واشنطن: صفقة «S 300» بين موسكو وطهران
أكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الروسية أن تزويد إيران بمنظومات «إس-300» سيتم قبل نهاية العام الحالي، وقال إن عدد المنظومات سيبقى نفسه الذي نص عليه العقد القديم.
وجاء هذا التأكيد أمس تعليقاً على نبأ نقلته وكالة «سبوتنيك» عن مصدر في وزارة الدفاع الإيراني أن طهران تأمل في الحصول على 4 كتائب من صواريخ «أس-300» المحدثة، بدلاً من ثلاث كتائب، كما نص عليه العقد القديم بين البلدين.
وكان وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان قد أعلن أن بلاده ستوقع مع روسيا اتفاقية تسليم منظومة «أس-300» لطهران الأسبوع المقبل وستتسلم المنظومة في وقت قصير بعد التوقيع.
وأكد الوزير أن إيران ستتخلى عن الدعوى القضائية التي قد رفعتها ضد روسيا بسبب رفض الأخيرة تسليم المنظومات، فور التوقيع على العقد الجديد.
وفي السياق، قال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن بلاده تتحقق من صفقة روسية ممكنة تبيع فيها موسكو منظومة «إس 300» لإيران، مما إذا كانت تتعارض مع عقوباتها المفروضة على طهران.
وأشار كيربي إلى أن هذه الصفقة المحتملة لا تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، لكن التحقق سيتم حول إذا ما كانت تتعارض مع القوانين الأميركية الخاصة بالعقوبات المفروضة على إيران من قبل الولايات المتحدة، وأكد كيربي أن موقف بلاده حول هذه المسألة لم يتغير.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت وما زالت قلقة من نية روسيا تزويد إيران بهذه المنظومة الصاروخية، وذلك بسبب سياسات إيران الخارجية في الشرق الأوسط ودعمها لجماعات هناك تضعها الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب.
وعبر كيري عن أمله بأن لا تعيق خطط روسيا بإمداد إيران بمنظومة «إس 300» تنفيذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الموقع بين طهران ودول مجموعة «5 + 1»، وبناء على كلامه لا علاقة بين الاتفاق النووي وقلق واشنطن بشأن الصفقة المحتملة لمنظومة الصواريخ.