«داعش» يصوّر مَشاهد التنكيل في استديوات!
أعلن ناشطو حملة «الرقة تذبح بصمت» أنّ «تنظيم «داعش» يخصص للجانب الإعلامي مبالغ ماليّة كبيرة، ويمنح المؤسسات والمراكز الإعلامية التابعة له دعماً غير محدود، ويزوّدها بخبراء ومختصين في مجال التصوير والإخراج السينمائي، بينهم خبراء يوجدون في بعض الدول الأوروبية والعربية، لتكون إصداراته عبارة عن أفلام أكشن، أفكارها مستوحاة من الخيال، لكنّها تطبق على أرض الواقع».
وتأتي تلك المعلومات بعد انحسار وجود التنظيم إعلامياً، ما دفعه إلى البحث عن بدائل، تتمثل في استحداث طرق جديدة في الإعدامات، بغرض لفت الأنظار إليه من جديد.
وذكرت صفحة «الرقة تذبح بصمت» في تقرير أعدّته، إلى أنّ «التنظيم يمتلك صالات عدّة وأقبية ومسارح مخصصة لتصوير الإصدارات، إضافةً إلى استعانة التنظيم بمختصين نفسيين لدراسة الحالة النفسية للشخص الذي سيتمّ إعدامه لاتخاذ الإجراءات الأنسب للحصول على أفضل إصدار».
ويعتمد المتخصصون في عملهم على إقناع الشخص الذي سيتمّ إعدامه بأنّ ما يجري هو عبارة عن مشهد تمثيلي سيتمّ تصويره وبثّه، وأنّهم سيقومون بإطلاق سراحه بعد الوصول إلى المقطع المناسب، فيكون الخوف ملازم للشخص الذي سيتمّ إعدامه للمرّة الأولى والثانية والثالثة حتى يعتاد على المشهد وقد يكرّر التنظيم ذلك المشهد لأكثر من ثلاثين مرّة حتى يتأكد الشخص أنّها مجرّد تمثيلية لا أكثر».
ويلفت التقرير إلى أنّ «تلك الأساليب والاحترافية في التصوير تهدف أيضاً إلى زرع الخوف والرعب في داخل كلّ من تخول له نفسه محاربة التنظيم، فيبقى ما يشغل تفكيره وما يدندن على لسانه في حال وقعت أسيراً بين يدي التنظيم، ما هي طريقة الإعدام التي ستكون بانتظاري، ليصبح التنظيم كابوساً حالك السواد بانتظار شمس الحريّة التي ستحول ذلك الكابوس إلى حلمٍ أبيض».