علوش: المشروع القومي هو الضمانة الوحيدة لحماية الأمة
تركزت محاضرة سياسية ألقاها الباحث والمفكر العربي الدكتور ابراهيم ناجي علوش أمس في «دار البعث» بدمشق على إظهار الراوبط بين الفكر التكفيري والفكر الصهيوني على مستوى العقيدة والممارسة وكيف خلق تنظيم «داعش» في المنطقة والفكر الذي استند إليه.
وقال علوش: «عندما نتحدّث عن الفكرين التكفيري والصهيوني فنحن نتحدث عن المخطط الذي وضع لسورية والمنطقة برمّتها»، مبيّناً أنّ الفكر الصهيوني هو الأساس الأول للتكفير المعاصر المعادي لمفهوم القومية والوطنية، وهما وجهان لعملة واحدة».
ولفت علوش إلى أنّ المشروع القومي لا يزال الوحيد الذي يمكن أن يحمي الأمة، ولا خيار إلا الخيار القومي الذي لم يفشل وإنما حورب و«أجهض من الخارج»، مؤكداً أنّ حماية وحدة البلدان العربية تكون عبر المواطنة العربية ونبذ الطائفية، وأنّ المشروع القومي هو الضمانة الوحيدة لوجود أمن قومي، كما أن التنمية الاقتصادية لا تتحقق إلا بهذا المشروع .
وفي تصريح صحافي أكد الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام أنّ العدو الصهيوني الذي عجز عن إسقاط الحالة السورية والحالة المقاومة عبر الاستهداف المباشر من خلال العدوان المتكرّر على سورية ولبنان المقاوم، لجأ إلى الخيار الإرهابي المتمثل بالتنظيمات الإرهابية التي تعتبر أذرع عسكرية لهذا الكيان مبيّناً أنّ هناك تلازماً بين الفكر الصهيوني والإرهاب التكفيري.
وأشار المفتاح إلى أهمية هذه المحاضرات في تشكيل وعي جمعي وتكوين موقف عربي مناسب يستجيب لردّ الفعل تجاه الإرهاب وإنتاج حالة سياسية ملائمة والتصدي للمشروع التكفيري عبر سياقين عسكري تقوم به القوات المسلحة، وثقافي يقوم به الكتاب والمثقفون لمواجهة الفكر الهدام والمخرب، مؤكدا أنّ الفكر القومي والروح القومية تجاوزت الحدود السياسية على مر التاريخ العربي.
من جهته أكد الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب أن الفكر الصهيوني هو «الوعاء» للفكر الإرهابي التكفيري، وهو نتيجة تسلسل تاريخي انتقل إلى أوروبا ومن ثم إلى الفكر الإسلامي من خلال الحركة الوهابية.
حضر المحاضرة محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال القطري، ومحمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، وخالد عبد المجيد أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية، والدكتور صابر فلحوط المستشار في القيادة القطرية والرئيس الفخري لاتحاد الصحافيين، وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابية وعدد من الصحافيين والمثقفين السوريين والعرب.