مسك ختام مهرجان قرطاج… لطفي بوشناق

اختتم الفنان التونسي لطفي بوشناق 63 سنة ، فعاليات الدورة الحادية والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي، بحضور جماهيري لافت، إذ امتلأت كلّ مدارج المسرح تقريباً، وقدّم بوشناق على امتداد أكثر من ساعتين، مجموعة من الموشحات والأدوار والأغاني التي اشتهر بها.

وتفاعل الجمهور الحاضر وصفّق طويلاً لأغنية «أنا مواطن» للمطرب التونسي التي تنتقد الأنظمة السياسية المتسلّطة، إذ يقول فيها:

أنا مواطن وحائر… أنتظر منكم جواب

منزلي في كلّ شارع… في كلّ ركن وكلّ باب

وأكتفي بصبري وصمتي… وثروتي حفنة تراب

ما أخاف الفقر لكن كلّ خوفي من الضباب

ومن غياب الوعي عنكم كم أخاف من الغياب

سادتي وأنتم حكمتم… حكمكم حكم الصواب

وثورتي كانت غنيمة… وافرة لحضرة جناب

ما يهمّ ولا أبالي… الدنيا دايسة بمداسي

لكن خلّولي بلادي… وكل ما قلتم عا راسي

يا هنايا إن كان مثلي لا يهمّه من ومن

انتم أصحاب الفخامة… والزعامة وأدري لن

لن أكون في يوم منكم… يشهد الله والزمن

أنا حلمي بس كلمة… أن يظل عندي وطن

لا حروب ولا خراب… لا مصائب لا مِحن

خذوا المناصب والمكاسب… لكن خلّولي الوطن

خذوا المناصب والمكاسب… لكن خلّولي الوطن

يا وطن وانت حبيبي… وانت عزّي وتاج راسي

أنت يا فخر المواطن والمناضل والسياسي

أنت أجمل وانت أغلى وانت أعظم من الكراسي

وبادل بوشناق التفاعل مع الجمهور برمي الكرسي في حركة رمزية.

يشار إلى أنّ فعاليات مهرجان قرطاج الدولي في تونس بنسخته الـ51، انطلقت في 11 تموز الفائت، وسط احتفاء بأنماط موسيقية عالمية عدّة منها الأفريقية والصوفية والراب والروك والبوب.

وأجّلت لجنة التنظيم سهرة الختام التي كانت مقرّرة يوم الثلاثاء إلى أول من أمس الخميس، بسبب الأمطار والأحوال الجوّية المتقلبة. وأعلنت إدارة المهرجان إلغاء عدد من العروض بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، خصوصاً على إثر الهجوم الإرهابي المسلّح الذي أودى بحياة 38 سائحاً أجنبياً في مدينة سوسة الساحلية في 26 حزيران الماضي.

ووجّهت لهذه الدورة انتقادات في الأوساط الفنية تعلّقت أساساً بالإقبال الجماهيري الذي كان متوسّطاً وضعيفاً، إضافةً إلى نوعية عروض كثيرة لم ترتقِ إلى مستوى المهرجان وفقاً لبعض النقّاد.

وشمل برنامج المهرجان عروضاً غنائية، ورقصاً وعزفاً لفنانين مشهورين إقليمياً وعربياً وعالمياً مثل الفنان اللبناني وائل كفوري، والفلسطيني محمد عساف، والمصرية آمال ماهر إلى جانب العازف التركي عمر فاروق تكبيلك وكذلك فنان الراب « RNB»، والمغنية الأميركية شارلي ونستون.

وقدّرت موازنة المهرجان بنحو 1.8 مليون دولار، مسجّلةً تراجعاً مقارنة بالدورة السابقة في حدود 2.2 مليون دولار ، وهو تراجع برّره المشرفون بالظروف الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى