زايد: حريصون على تجاوز لبنان أزمته

استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومية، سفير مصر محمد بدر الدين زايد وبحث معه الأوضاع اللبنانية وكذلك الإقليمية. وأكد زايد حرص بلاده «على أن يتجاوز لبنان الشقيق هذه الظروف الصعبة وضرورة تمكين الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس سلام من أداء عملها حفاظاً على المصالح اللبنانية واحتياجات الشعب اللبناني».

واستقبل سلام النائب أحمد فتفت الذي اعتبر أنّ هناك أطرافاً سياسية في لبنان أخرجت موضوع الاستحقاق الرئاسي «من التداول الداخلي ووضعته في التداول الإقليمي». وقال: «لنعد إلى الداخل ولنسع جاهدين إلى حلّ المشكلات المتراكمة وعلى رأسها مشكلة النفايات والكهرباء والأمور الحياتية اليومية وتحديداً تأمين رواتب الموظفين ورواتب المواطنين اللبنانيين».

والتقى رئيس الحكومة وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي قال بعد اللقاء: «بحثت مع الرئيس سلام في موضوع المخاطر الصحية الناتجة عن استمرار أزمة النفايات واقول بصراحة دون أي رغبة في التهويل أو إثارة الهلع، إننا تجاوزنا الخط الأحمر وأصبحت صحة المواطن اللبناني على المحك، لأنّ الأضرار كبيرة على المياه وعلى الغذاء وكذلك على الهواء وهذا الأمر لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة. يجب اتخاذ إجراءات، والإجراء الفعلي والجذري هو أن يجتمع مجلس الوزراء ويتخذ القرار أياً كان، إما أن يجري التصدير من البحر أو أن يتم استحداث مكبات على البحر، وأن تمارس الدولة سيادتها وتقول إنها قادرة على فرض ما تبقى من هيبتها في أي منطقة لبنانية».

وأضاف: «بحثت مع دولة الرئيس في اللقاء الذي عقد بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، ومن الواضح أنّ الأزمة متمادية وشر الأزمة هو في غياب رئيس للجمهورية، ولكن استمرار تعطيل الحكومة أمر لم يعد ممكناً القبول به. دون شك لا رغبة لدى أي من الأطراف السياسيين ونحن في مقدمهم، بخلق أي صدام أو أي ارتطام مع أي طرف سياسي آخر. ومع الاحترام والتقدير لآراء القوى السياسية وفي مقدمها التيار الوطني الحر، مع الاحترام لحيثيته الشعبية ولرأيه ولمطالبه ولما يطرحه، لكن لا يجوز أن يدفع المواطن اللبناني ثمن الخلافات السياسية، هناك أمثلة لم تعد الحكومة تستطيع أن تتعامل معها على قاعدة دفن الرأس في الرمال منها مسألة الرواتب. وضعت دولة الرئيس في اجواء ما يحصل في وزارة الصحة. الشركات بدأت تتوقف عن إعطائنا الأدوية، لأننا نحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء لنقل 35 مليار ليرة لبنانية من احتياطي الموازنة إلى وزارة الصحة. هذه القضايا يجب ألا تخضع للحسابات السياسية منها رواتب الموظفين، دواء المواطن اللبناني، القضايا المعيشية، الهبات والقروض، والدولة اللبنانية ملزمة بها وإلا سوف تفقدها».

ومن زوار السراي: وزير الاتصالات بطرس حرب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى