زمن الحل الليبي لم يحن بعد رغم انطلاق الحوار في جنيف
انطلق الحوار الليبي في جنيف بحضور معظم الأطراف السياسية، وأوساط المشاركين ترى أن زمن الحل في ليبيا لم يحن بعد.
وكان الحوار الليبي انطلق في جنيف بحضور معظم الأطراف السياسية.
وأكد المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون «أن الهدف الرئيس لهذه الجولة هو تأليف حكومة وحدة وطنية» معرباً عن اعتقاده بأن الأمر ممكن إذا ما توافرت الإرادة السياسية للمشاركين.
وعقدت جلستان اقتصر الحضور فيهما على ممثلي مجلس النواب الذي يتخذ من طبرق مقراً له وعلى شخصيات نيابية وقوى وأحزاب قيد التشكيل قبل وصول وفد طرابلس، ما سمح لبرناردينو ليون الإعلان رسمياً بدء المفاوضات وهدفها الأساس.
وقال ليون «ما سنناقشه في شكل أساسي في هذه الجولة وخلال الأسابيع الثلاثة المقبلة هو ملاحق اتفاق الخصيرات والتي ستضم إلى الاتفاق الأساسي إذا تم التوافق»، مضيفاً: «أن الهدف الأول الذي نسعى للوصول إليه خلال جولة جنيف هو تأليف حكومة الوحدة الوطنية، متمنياً «أن تكون الأطراف جميعها جاهزة لتحقيق هذا الهدف».
ولا تزال الهوة كبيرة بين آمال برناريدنو ليون وواقع المشهد الليبي المعقد، فالخلافات متعددة ومختلفة أكبرها مصير القادة العسكريين الذين يتحكمون فعلاً بالميدان.
ولا يعني حضور الأطراف السياسية كافة الى مفاوضات جنيف تسهيلاً لمهمة برناردينو ليون الذي أبقى على هامش واسع لدور الميليشيات العسكرية عندما أعرب عن أمله إجراء مزيد من التواصل مع الجيش والقوى العسكرية لأن لها الكلمة الفصل في الميدان. وبالتالي فإن التوصل الى اتفاق حول تأليف حكومة وحدة وطنية إذا حصل سيشكل انتصاراً كبيراً لبرناردينو ليون يفتح له الباب أمام الحل النهائي لكن أوساط المشاركين في الحوار ترى أن زمن الحلول في ليبيا لم يحن بعد.