«التوتر النفسي» يرافق تلاميذ الصف الأول
بعد أيام ستفتح المدارس أبوابها لاستقبال التلاميذ، ومن ضمنهم أولئك الذين يدخلون المدرسة للمرة الأولى، حيث سيشعرون بالخوف من المجهول لأنهم لا يعرفون ما الذي ينتظرهم في المدرسة.
اكتشف الأطباء حالة خطرة لدى الأطفال الذين يذهبون الى المدرسة لأول مرة في حياتهم، أطلقوا عليها «توتر الصف الأول» الذي يظهر لدى الطفل قبل فترة قصيرة من بداية الدوام في المدرسة ويستمر معه بعد الدوام، ويزول تدريجياً مع مرور الوقت.
لذلك ينصح الخبراء أولياء الأمور بالتحلي بالصبر مع أولادهم الذين يذهبون إلى المدرسة لأول مرة في حياتهم، لأنهم يعانون من توتر نفسي شديد.
يقول باحثون من جامعة «باتا» البريطانية قاسوا مستوى التوتر لدى الأطفال الذين قريباً سيذهبون إلى الصف الأول الابتدائي إن «الأطفال يشعرون بالرهبة قبل فترة من بداية السنة الدراسية». عموماً هذه الاضطرابات النفسية مرتبطة ببداية مرحلة جديدة في حياتهم، وهذا أمر طبيعي. ومع ذلك اكتشف الباحثون أن هذا التوتر كان أشد مما كانوا يتوقعون سابقاً.
وحدد الباحثون مستوى التوتر بقياس مستوى هرمون التوتر «الكورتيزول» في الدم، ثلاث مرات. المرة الأولى قبل نصف سنة من بداية السنة الدراسية، والثانية بعد مضي أسبوعين على بداية دوام المدارس، والثالثة بعد مضي نصف عام على دوامهم في المدرسة. بينت النتائج ان مستوى هذا الهرمون في المرة الأولى للاختبار كان الأعلى، وهذا ما أثار انتباههم، ويفسرون هذا بأنه «ناتج من الشعور بالخوف من التغيرات التي ستحصل في حياتهم، وكذلك قلق أولياء الأمور المرتبط باختيار المدرسة».
استناداً إلى هذه النتائج، ينصح الخبراء أولياء تلاميذ الصف الأول بخلق جو عائلي مريح لمساعدة الطفل في تجاوز هذا الخوف.