حزب الله يزور الرابطة المارونية وتركيز على أهمية التواصل

زار معاون المسؤول عن الملف المسيحي في حزب الله بلال اللقيس وأمين سر الملف في الحزب طالب جرادي، الرابطة المارونية في مقرها في المدور قبل ظهر أمس، وكان في استقبالهما رئيس الرابطة سمير أبي اللمع في حضور عدد من أعضاء المجلس التنفيذي.

وتركّز اللقاء بحسب بيان للرابطة على «أهمية التواصل الدائم بين المكونات اللبنانية، وضرورة النقاش والتفكير المشترك للوصول الى خلاصات جامعة تمكّن اللبنانيين من صوغ حلول توطد أركان الدولة وترسخ ثقافة شركة العيش وتفتح الباب أمام كل طرف ليضطلع بدوره الوطني بفاعلية».

أبي اللمع

ورحّب رئيس الرابطة بزيارة اللقيس وجرادي، وقدم عرضاً موجزاً لتاريخ الرابطة ودورها وحضورها في المشهد المسيحي والوطني الشامل، مؤكداً «نهج الرابطة الحواري المستمر في اتجاه كل الأطراف في لبنان على قاعدة توفير الأرضية الصلبة لمشتركات وطنية ميثاقية تكون المعبر نحو الخروج من الأزمات التي تتخبط فيها البلاد»، وقال: «إن الرابطة المارونية تتحرك بأفق وطني شامل على قاعدة التوازن المجتمعي والتفاعل الايجابي بين عائلاته الروحية والسياسية».

اللقيس

أما اللقيس فأثنى على «الدور الفعّال الذي تقوم به الرابطة المارونية على العديد من الصعد»، واعتبر أن هذا اللقاء «هو بداية لسلسلة لقاءات ترمي إلى تبادل الأفكار وإنضاجها بما يساعد على بلورة رؤية مشتركة، خصوصاً أن الرابطة المارونية تضطلع بحراك مميز على الصعيد الوطني العام وتضم نخباً ذات حضور بارز داخل مكوّن لبناني أساسي».

وقال: «إننا نتمنى أن يستمر المسيحيون في دورهم الفاعل في الحياة السياسية في لبنان»، مشيداً بموقفهم «خلال حرب تموز- آب 2006 التي توجت بانتصار هو ملك اللبنانيين جميعاً لا فئة منهم»، ومستذكراً «احتضانهم للنازحين في مناطقهم».

وأضاف: «إن المسيحيين كانوا السباقين من خلال ابتكارهم الصيغة الوطنية وهي الصيغة التي احتضنت التنوع الديني والطائفي وعكست صورة التعايش بين مكوّنات الوطن كافة».

وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على متابعة اللقاءات بين الرابطة ومسؤولي الحزب «من أجل دعم قيام الدولة ومؤسساتها عبر تبادل الأفكار وقيام الحوارات المجدية»، مع التمني بأن «يشمل هذا الحوار جميع الفئات والمكوّنات الوطنية».

لجنة ا سير سكاف

من جهة أخرى، زار وفد من لجنة أصدقاء ا سير يحي سكاف المجلس السياسي لحزب الله والتقى نائب رئيس المجلس السياسي الحاج محمود قماطي وبحضور الحاج محمد صالح والدكتور علي ضاهر ورئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحرّرين أحمد طالب.

وتوجه جمال سكاف باسم الوفد بالتحية والتهنئة إلى المقاومة بقيادة السيد حسن نصر الله بمناسبة ذكرى الإنتصار على العدو الصهيوني الذي تحقق على أيدي المجاهدين، مؤكداً «الثقة التامة بالمقاومة من أجل تحرير ما تبقى لنا من أرض محتلة وأسرى، وفي مقدمهم ا سير يحي سكاف، نّ خيار المقاومة في مواجهة العدو هو الوحيد القادر على ردع العدوان وحماية وطننا».

ورحب قماطي باسم قيادة حزب الله بالوفد، معتبراً أنّ قضية ا سير يحي سكاف «هي قضية وطنية بامتياز، وهي تحظى بمتابعة واهتمام من قبل المقاومة وخصوصاً من السيد حسن نصر الله الذي أطلق مقولة إننا قوم لا نترك أسرانا في السجون، نّ ا مة التي تترك أسراها هي أمة بلا شرف وبلا كرامة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى