الحوار…
5 أيار المقبل هو موعد طاولة الحوار الثانية بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان في أيامه الأخير قبل الاستحقاق الرئاسي، وانتهت الجلسة اليوم بغياب حزب الله والقوات وتيار المردة. في كل مرة ينتظر اللبنانيون بصيص أمل من جلسات الحوار الوطني هذه والتي لا تحدث أيّ نقلة نوعية أو تغيّر في أي ميدان من الميادين، واليوم بالذات سخر اللبنانيون من جلسات الحوار التي غاب ثلاثة أحزاب أساسية في لبنان عنها. المواطنون علّقوا على صفحاتهم ساخرين من هذا الوضع، فمنهم من دعا السياسيين إلى الجلوس إلى طاولة زهر إذ يمكن لطاولة التسلية أن تهدّئ النفوس قليلاً، والممثلة لورين قديح انزعجت من اجتماع السياسيين تحت لواء الحوار وهم متناحرون في ما بينهم ومدنهم تتعرّض للتفجيرات حيناً والرصاص والقنص حيناً آخر.
في أمل… إيه في أمل… أوقات بيطلع من ملل! نعم هذا هو واقع جلسات الحوار، إذ على اللبناني سماع أغنية السيدة فيروز في أمل علّها تهدّئه قليلاً وتعطيه الصبر ليرى نهاية طاولات الأمل أو طاولات الحوار كما يسمّونها. لكن أي توافق وطني هذا وثلاثة أحزاب غائبة عن جلسات الحوار، بين من يجري الحوار؟