الجامعة العربية: لرفع حظر توريد السلاح إلى ليبيا
جددت جامعة الدول العربية في بيان أصدرته بختام اجتماع طارئ لها على مستوى المندوبين دعمها للحكومة الليبية والبرلمان المنتخب في هذه البلاد في مواجهة الإرهاب.
ودعت الجامعة أمس إلى وضع استراتيجية عربية عاجلة لدعم الحكومة الليبية عسكرياً، كما أنها دعت إلى رفع حظر توريد السلاح المفروض على ليبيا.
ودان بيان الجامعة بشدة مجازر «داعش» في ليبيا مع التأكيد على الدعم لوحدة الأراضي الليبية.
وأعربت الجامعة في البيان عن ارتياحها لاستمرار جولات الحوار الوطني الليبي برعاية الأمم المتحدة.
وفي السياق، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي تأييده لطلب الحكومة الليبية بضرورة مساعدتهم في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيراً إلى أن حجم الدعم العربي للحكومة الليبية دون المستوى المطلوب.
ودعا العربي لبحث سبل التصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، إلى ضرورة توحيد الجهود لمواجهة خطر الإرهاب وتوفير الدعم العاجل لليبيا.
وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً قد طالبت في وقت سابق من الدول العربية توجيه ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في مدينة سرت الساحلية.
وناشد الدايري، الدول العربية لتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، إلى جانب تفعيل قرار مجلس الأمن 2214 لمواجهة الإرهاب.
وحذر الدايري من خطر تمدد «داعش» على دول الجوار كتونس ومصر والجزائر إلى جانب الدول الأفريقية، مشدداً على أن أمن أوروبا بات قاب قوسين أو أدنى من تهديدات ستدق أبوابه إذا بقي الوضع الليبي على حاله.
وأكد وجود علاقة وطيدة بين الهجرة غير الشرعية التي تثقل كاهل القارة العجوز، والإرهاب، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين يتحدثون مع الجانب الليبي بخصوص هذا الموضوع.
وتحدث الوزير عن تطور الجماعات القتالية التي باتت تسيطر على مناطق عدة في ليبيا، ويقول إن الإرهاب بدأ يتغلغل في البلاد مع تنظيم أنصار الشريعة، ليصبح واقعاً ملموساً مع قدوم تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفاً أن الجيش الليبي يفتقر الى العتاد العسكري لمواجهة خطر التنظيم.
وصرح بأن القدرات الجوية الليبية مختصرة في طائرتين تنفذان ضربات إحداهما تغير في درنة وأخرى في بنغازي.
وتساءل الدايري عن مدى جدوى انتظار الدول العربية التدخل في الجوار الليبي بعد المجازر والانتهاكات التي يرتكبها تنظيم داعش في سرت تحديداً، قائلاً إن الوضع في ليبيا لا يحتمل أي تأخير.
وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً طالبت من الدول العربية توجيه ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في مدينة سرت الساحلية.
واتهمت الحكومة، في بيان لها السبت الماضي، المجتمع الدولي بالتخاذل والصمت المريب تجاه ما وصفته بـ «جرائم داعش» في ليبيا، مجددة مطالبتها «الدول الصديقة والحليفة» بممارسة مزيد من الضغوط على مجلس الأمن الدولي لرفع الحظر عن توريد السلاح للجيش الليبي.
وتحدثت تقارير إعلامية عن سقوط أكثر من 100 قتيل، وحرق مستشفى بداخله جرحى على يد «داعش»، لتصبح مدينة سرت ميداناً لمعارك طاحنة في الأيام الماضية.