قرار اللجنة، الأمر الذي يستدعي إجراء نقاش عاجل حول الموضوع يركّز على أبعاد ما يقوم به رئيس الحكومة وتأثيره على شبكة العلاقات مع الولايات المتحدة.
واعتبرت ليفني أن هذا النقاش، ينطوي على اهمية كبيرة، سواء أقر الكونغرس الاتفاق أم لا، كما انه واقعي لجهة انه يشكل أساساً لمن يرى ان الاتفاق سيئ. وطالبت ليفني ان يشمل النقاش الآثار التي ستنعكس على «إسرائيل» في حال عدم إقرار الكونغرس الاتفاق، وما إذا كان الاتفاق سيصبح لاغياً، أو سيبقى سارياً بالنسبة إلى الدول الأخرى الموقّعة عليه، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة به جزئياً، وما هي التقديرات الاستخباراتية في خصوص السلوك الإيراني، وما إذا كانت إيران ستقبل بهذا الحكم، أم انها ستواصل التقدم وتستغل قرار الكونغرس لخرق الاتفاق بعد حصولها على تسهيلات من الأسرة الدولية.
غلؤون تدعو يهود أميركا إلى تأييد أوباما
أشارت موقع «واللا» العبري المقرّب من الجيش «الإسرائيلي»، إلى أنّ عضو «الكنيست» الصهيوني، رئيسة حزب «ميرتس» زهافا غلؤون، دعت يهود الولايات المتحدة إلى تأييد الرئيس الأميركي باراك أوباما، في موضوع الاتفاق مع إيران. وتوجهت غلؤون إلى الحركة الاصلاحية اليهودية في الولايات المتحدة ـ أكبر تيار ديني يهودي في أميركا الشمالية ـ ومنظمات يسارية يهودية ومشرّعين في الحزب الديمقراطي، لإقناعهم بتأييد الخطوة التي يقودها الرئيس أوباما، ومعارضة محاولة نتنياهو إحداث فتنة في الكونغرس.
بدوره، أعرب عضو «الكنيست» من تحالف «المعسكر الصهيوني» عومر بارليف، عن تأييده الاتفاق، قائلاً إن التهديد النووي على «إسرائيل» سيكون بعد سنة من الآن، أقل بكثير مما كان، في حال تنفيذ الاتفاق، وهذا أمر مهم للغاية.
تحذير «إسرائيلي» من انفجار حرب في الضفة
حذّرت نخب «إسرائيلية» وازنة من انفجار حرب شاملة في الضفة الغربية بين الفلسطينيين والجيش «الإسرائيلي»، ومن تهاوي الآمال في تحقيق تسوية سياسية للصراع.
وقال وكيل وزارة خارجية «الإسرائيلي» الأسبق أوري سافير، إن قيادة السلطة الفلسطينية أضحت عاجزة عن تبرير تواصل تشبّثها بالبرنامج السياسي الذي يقوم على التفاوض والحل الدبلوماسي، في ظل تعاظم الاستيطان والتهويد.
وفي مقال نشره موقع «إسرائيل بالس» الإخباري العبري أمس الثلاثاء، توقّع سافير، الذي يحتفظ بعلاقات خاصة مع قيادات السلطة الفلسطينية، أن تعتمد المواجهة المقبلة على الكفاح المسلح.
وشدّد سافير على أن كل المؤشرات تدلل على أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يقبل ببقاء نظام الفصل العنصري، الذي تفرضه «إسرائيل» حالياً في الضفة الغربية.
وأوضح سافير أن حالة من التشاؤم تسود أوساط قيادة السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه القيادة صارت تدرك أن هامش المناورة المتاح أمامها آخذ بالتقلص إلى حدّ كبير.
ونقل سافير عن أحد قادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قوله إن الفلسطينيين لم يتمكنوا من الحصول على إنجاز حقيقي بعد 22 سنة من التوقيع على اتفاقية أوسلو، مشيراً إلى أن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية تضاعف أربع مرات منذ ذلك الوقت.
ونقل سافير عن المسؤول الأمني، المقرّب من رئيس السلطة محمود عباس، قوله إن قيادة السلطة ستقدم على المحاولة الدبلوماسية الأخيرة لحلّ الصراع في أيلول المقبل. مشدّداً على أن فشلها المتوقع سيفضي إلى اندلاع مواجهة كبيرة، على اعتبار أنه لن يكون في وسع السلطة تبرير الحفاظ على الهدوء في المنطقة.
وفي سياق متصل، ذكر تقرير صادر عن جهاز الاستخبارات الداخلية «الإسرائيلي» «شاباك»، أنه تم إحباط 17 عملية انتحارية، حاول الفلسطينيون تنفيذها في النصف الأول من السنة الحالية. مشيراً إلى أن هذا العدد لا يشمل العمليات التي تمكنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة من إحباطها.
ونقل موقع «وللا» الإخباري العبري صباح أمس عن مصدر في «شاباك» قوله، إن حركة حماس خططت لتنفيذ خمس من هذه العمليات، في حين خطط لخمس عمليات من قبل تنظيمات أخرى، ونفذ أشخاص لا ينتمون لتنظيمات العمليات السبع الأخرى.
وأشار «شاباك» إلى أن مجمل العمليات التي نفّذت في الضفة الغربية قد بلغ 111 عملية، وتشمل عمليات إطلاق نار ووضع عبوات ومحاولات خطف.
وأكد «شاباك» أن حركة حماس مسؤولة عن تنفيذ 62 عملية، مشيرة إلى أن هؤلاء وقعوا تحت تأثير «التحريض» من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد «شاباك» على أنه نظراً إلى قلة السلاح وارتفاع ثمنه، فقد لجأ الفلسطينيون إلى التصنيع المحلي، إذ يُصنّعون بندقية «كارلو».
وزعم «شاباك» أن محرّري صفقة «شاليط»، الذين يتواجدون في قطاع غزة، لا سيما عبد الرحمن غنيمات، يلعبون دوراً مهماً في توجيه العمليات التي تتم في الضفة الغربية.
وحمّل «شاباك» عضو المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري، المسؤولية الكبرى عن العمليات في الضفة الغربية، واصفاً إياه بـ«القائد العسكري المباشر» لحركة حماس في الضفة.