الخازن من الرابية: عون راغب في البحث عن مخرج للدورة الاستثنائية
استقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، قبل أمس في دارته في الرابية، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال على الأثر: «تشرفت بلقاء العماد عون وتباحثنا في التغيير الحكومي والانتخابات الرئاسية. واعتبر دولته أن لا تعطيل من جهته، كما يروج، بل تصويب لسياسة إسقاط الحق المسيحي لممارسة الشراكة التي نص عليها اتفاق الطائف بالمناصفة».
وأضاف: «أن لا رأي مسيحياً في التعيينات في المراكز الرئيسية في الدولة وكأن الأمر في الطوائف الأخرى محلل على مرجعياتها وحدها».
وتابع: «قد يكون الاتفاق على رئيس للجمهورية محكوماً بأولوية مرجعية التمثيل إلا انه في النهاية شأن جامع لكل الأطراف. وأبدى العماد عون رغبته في البحث عن مخرج لفتح دورة استثنائية وبت المشاريع واقتراحات القوانين العالقة تجاوباً مع دولة الرئيس بري لهذا المطلب الحيوي في تفعيل المؤسسة التشريعية وتسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية».
وأضاف الخازن: «وكان الرأي متفقاً على أن مبدأ التمديد يتناقض وطبيعة الحيوية النابضة في مفاصل الدولة وإلاّ ما قيمة تداول السلطة والصلاحيات ما لم تكن جزءاً من الحياة الديموقراطية؟ والمشكلة أنه لا يمكن أحداً أن يحيد أحداً عن صلاحيات تدخل في صلب المشاركة الحقيقية. أفلا يتذكر اللبنانيون كيف أن اقصاء حزب الكتائب في بداية أحداث 1975 ادى الى ما يشبه الانقلاب، فإما ان يكون البلد مجتمعاً واحداً بكل مكوناته أو يصبح جماعات متفرقة تغرّد خارج سرب الوطن».
وقال رداً على سؤال: «البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي ينادي بتفعيل المؤسسات في البلاد يومياً وبانتخاب رئيس للجمهورية، رئيس لكل لبنان، وبحسب دستور الطائف هناك انتقاص لصلاحيات الرئيس، ولكن هو الوحيد الذي يحلف على صون الدستور».
قيل له: رأي البطريرك غير مسموع عند الفريق الآخر الذي لا يزال ينتهك الدستور، فأجاب: «طبعاً هناك إشكالية في هذا الموضوع ولكن البطريرك مرجعية مسيحية محترمة وكلمته مسموعة. أما الأمور السياسية فيبدو أنها متعلقة بالتطورات الإقليمية والدولية ولا يمكن إنتاج رئيس جمهورية من دون اتفاق إقليمي – دولي، وهذا ما ننتظره ونتمنى أن يكون قريباً».