أبو داير لـ «الميادين»: حماس لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري
أوضح الباحث السياسي الفلسطيني رائد أبو داير «أن حركة حماس تحدثت بشكل واضح عبر لسان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن الحركة ترضى بما ترضى به شعوب المنطقة، وأنها ليست جزءاً ولن تكون بأي حال من الأحوال جزءاً من أي حالة اختلاف في الشأن الداخلي العربي أو الإسلامي»، مضيفاً: «لم تكن في يوم من الأيام طرفاً بالنزاع الداخلي العربي لا في سورية ولا في لبنان ولا الأردن ولا الجزائر ولا في أي دولة عربية، لذلك لن تكون حالة خلاف أو وفاق في الشأن المصري الداخلي، وبالتالي حركة حماس تنظر إلى ما يحدث في مصر الآن على أنه شأن داخلي مصري».
وفي ما يتعلق بإتهام حماس بمشاركتها بالكثير من الأحداث الأخيرة في البلاد العربية رد أبو داير معتبراً «أن الذي تحدث بذلك هي منظومة الإعلام الأمني سواء كانت في مصر أو بعض القيادات العربية والفلسطينية الموجودة في الإمارات العربية المتحدة حصراً والتي تدير غرف الإعلام الأمني والإعلام المشوه».
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني أكد أبو داير «أن قادة الإحتلال الصهيوني ونتنياهو على رأسهم يحاولون ضغط الشعب الفلسطيني والشعوب العربية باتجاه اتخاذ خطوات استراتيجية نحو التحرير الشامل لأرض فلسطين التاريخية منذ عام 1948، فما يقوم به الإحتلال «الإسرائيلي» هي خطوات من شأنها أن تشعل الغضب العربي والإسلامي وتشعل الأنظمة العربية الشعبية باتجاه اتخاذ خطوات استراتيجية نحو التحرير الفعلي لفلسطين المحتلة».
وأضاف: «إن زيادة عدد مستوطنات كيان الإحتلال يأتي استمراراً للممارسات الصهيونية على الأرض وبالتالي هذه الممارسات الإستيطانية تأتي ضمن الرسائل الداخلية للمجتمع «الإسرائيلي» بأن حكومته مازالت قائمة وقوية، ورسالة للقيادة الفلسطينية بأن التوافق مع حماس هو إضعاف وقطع للعلاقة بين السلطة الفلسطينية وقيادة الإحتلال «الإسرائيلي»، وأيضاً هي رسالة للعالم بأن عليه أن ينتبه بأن «إسرائيل» موجودة وأن الذي يحدث من جراء إنشاء حكومة توافق هو ليس شأناً فلسطينياً وإنما هو شأن يهدد الأمن الصهيوني، وبالتالي هذه هي الرسائل التي تريدها حكومة الإحتلال «الإسرائيلي» من وراء هذا الإعلان الإستيطاني المرير».