ممثل بري في مؤتمر إيراني: أولوية سورية تحرير المقدسات
شارك عضو هيئة الرئاسة في «حركة أمل» الدكتور خليل حمدان في المؤتمر السادس للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت، الذي انعقد في طهران، يرافقه وفد من الحركة.
وألقى حمدان في المؤتمر كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال فيها: «قد جئناكم من بلد الجهاد والمقاومة والعيش المشترك على مستوى المذاهب والطوائف. جئناكم من بلد عاش فيه الإمام المغيب السيد موسى الصدر ومصطفى شمران، اللذان عملا على تجسير الموقف بين المجاهدين والمحرومين في لبنان ورسالة الأحرار في العالم، في إطار مسيرة أفواج المقاومة اللبنانية أمل».
وأضاف «ينعقد هذا المؤتمر في ظل ظروف بالغة التعقيد، في إطار حملة تستهدف القضاء على الفكر التحرري التوحيدي والوحدوي، وكل ما يشعل المنطقة مباح سواء أكان بالتحريض المذهبي أو الطائفي أو العرقي، في إطار عملية ممنهجة لاستلاب العقول بعد قصفها ضمن مخطط قصف العقول، باستحضار الغرائز المعززة بالجهل المطبق».
وسأل «أليست هي عملية ممنهجة لقصف العقول واستلاب الأمة، حتى حقها في التعبير عن معتقداتها عندما لا يميز العالم بين الضحية والجلاد وبين الجهاد والارهاب؟ وهل على سبيل الصدفة ان كل المنتديات ومكاتب الدراسات والمعاهد البحثية الحقوقية والقانونية، لم يكتب لها أن تحدد مفهوم الإرهاب؟ هل سمع العالم عن الطفل علي دوابشه الذي أحرقه قطعان المستوطنين؟ هل يسمع العالم عن الطفل أبو خضير ونور العابد وسواهم»، لافتاً إلى أن «العالم الذي لا ينتفض لحرق طفل هو عالم منحاز للجريمة، ويشجع عليها، ولذلك فإن الإرهاب الصهيوني والتكفيري له الأصول نفسها ولديه الأهداف نفسها».
وأكد أن «ممارسات المستوطنين ليست إلا تعبيراً واضحاً عن الدولة اليهودية، وليست مجرد إستثناء. أجل إن القيم مستهدفة والجيوش مستهدفة الثروات مستهدفة. كل من يقول ويؤمن بالمقاومة وتحرير المقدسات مستهدف. ونسأل لماذا هذا الحصار الظالم، الذي جرى على الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟ أليس لأنها رفعت علم فلسطين مكان العلم «الاسرائيلي»، ولو أنها لم تتخذ موقفاً مسانداً وداعماً للقضية الفلسطينية وللأحرار في العالم. هل احتشد الأعداء في حملة مغرضة وحاقدة ضدها؟».
وإذ سأل «لماذا هذه الحرب العالمية المجنونة على سورية؟، قال: «الجواب بسيط وليس بعسير. لو كانت سورية تنازلت في إطار الصفقات الثنائية، التي مررتها معظم دول الطوق لما كان هذا الاستهداف. نعم لأن سورية لديها رؤية مركزية، بدءاً من القيادة إلى ثقافة الشعب، بأن تحرير الأرض المقدسة أولوية، ولأن جيشها العربي عنده عقيدة قتالية وثقافة تعبوية، بأن المهمة تحرير المقدسات والأرض العربية المحتلة، ولأن الأداء السياسي يصب في هذا الإطار كان هذا الاستهداف».