انتقادات تطاول أوباما لعدم دعمه الأكراد في العراق

مسكين أوباما، إذ إنّه لا يكاد يهنأ له بال بتوقّف الانتقادات التي تُشنّ ضدّه في ملفّ معيّن، حتّى تطالعه انتقادات جديدة في شأن ملفّ آخر. فمن الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، إلى التحالف مع تركيا التي لا تبالي عبر تصرّفاتها بأدبيات التحالف، إلى ملفات كثيرة أخرى، ليس آخرها التقصير في دعم الأكراد في العراق.

هذا الملف تطرّقت إليه صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية، إذ انتقدت «إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لسماحها لإيران بترسيخ نفوذها في العراق أكثر فأكثر، في حين تهمل دعم الأكراد الذين وصفتهم بـ«أكثر مقاتلي العراق أهلاً للثقة». ورأت الصحيفة أن على الإدارة الأميركية أن تتعامل مع الواقع الذي يرينا بوضوح أن تنظيم «داعش» قد انتزع قسماً كبيراً من العراق ولم يعد البلد كتلة واحدة كما كان في السابق. وأنّ تأخر واشنطن في مساعدة الأكراد يشجع الإيرانيين على الوجود والسيطرة على الأرض العراقية أكثر فأكثر كما حدث في جلولاء التي لم تجد أمامها سوى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي استغلّ الفرصة من دون تردّد وأرسل «ميليشياته الشيعية» إليها.

وفي سياق متّصل بالإدارة الأميركية وانتقادها، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريراً جاء فيه: يعتزم الجيش الأميركي مضاعفة طلعات الطائرات من دون طيار في السنوات الأربع المقبلة لتعزيز أنشطة الاستخبارات والقوة الضاربة في عدد متزايد من مناطق النزاعات. ناقلةً عمّن أسمته «مسؤول كبير في وزارة الدفاع» أن البنتاغون يخطط لزيادة عدد الطلعات اليومية من 61 حالياً إلى 90 مع حلول عام 2019. وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا البرنامج الذي تطوّر بشكل واسع أثناء ولاية الرئيس باراك أوباما، يتعرّض لانتقادات كثيرة ومتكررة من مراقبين يؤكدون أن الغارات التي شنّتها هذه الطائرات وسط سرّية كبرى قتلت مدنيين كثراً.

«واشنطن تايمز»: تقاعس واشنطن مع الأكراد يغذّي الدور الإيراني

انتقدت صحيفة «واشنطن تايمز» اليمينية الأميركية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لسماحها لإيران بترسيخ نفوذها في العراق أكثر فأكثر، في حين تهمل دعم الأكراد الذين وصفتهم بـ«أكثر مقاتلي العراق أهلاً للثقة».

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية لا تزال متشبثة بفكرة «عراق موحّد»، وعلى هذا الأساس ترسل وزارة الدفاع الأميركية المساعدات العسكرية إلى الحكومة العراقية المركزية في العاصمة بغداد، لا إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

ورأت الصحيفة في مقالها أن على الإدارة الأميركية أن تتعامل مع الواقع الذي يرينا بوضوح أن تنظيم «داعش» قد انتزع قسماً كبيراً من العراق ولم يعد البلد كتلة واحدة كما كان في السابق.

وتسيطر قوات التنظيم سيطرة شبه كاملة على المنطقة الوسطى ذات الغالبية العربية السنّية ولم يتبقّ منها إلا مدينة جلولاء التي يسيطر عليها الأكراد وطلبوا مساعدة واشنطن ولا يزالون منتظرين.

وترى الصحيفة أن تأخر واشنطن في مساعدة الأكراد يشجع الإيرانيين على الوجود والسيطرة على الأرض العراقية أكثر فأكثر كما حدث في جلولاء التي لم تجد أمامها سوى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي استغلّ الفرصة من دون تردّد وأرسل «ميليشياته الشيعية» إليها.

وفي مدينة السعدية المجاورة، يتمركز المزيد من الميليشيات التي تدعى «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران وحرسها الثوري، ووصفت الصحيفة هذا الوجود بأنه علامة للأكراد على النفوذ الإيراني الذي قد يساعد وقد يؤذي بحسب الظروف في رأي الصحيفة.

وفي كركوك الغنية بالنفط، ترابط القوات الكردية في مناطق استراتيجية، وهي في حالة تأهب قصوى على الدوام، الأمر الذي شجّع الجيش العراقي على اقتراح استبدال القوات الكردية بميليشيا الحشد الشعبي في تلك المناطق، إلا أن الأكراد رفضوا رفضاً قاطعاً المقترح.

ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة عليها هي الأخرى ألّا تسمح بذلك أبداً، إلا أن البرود وعدم التحرك الأميركي سيؤديان إلى تشجيع الإيرانيين على إعادة اقتراحهم مرة بعد أخرى.

ثم عادت الصحيفة إلى الوراء قليلاً لتعطي حجة على خشيتها من النفوذ الإيراني في العراق، ففي معركة تكريت كانت الميليشيات الشيعية وقوات القدس تؤلف 80 في المئة من القوات المشاركة في معركة استعادة المدينة. وأدّى ذلك إلى شلل الدعم الجوي الأميركي وبالتالي انحسار الدور الأميركي إلى أدنى مستوى، الأمر الذي دفع الصحيفة إلى اعتبار أن معركة تكريت لم تكن معركة بغداد، إنما معركة طهران.

«وول ستريت جورنال»: الولايات المتحدة ستضاعف طلعات الطائرات من دون طيار

يعتزم الجيش الأميركي مضاعفة طلعات الطائرات من دون طيار في السنوات الأربع المقبلة لتعزيز أنشطة الاستخبارات والقوة الضاربة في عدد متزايد من مناطق النزاعات، وفق ما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

وأفاد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الصحيفة ان البنتاغون يخطط لزيادة عدد الطلعات اليومية من 61 حالياً إلى 90 مع حلول عام 2019.

وهذا التوسّع الكبير هو الأول لبرنامج الطائرات من دون طيار الاميركي المثير للجدل منذ 2011، وهو يعكس تضاعف مناطق النزاع حول العالم.

وإضافة إلى تعزيز المراقبة في مناطق على غرار أوكرانيا والعراق وسورية وبحر الصين الجنوبي وشمال أفريقيا، ستوسع الخطة قدرة البنتاغون على شنّ غارات بالطائرات من دون طيار.

ويتعرض هذا البرنامج الذي تطوّر بشكل واسع أثناء ولاية الرئيس باراك أوباما لانتقادات كثيرة ومتكررة من مراقبين يؤكدون أن الغارات التي شنّتها هذه الطائرات وسط سرّية كبرى قتلت مدنيين كثراً.

وتشير مجموعات مستقلة إلى مقتل 3000 شخص على الاقل في غارات طائرات أميركية من دون طيار، بحسب الصحيفة. وتنصّ الخطط الجديدة على تلقي سلاح الجوّ الاميركي الذي ينفّذ حالياً الجزء الاكبر من مهام الطائرات من دون طيار، مساعدة من الجيش وقيادة العمليات الخاصة وجهات متعاقدة مع الحكومة.

«نيويورك تايمز»: واشنطن تحذّر بكين من أنشطة عملائها على الأراضي الأميركية

حذّرت الإدارة الأميركية حكومة بكين من استخدام عملاء لها للضغط على مواطنيها المقيمين على أراضي الولايات المتحدة لكي يعودوا إلى الصين.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في خبر أوردته، أن الحكومة الصينية تسعى من أجل إعادة مواطنيها الفارين والمشتبه بتورطهم في قضايا فساد، واستعادة الأموال المهربة إلى خارج البلاد، وهي تستخدم عملاء لها لهذا الغرض.

ووفقاً للصحيفة، فإن وزارة الخارجية الأميركية وجّهت تحذيراً إلى نظيرتها الصينية، وطلبت منها عدم قيام عملائها بأنشطة من هذا النوع على الأراضي الأميركية.

وتشير الصحيفة إلى أن العملاء الصينيين تابعون لوزارة الأمن العام، وينشطون في إطار عملية أطلقت عليها السلطات الصينية اسم «عملية صيد الثعلب»، لافتة إلى دخولهم إلى الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية أو أخرى تجارية.

وتقول الصحيفة إن العملية تستهدف أبرز المطلوبين في إطار عمليات مكافحة الفساد، وأنها أسفرت عن عودة أكثر من 930 مشتبه به إلى الصين منذ السنة الماضية.

«لا ستامبا»: وزير إيطالي يخشى صَوْمَلة ليبيا

حذّر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني من تحوّل ليبيا إلى صومال ثانية ما لم يتم التوصل خلال أسابيع إلى اتفاق بين الليبيين عبر محادثات السلام الجارية تحت اشراف الامم المتحدة.

وقال الوزير الإيطالي في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية نُشرت أمس الاثنين: إما أن نصل إلى اتفاق خلال أسابيع، أو سنجد أنفسنا أمام صومال جديدة على بعد خطوات من شواطئنا، وعندئذٍ سنكون مجبرين على التحرّك بطريقة أخرى.

وتابع الوزير: إن الوقت ضيق خصوصاً عندما يصبح تواجد تنظيم «داعش» بهذه الخطورة. في إشارة إلى المعارك العنيفة التي نشبت خلال الايام القليلة الماضية في مدينة سرت بين سكان هذه المدينة ومسلّحين من التنظيم المتطرّف.

وقال جنتيلوني إنه في حال لم تصل المفاوضات إلى نتيجة سريعاً، لا بدّ من وضع ليبيا على جدول أعمال الائتلاف الدولي الذي يحارب تنظيم «داعش»، وعندئذٍ لن يكون الهدف العمل على استقرار سياسيّ في ليبيا، إنما السعي إلى احتواء الإرهاب فيها.

وتطرّق الوزير الإيطالي إلى آلاف المهاجرين الذين يبحرون أسبوعياً من الشواطئ الليبية في محاولة للوصول إلى إيطاليا، وشدّد على أن هذه الظاهرة مرشحة للاستمرار طويلاً وهي ليست عابرة.

وختم قائلاً: إن الهجرة ليست كارثة ظرفية، إنما هي ظاهرة ستبقى خلال السنوات العشر أو الـ15 المقبلة. ولا بدّ من مواجهة هذا التحدّي بشكل مباشر من دون مواربة.

«لوموند»: الجدار الخلاف

تطرقت صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى الجدار العازل المثير للجدل الذي تشيده تونس على الحدود مع ليبيا، وجاء في تقريرها: على رغم أنّ قرار الحكومة التونسية بناء جدار عازل على الحدود مع ليبيا لمنع تسلل الجهاديين إلى أراضيها، لاقى شجباً قوياً من قبل السلطات في طرابلس التي وصفت الخطوة بأنها أحادية الجانب، إلا أن هذا القرار يثير غضب سكان المدن التونسية الواقعة على الحدود الليبية، والذين يعتمدون منذ عقود على التهريب كمصدرٍ لعيشهم، في ظل إهمال مناطقهم من قبل الحكومات المتعاقبة.

وتواصل الصحيفة في التوضيح أن التونسيين الذين يعيشون في المناطق المحاذية للحدود الليبية يقتنون مثلاً ليتراً من البنزين الليبي بنصف ثمنه في تونس، ولذلك تجد على طول أرصفة الشوارع في تلك المدن قوارير بنزين للبيع يتهافت عليها أصحاب السيارات من كلّ مكان.

ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين قوله إن هذا الجدار سيُبنى ضدّ المواطنين في جنوب تونس، ويؤثر على قوتهم اليومي، إذ إن هؤلاء يعيشون بفضل المنتجات رخيصة الثمن المستوردة من الصين وتركيا والهند والتي تُهرَّب عن طريق ليبيا. ويضيف هذا الأخير أن الحكومة التونسية تعاقب الجنوب بقصة الإرهاب التي لا علاقة لهم البتّة بها.

وتخلص الصحيفة إلى القول إن السلطات التونسية تجد نفسها الآن أمام خيارين أحلاهما مرّ: الأول أن تتراجع عن تشييد الجدار وتفتح بذلك المجال أمام تسلّل الإرهابيين عبر الحدود الليبية التي يسهل اختراقها في ظلّ الفوضى التي تشهدها البلاد. والثاني، أن تمضي في تشييد الجدار الأمر الذي سيؤدّي إلى حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي، إذ إن الخطوة من شأنها أن تضعف الاقتصاد الموازي الذي كانت تؤمّنه الحدود عبر عمليات التهريب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى