العبادي: الإصلاحات ليست سهلة والإرهاب يستفيد من خلافاتنا

أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الجمعة، أن الإصلاحات التي أطلقها أخيراً «ليست سهلة»، وفيما أشار إلى أن تغيير المناصب سيتم لمصلحة الكفاءات المستقلة بعيداً من المحاصصة، لافتاً إلى أن الإرهاب المتمثل بتنظيم «داعش» يستفيد من الخلافات بين الكتل السياسية.

وقال العبادي في كلمة له خلال حضوره لمنتدى الشباب العراقي حسب «السومرية نيوز»، إن «الإصلاحات ليست سهلة وإذا لم نتجاوز المحاصصة سيصعب علينا تحقيق تلك الإصلاحات»، مبيناً أن «تغيير المناصب سيتم لمصلحة الكفاءات المستقلة بعيداً من المحاصصة».

وأضاف العبادي «القول ان العمليات الإرهابية تقوم بها جهات سياسية قول خاطئ»، منوهاً بأن «الإرهاب يستفيد من الخلافات السياسية ويقوم بعمليات إرهابية».

يذكر أن مجلس النواب صوت، في 11 آب 2015 ، على حزمة إصلاحات مقدمة من رئيس الحكومة حيدر العبادي، وحزمة إصلاحات أخرى قدمت من قبل رئيس البرلمان سليم الجبوري.

على صعيد آخر، ولم تكد تمر ساعات قليلة على تصريحات رئيس الأركان الأميركي رايموند أوديرنو في شأن تأييد تقسيم العراق حتى أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلاده تجاه العراق واضحة والتقسيم ليس من ضمنها. وطهران تؤكد دعمها وحدة الأراضي العراقية واصفة تصريحات أوديرنو بالتدخل السافر في شؤون العراق.

وقال المتحدث الجديد باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إنّ رؤية بلاده تجاه العراق واضحة ولم تتغير، مؤكداً أنّ تقسيم العراق ليس ضمنها. وفي تعليق على تصريحات رئيس الأركان الأميركي الجنرال رايموند اوديرنو في شأن تقسيم العراق قال كيربي «إن واشنطن لا تدعم إلا الحكومة في بغداد برئاسة حيدر العبادي».

وقال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن مسألة تقسيم العراق غير ممكنة. وأشار في تصريحات له إلى «أن التقسيم إلى دول أو دويلات أو ولايات قضية لا يزال فيها خلط كبير» مؤكداً «أن الرؤية الأميركية معلنة طبقاً لنظرية نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ولا تصل إلى تقسيمه».

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصف التصريحات الأميركية بهذا الخصوص بأنها غير مسؤولة.

وأكد معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن ايران تدعم وحدة الأراضي العراقية ووحدة العراق الوطنية. ورأى أن تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي تدخل سافر يناقض عملية السلام والأمن في العراق والمنطقة.

وأضاف أن أزمة ومشكلات العراق ستزداد بلا شك في حال تجزئته، مشيراً إلى أن التدخلات والسياسات الأميركية الخاطئة في المنطقة والعراق هي السبب في إيجاد مشاكل حقيقية فيه.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن تنظيم داعش استخدم الأسلحة الكيماوية شمال العراق ضد قوات البيشمركة الكردية.

وقال ممثل البنتاغون في مقابلة مع قناة «سي بي آس» الأميركية إن البنتاغون يؤكد صحة الأنباء عن شن التنظيم هجوماً مباشراً على القوات الكردية باستخدام الأسلحة الكيماوية.

وكانت مجلة «بيلد» الألمانية أعلنت استناداً إلى تقرير سري للجيش الألماني أن عناصر داعش استخدموا سلاحاً كيماوياً ضد قوات البيشمركة خلال معارك مدينة مخمور ما أدى إلى إصابة ستين مقاتلاً كردياً.

ميدانياً، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي تطهير القوات الأمنية العراقية منطقة المضيق شرق الرمادي بالكامل من سيطرة جماعة «داعش» الارهابية، مشيراً الى تقدم القوات في الصفحة الثانية من تحرير الرمادي.

وأفاد موقع «المسلة» أمس ان الفهداوي قال: «إن القوات الأمنية المدعومة بالاسناد الجوي استطاعت، اليوم، تطهير منطقة المضيق 9 كلم شرق الرمادي ، من عناصر تنظيم داعش».

وأضاف: «ان القوات الأمنية كبدت تنظيم داعش خسائر مادية وبشرية كبيرة خلال تقدم القوات الأمنية في الصفحة الثانية من تحرير مدينة الرمادي من تلك العصابات الاجرامية».

وكان أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، الاثنين الماضي ان كتيبة صواريخ الاشتر دمرت 3 آليات لـ «داعش» من نوع حفارة في منطقة المضيق 9 كلم شرق الرمادي .

وتنفذ القوات الأمنية عمليات عسكرية في الأنبار بمساندة قوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر لتطهير المحافظة من عناصر «داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى