نقابة المحرّرين تنتخب اليوم مجلسها الجديد
ردّت قاضية الأمور المستعجلة القاضية زلفا الحسن لـ«عدم الاختصاص» الدعوى المقامة من ثلاثة زملاء صحافيين لإرجاء انتخابات نقابة محرّري الصحافة اللبنانية، أكدت النقابة في بيان أمس «دعوة جميع الزملاء المسجلين في الجدول النقابي، والذين سدّدوا اشتراكاتهم، للمشاركة الكثيفة في العملية الانتخابية بدءاً من الساعة التاسعة صباح اليوم الأربعاء في قصر الأونيسكو في بيروت، تحت شعار «حماية نقابتنا وتأكيد استقلاليتها ودورها الريادي في حماية الحريات في لبنان».
ولفتت النقابة إلى «أنّ التحضيرات باتت مكتملة لانتخاب مجلس جديد في الموعد المحدّد اليوم الأربعاء في الثاني عشر من آب الجاري في الأونيسكو»، مشيرة إلى «أنّ الزميل علي حمود قد تقدّم منها طالباً سحب ترشيحه، وإنه لم يبق على لائحة المرشحين سوى اثنين هما يونس السيد وأنطوان الشدياق، وأنّ المساعي قائمة لإقناعهما بالعدول عن الترشيح وتجنيب الزملاء المحرّرين والنقابة عناء خوض معركة لا جدوى ولا طائل منها من جهة، ولتوفير فوز بالتزكية للائحة الوحدة النقابية التي تمثل كافة التيارات والمكونات اللبنانية من جهة ثانية».
وكان الشدياق قال في بيان، إنه «بعد الانسحابات الأخيرة من معركة انتخابات النقابة، قرّرت الاستمرار في الترشح حتى ولو كنت المرشح الوحيد، محافظة على العمل النقابي ولتحريره من أيّ تدخل مشبوه».
وأعلن الصحافيون المنتسبون إلى نقابة المحرّرين في الجنوب تأييدهم ودعمهم للائحة نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون. وأكدوا خلال اجتماع في صور بأنهم سينتخبون لائحة النقيب عون «رجل الصدق والكلمة الحرة المدافع عن الحريات وعن الصحافيين».
وأشادوا «بمناقبية النقيب عون وحرصه على الجسم الإعلامي والكلمة الحرة، إلى جانب أعضاء مجلس النقابة»، معتبرين أنّ «الأبواق التي تطلق من هنا وهناك لمقاطعة الانتخابات ليست إلا فقاقيع ماء في الصابون، ويجب تحييد جسم النقابة والصحافيين عن التدخلات السياسية الآنية التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه».
من جهة أخرى، زار نقيب المهندسين في لبنان خالد شهاب وأعضاء مجلس النقابة: مصطفى فواز، ميشال متى، علي حناوي، بيار جعاره، نقيب المحررين الياس عون في مقرّ النقابة في الحازمية، وجرى البحث خلال الاجتماع في «تعميق التعاون بين نقابات المهن الحرة وتفعيل هذا التعاون لمصلحة المنتسبين إليها، وهم من قادة الرأي والمجتمع وينبغي تحصينهم مهنياً ليضطلعوا بدورهم الريادي في الوطن».
وقال النقيب عون: «إنّ نقابات المهن الحرة هي ضمير المجتمع المدني وضمانته، وينبغي أن ترصّ صفوفها للحفاظ على حقوق أبنائها في كلّ المجالات، وإنّ نقابة المحرّرين مستعدة لأي دعم يطلب منها في هذا المجال».
وفي المقابل، طالب رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد، خلال مؤتمر صحافي، بـ»اتحاد للصحافة وبحصانة قضائية للإعلاميين»، معتبراً «أنّ القانون الجديد للإعلام لا بدّ أن ينطلق من مسلّمة واحدة هي حماية الحرية المسؤولة والتعبير عن الرأي وقيام مؤسسات تعنى بالوضع الإعلامي».
وذكّر بأنّ نادي الصحافة كان قد تقدم بمذكرة إلى وزير الإعلام رمزي جريج بيّن فيها العديد من المخالفات التي لها علاقة بنقابة المحرّرين مطالبينه بإرجاء الانتخابات وتنقية الجدول قبل إجرائها، وقد قمنا بهذه الخطوة لا لأننا نريد عرقلة انتخابات النقابة أو الوقوف مع زميل ضد آخر، بل لأننا أردنا أن تكون الانتخابات حرة نزيهة يتنافس فيها أهل المهنة لخير المهنة ومصلحتها لا لخير هذا الحزب أو ذاك التيار ومصلحتهما».