«رباعية النورماندي» تعقد لقاء بنّاء على مستوى الخبراء في برلين

استضافت برلين أمس لقاء لـ«رباعية النورماندي» المعنية بالتسوية في أوكرانيا على مستوى الخبراء، بينما يستمر التوتر الميداني في شرق أوكرانيا.

ووصف مصدر في السفارة الروسية في برلين اللقاء بأنه كان بناء، وركز على المسائل المتعلقة بتطبيق الإصلاح الدستوري في أوكرانيا.

وأوضح المصدر أن ألكسي دورنوف القائم بأعمال مدير الدائرة القانونية في وزارة الخارجية الروسية وأندريه رودينكو نائب مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي مثلاً روسيا خلال الاجتماع.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق إن لقاء خبراء «رباعية النورماندي» جاء بمبادرة برلين، مؤكداً أن موسكو تصر على إشراك ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في مثل هذه المناقشات.

وأعاد إلى الأذهان في هذا الخصوص أن كييف التزمت، وفق اتفاقات مينسك، بتنسيق التعديلات كافة على الدستور مع ممثلي دونيتسك ولوغانسك، علماً بأن هذه التعديلات يجب أن تتعلق بتخفيف مركزية الدولة، مع منح الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد صلاحيات إضافية في قوام أوكرانيا.

وأضاف الوزير الروسي أن موسكو تنتظر من باريس وبرلين أن تؤثرا في كييف من أجل تطبيق اتفاقات «مينسك»، وقال تعليقاً على اللقاء المزمع عقده يوم 24 آب بين زعماء ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا: «من الواضح بالنسبة لنا أن هناك حاجة ملحة لممارسة ضغوط إضافية على كييف من أجل إقناعها بضرورة الوفاء بالالتزامات التي أخذتها على عاتقها في مينسك يوم 12 شباط الماضي».

وتابع: «إننا نأمل في أن تبذل ألمانيا وفرنسا بصفتهما ضامنتين لتطبيق اتفاقات مينسك، كل ما بوسعهما من أجل تنفيذ الاتفاقات بصورة غير مشروطة»، معرباً عن أمله في أن يحمل اللقاء المرتقب بين فرانسوا هولاند وأنجيلا ميركل وبيترو بوروشينكو طابعاً تربوياً.

وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق أن باريس لا تستبعد عقد لقاء رباعي بصيغة «النورماندي» بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ما بعد اللقاء الثلاثي المرتقب في برلين.

لكن وزير الخارجية الروسي قال تعليقاً على هذا الإعلان، إن موسكو لم تتلق بعد أية اقتراحات بشأن عقد لقاء قمة جديد لـ«رباعية النورماندي»، مضيفاً أن نظيره الألماني فرانك شتاينماير قد أكد له ثبات اتفاقات مينسك، وجدد تمسك برلين بمواصلة العمل على تطبيقها.

كما لم يستبعد لافروف إمكان عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين الروسي والأميركي في حال أبدى الجانب الأميركي رغبته في ذلك. وأضاف: «إننا ننطلق من أن شركاءنا الأميركيين يبعثون إلينا إشارات تدل على رغبتهم في مواصلة الاتصالات. وإذا تلقينا مثل هذا الاقتراح منهم، فإنني أظن أن رئيسنا سيدرسه بصورة بناءة».

وأضاف أن بوتين يخطط للمشاركة في الدورة السنوية المقبلة للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، إذ من المتوقع أن يشارك في أعمالها عدد قياسي من رؤساء الدول والحكومات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى