«لما الفقرا بينحطوا بوج بعض»!
هي صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتداولها الناشطون بحرقة وبحزن على عنصر من الدرك يبكي لأنه ضائع ما بين تأدية واجبه والقيام بعمله الذي أمر به، وما بين روحه الوطنية والتضامنية مع الشعب الذي يعاني مثله وأكثر. فهذا المواطن الفقير ضاع عندما وجد نفسه في مواجهة مواطنين سلميين لا ذنب لهم سوى أنهم يريدون المطالبة بحقوقهم، وتحوّل من عنصر يواجه الشعب بعنف إلى شخص يبكي على بلده ويبكي من الموقف الذي وضعه بمواجهة شعبه.
ملك السويد ينال شعبيته عند الناشطين العرب…
هي صورة ربما يراها السويديون عادية إلّا أنها تشكّل صدمة بالنسبة للناشطين العرب الذين تفاجأوا وشعروا بأنهم أمام معجزة حقيقية. فملك السويد يظهر في الصورة وهو يزود سيارته بالوقود وهو أمر مستبعد على ملوك وحكّام العرب الذين لا يعرفون متى تخلو السيارات التي يركبونها من الوقود، فهم لا يجلسون وراء المقود ولا يذهبون إلى محطّات الوقود، فالحراسة التي تمشي أمامهم وخلفهم كفيلة بأن تؤمّن كل شيء ليبقى الرئيس أو الملك جالساً على عرشه.