فيسك يصوّب على الإعلام الغربي… وإيران النووية إلى موسكو

مرّة جديدة يحاول الكاتب البريطاني روبرت فيسك عبر «إندبندنت» البريطانية، التصويب على الإعلام الغربي إزاء ما يحصل في سورية والعراق. ومرّة أخرى يتناول زيف هذا الإعلام من بوابة تنظيم «داعش» الإرهابي. إذ نشر مقالاً انتقد فيه طريقة تعامل وسائل الإعلام العالمية مع الجرائم المروّعة التي يرتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي، لا سيما في سورية والعراق، وتركيزها على بشاعة هذه الجرائم من دون التطرّق إلى ما هو أعمق من ذلك، بما فيها الصلات الخفيّة التي تربط التنظيم الإرهابي بجهات دولية وإقليمية مثل السعودية وقطر و«إسرائيل» وتركيا.

أما في ما يخص نتائج الاتفاق العالمي حول النووي الإيراني، نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية مقالاً كشفت فيه عن زيارة وفد إيراني رفيع المستوى برئاسة نائب الرئيس لشؤون العلم والتكنولوجيات سورنه ستاري، إلى موسكو، إذ سيشارك الوفد في أعمال معرض «ماكس 2015» للطيران والفضاء الذي يفتتح اليوم في ضواحي موسكو. ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير ساجين قوله إنّ العقوبات المفروضة على إيران في المجال العسكري التقني التي لا تزال قائمة، تطاول الأسلحة الهجومية الثقيلة فقط. ولديهم بعض المجالات لا يمكن أن يتنافس معهم فيها أحد. ومن ضمنها المجال النووي والمواصلات والنقل بالدرجة الأولى السكك الحديد والفضاء.

أما صحيفة «لوموند» الفرنسية، فسلّطت الأضواء على طرد جان ماري لوبان من حزب «الجبهة الوطنية» الفرنسي اليميني، معتبرةً أنّ رئيسة الحزب مارين لوبان، يمكنها أن تزهو بحصيلة البلديات في ضوءِ عدم وجود مشاكل أو صراعات كبرى داخل الحزب، إلا أنها لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها كالوصول إلى قصر الإليزيه.

«إندبندنت»: الإعلام يركز على جرائم «داعش» ويتجاهل صلاته الخفية بالسعودية وقطر و«إسرائيل» وتركيا

انتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك طريقة تعامل وسائل الإعلام العالمية مع الجرائم المروّعة التي يرتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي، لا سيما في سورية والعراق، وتركيزها على بشاعة هذه الجرائم من دون التطرّق إلى ما هو أعمق من ذلك، بما فيها الصلات الخفية التي تربط التنظيم الإرهابي بجهات دولية وإقليمية مثل السعودية وقطر و«إسرائيل» وتركيا.

ورأى فيسك في مقال نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي يحاول حرف أنظار وسائل الإعلام والصحافيين عن حقائق كثيرة من خلال الفظائع التي يواصل ارتكابها بشكل يومي، وآخرها جريمة إعدام عالم الآثار السوري خالد الأسعد في مدينة تدمر.

ودعا فيسك الإعلاميين في جميع أنحاء العالم إلى التركيز على الجانب الآخر من فكرة نشوء تنظيم «داعش» الإرهابي وأهدافه، لا على جرائمه الإرهابية فحسب، وأن يبدأوا بطرح أسئلة حول العلاقات الوثيقة التي تربطه بأصدقائه المتطرّفين مثل «جبهة النصرة» و«جيش الإسلام» و«الجيش الحرّ» الذي يشارف على الاختفاء من الوجود.

وشدّد فيسك على ضرورة إجراء تحقيقات صحافية حول العلاقات التي تجمع التنظيم بالسعوديين والقطريين والأتراك، وإثارة مزيد من التساؤلات حول الدور الذي تقوم به الأسلحة الأميركية التي تُهرّب عبر الحدود السورية بشكل مباشر إلى يد تنظيم «داعش».

وتساءل فيسك عن السبب وراء عدم قيام تنظيم «داعش» الإرهابي بشنّ هجوم ضدّ «إسرائيل»، وامتناع الأخيرة عن ضربه في وقت تشنّ غارات جوّية على مواقع تابعة للحكومة السورية.

«كوميرسانت»: إيران تبحث عن تكنولوجيات فضائية في موسكو

نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية مقالاً جاء فيه: سيزور موسكو قريباً وفد إيراني رفيع المستوى برئاسة نائب الرئيس لشؤون العلم والتكنولوجيات سورنه ستاري الذي سيشارك في أعمال معرض «ماكس 2015» للطيران والفضاء الذي يفتتح يوم 25 آب في ضواحي موسكو.

وسبق لستاري أن زار موسكو في تشرين الأول الماضي. لكن الأوضاع اختلفت الآن، وذلك بعد توقيع اتفاقية تاريخية بين اللجنة السداسية وإيران في 14 تموز الماضي.

وأصبحت إيران الآن مركزاً للاهتمام آخذاً بالحسبان مستقبل رفع العقوبات الاقتصادية عنها وانطلاق الصراع بين الدول المتقدمة من أجل احتلال مكانة أفضل في الأسواق الإيرانية.

وقال مدير المركز الروسي لدراسة إيران المعاصرة رجب سفاروف إن ستاري سيهتم خلال زيارته إلى موسكو بكل ما يتعلق بالتكنولوجيات الحديثة المرموقة، خصوصاً في المجال الفضائي.

وأوضح سفاروف قائلاً: تعتزم إيران أن تصبح دولة إقليمية فضائية قديرة تملك أقماراً اصطناعية وربما محطة فضائية مدارية تابعة لها. وتنوي إيران أيضاً إطلاق رائد فضاء في السنوات القريبة. لذلك فإنها بالطبع ستبدي اهتماماً بالغاً بالتكنولوجيات الروسية في هذا المجال.

وتتوفر لدى الصحيفة معلومات تدل على أن بعض أعضاء الوفد الإيراني كانوا قد وصلوا إلى روسيا وزاروا بعض المرافق الإنتاجية الروسية المصنعة للآليات والمعدّات الفضائية، إذ أتيحت لهم فرصة للاطلاع على التكنولوجيات الروسية في المجال الفضائي.

وسيجري الخبراء الروس في شركة «روس أوبورون إكسبورت» وهيئة التعاون العسكري التقني يوم افتتاح المعرض 25 آب محادثات في موضوع منظومات الدفاع الجوي الروسي التي يجب أن تورد إلى إيران كبديل لمنظومات «إس ـ 300».

وتنقل الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير ساجين قوله: على رغم أن العقوبات المفروضة على إيران في المجال العسكري التقني لا تزال قائمة، فإنها تطال الأسلحة الهجومية الثقيلة فقط. فلدينا بعض المجالات لا يمكن أن يتنافس معنا فيها أحد. ومن ضمنها المجال النووي والمواصلات والنقل بالدرجة الأولى السكك الحديد والفضاء.

«لوموند»: الفشل الوطني لعملية لوبان

بعد طرد حزب «الجبهة الوطنية» الفرنسي اليميني مؤسّسه جان ماري لوبان يوم الخميس الماضي، قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية في افتتاحيتها أمس: بما أن جان ماري لوبان لن يكون قادراً على التحدّث بِاسم الجبهة الوطنية، فإنّ ذلك لا يعني أنّه سيتوقف عن الادلاء بالتصريحات والتعاطي مع الشأن العام. كما أنّ الناخبين لن يتخلوا عن ربط اسمه بالحزب الذي ظلّ يتزعمه لفترة طويلة.

وأضافت الصحيفة أن طرد جان ماري لوبان لا يعني بأيّ حال أنّ «الجبهة الوطنية» تطّهر من عناصره الأكثر جدلاً ومغامرة، إذ إنّ رئيسة الحزب ما زالت تحتفظ في محيطها المباشر بشخصيات مركزية مثل فريدريك كاتيّون، الزعيم السابق لمجموعة «الاتحاد والدفاع» وصحيح أن مارين لوبان يمكنها أن تزهو بحصيلة البلديات في ضوءِ عدم وجود مشاكل أو صراعات كبرى داخل الحزب، إلا أنها لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها كالوصول إلى قصر الإليزيه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى