علي عبد الكريم من الرابية: الاتفاق النووي انتصار للمنطقة كلها
استقبل رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون السفير السوري علي عبد الكريم علي وعرض معه الأوضاع العامة.
وقال علي بعد اللقاء: «في ذكرى انتصار لبنان وانتصار المقاومة، كانت مع العماد عون جولة أفق نقلت له خلالها تحيات السيد الرئيس بشار الأسد إلى العماد عون والاطمئنان إلى صحته وإطلاعه على الرؤية العامة تجاه المنطقة والمتغيرات الناتجة عن حرب طويلة على لبنان وسورية والمنطقة بكاملها. أما قراءة العماد عون فهو يرى أنّ المنطقة قادمة على انتصارات فرضتها الانتصارات التي حققتها القوى التي تناصر السيادة وترفض الإرهاب التكفيري مع كلّ مظاهر الهيمنة والفساد مع كلّ الأطماع الصهيونية في المنطقة. هذا المحور الذي يمثل السيادة وحقّ الشعوب في المنطقة هو المنتصر. من الواضح أنّ القطاف سيكون لمصلحة سورية ولبنان والاتفاق سيكون لمصلحة المنطقة كلها».
ورداً على سؤال عن كيفية انعكاس الاتفاق النووي على المنطقة لا سيما بعد زيارة الوزير ظريف، أجاب: «هناك مكابرة تنتهجها قوى في العالم وهناك مراجعة تصل إلى حدود اقتناع بأنّ هذا الإرهاب خطر عليها. وجاء الاتفاق النووي الإيراني كنتيجة لهذه القرارات وستنعكس إعادة نظر تأخذ بعض التفاهمات أو الحلول السياسية والمراجعات في دعم الإرهاب. كلّ هذا سنشهده وهو في المحصلة انتصار في الدفاع عن الحقوق والسيادة».
ثم التقى عون ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغرد كاغ التي لم تدل بأي تصريح.
كما استقبل النائب نقولا فتوش الذي قال: «جئنا لنشد على يد العماد ميشال عون ونقول له نحن معك، ونقول له إننا معك ومع الموقف المسيحي الوفاقي الوطني وليس الموقف المسيحي فقط. وقلنا له إنّ ما يقوم به هو الحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره وهو من يتصدّى لحملات التصعيد التي يقوم بها الفريق الآخر، فاليوم مستهجن أن يصرح وزير العدل اللواء أشرف ريفي إنه إذا استمر العماد عون في موقفه هذا يؤكد وصول قائد الجيش إلى الرئاسة».
ثم التقى عون الوزير السابق وئام وهاب الذي قال: «نحن موافقون على كلّ الخطوات التي يقوم بها العماد ميشال عون، وهذا يجب أن يكون موقف كلّ فريق 8 آذار. فالجنرال عون وقف في المواقف الصعبة وضمن الوحدة الوطنية في لبنان».
ولفت إلى أنّ «ما يحصل من محاولات داخل أو خارج الحكومة لحشر أو تطويق العماد عون أمر لن يحصل. هناك فريق من اللبنانيين لن يقبل بذلك، وهؤلاء الناس يلعبون بالبلد وإذا اكملوا على هذا المنوال سنصل جميعاً إلى مقولة إنّ هذا النظام لم يعد قائماً لنصل إلى نظام جامع بين كلّ اللبنانيين».
ورأى أنّ فريق 14 آذار «يلعب بالنظام السياسي ويحاول أن يدفع فئة كبيرة لتطرح مصير هذا النظام. الطائف أثبت أنه لا يستطيع إدارة البلد وأنّ النظام تتم إدارته من الخارج أو أن تكون هناك وصاية لإدارة البلاد».
وعن تأكيد تيار المستقبل أنه متمسك باتفاق الطائف، قال وهاب: «منذ 11 عاماً ولغاية اليوم لم يعد هذا النظام قادراً على حلّ أصغر المشاكل. بلد غارق في الزبالة ولا يستطيع أن يلزم نفطه. سورية مع حربها لزمت نفطها. إسرائيل تقضم أرضنا، قبرص لزمت نفطها، طاقم سياسي غارق بكومة زبالة وكلّ يفتش ماذا سيأخذ من هذه الكومة. وأخيراً سوف نذهب لنبحث بنظام سياسي جديد».
وعن إمكانية الذهاب إلى حوار لكي يبحث هذا الموضوع، أجاب: «تحدثت مع العماد عون في هذا الموضوع. أتمنى أن يكون من هذا الرأي إذا لم نقم بخطوة جذرية في هذا الاتجاه ستبقى تلك الوجوه التي سببت الأزمة. العماد عون هو سيعلن عن موقفه، وهذا الرأي كثير من يتبناه. الطائف ليس إنجيلاً ولا قرآناً ولن نستطيع أن نراعي خواطر هذا أو ذلك الأمير».
واستغرب وهاب تصريحات البعض بأنّ عون يحارب الطائفة السنية، معتبراً أنّ «هذا ليس بكلام حقّ. هل السنة غير منزعجين من عدم وجود الكهرباء أو عدم تأمين الخدمات لهم. الكلّ يتمترس خلف طائفته. نموذج طرابلس واضح، أولاد طرابلس في السجون من يسأل عنهم؟ من نصب نفسه زعيماً للسنة لنقل له ما هي الحقوق أيضاً»؟
وختم: «في رأيي يجب أن يكون هناك توافق إقليمي دولي. بدأت كثير من الدول تقتنع بأنّ هذا النظام السياسي غير صالح للعيش وأنّ هذا الطاقم السياسي فاسد مصاب بسرطان الفساد وليس هناك من إمكانية لإصلاحه. النموذج الموجود في لبنان ليس موجوداً في أي مكان آخر ويجب أن نلاقي أي نظام آخر في لبنان».
من جهة أخرى، أكد العماد ميشال عون في دردشة مع الصحافيين في دارته في الرابية، أنّ التيار الوطني الحر قد يلجأ إلى التصعيد في حال الاستمرار في تهميش المسيحيين، وقال: «إذا لزم الأمر سنتجه إلى التصعيد ولكن نحن دعاة حوار ولا نرضى أن تداس حقوقنا المسيحية والوطنية».
وأضاف: «نحن لا ننتظر أي مساومة نحن نلجأ دائماً إلى القانون والدستور».