دعوة إلى التحقيق في مشاركة سويديين في معارك أوكرانيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تعول على إجراء تحقيق دقيق في السويد بشأن مشاركة نازيين جدد من هذا البلد في القتال بشرق أوكرانيا وارتكابهم جرائم هناك.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس، أن «وزارة الخارجية الروسية أعلنت أكثر من مرة أن مشاركة مواطنين أجانب كمرتزقة في النزاع الأوكراني الداخلي أمر غير مقبول».
وأشار البيان إلى أن تقارير وسائل إعلام سويدية حول بدء تحقيق بحق أحد ممثلي الجماعات النازية الجديدة بتهمة ارتكابه جرائم حرب في شرق أوكرانيا عام 2014 لفتت انتباه الخارجية الروسية، موضحاً أن موسكو أبلغت السفارة السويدية في صيف عام 2014 بمشاركة مواطنين سويديين، بينهم ميكائيل شيلت في النزاع بشرق أوكرانيا.
في سياق آخر، قال دينيس بوشيلين وفياتشيسلاف دينيغو مفاوضا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في مفاوضات مينسك السلمية، إن كييف لم تنفذ أي بند من اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع في دونباس.
وقال بوشيلين خلال مشاركته في اجتماع طاولة مستديرة عقد بموسكو لبحث نتائج تطبيق اتفاقات مينسك السلمية منذ التوقيع عليها قبل نصف عام: «لقد مرت 6 أشهر على عقد اتفاقات مينسك ، وأجريت في هذه الفترة اجتماعات عديدة لمجموعة الاتصال ولجانها الفرعية. لكن كييف لم تنفذ بصورة كاملة أي بند من بنود حزمة الاتفاقات». وأردف قائلاً: «لا يوجد بديل من اتفاقات مينسك. وعلينا التوصل إلى حل سياسي».
وشدد بوشيلين على ضرورة تمديد سريان اتفاقات مينسك لعام 2016، علماً بأن الوقت المتبقي قبل نهاية العام الحالي غير كافٍ لكي تفي السلطات الأوكرانية بالتزاماتها في إطار اتفاقات مينسك، حتى ولو توفرت في كييف إرادة سياسية لذلك.
وتابع أن المشاركين في مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا سيبحثون موضوع تمديد سريان الاتفاقات.
واعتبر أن فكرة عقد مؤتمر «مينسك-3» لصياغة اتفاقات جديدة حول أوكرانيا أمر غير منطقي، نظراً لعدم تطبيق حزمة الاتفاقات القائمة.
وحذر المفاوض من أن خروج كييف من اتفاقات مينسك قد يؤدي إلى توسع دائرة النزاع وتجاوزه حدود منطقة دونباس.
قال دينيغو إن تحقيق التقدم في تطبيق اتفاقات مينسك بات مرهوناً بتدخل «رباعية النورماندي». وأضاف: «لم يبق من أمل إلا في التعويل على تدخل الرباعية، ذلك لأن أوكرانيا، على رغم مشاركتها في الرباعية، لم تنفذ في الواقع أي بند من بنود اتفاقات مينسك».