تكتل بعلبك الهرمل: الدولة مسؤولة عن أمن المحافظة وأهلها
شدّّد «تكتل نواب بعلبك الهرمل» على ضرورة تفويت الفرص على من يعيشون في الفوضى ويستثمرون عليها، مؤكدة أنّ «الدولة هي المسؤولة عن أمن المحافظة وأهلها الآمنين المخلصين المضحين».
جاء ذلك في بيان بعد الاجتماع الدوري للتكتل في بعلبك برئاسة النائب حسين الموسوي وحضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، والنواب: نوار الساحلي، علي المقداد، كامل الرفاعي، مروان فارس ووليد سكرية، وتمّ البحث في تطورات الأوضاع الأمنية والحياتية والمعيشية في بعلبك الهرمل.
واستهلّ البيان الذي تلاه النائب الساحلي بتوجيه «تحية إكبار وإجلال إلى الإمام المغيّب السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين أعادهم الله بخير، ويطلب من الدولة اللبنانية تحمّل مسؤولياتها بجدية في ما يخصّ هذا الملف».
وتوقف التكتل عند تطورات الأوضاع الأمنية التي تتعرّض لها منطقة بعلبك الهرمل، فاعتبر «أنّ الاعتداءات والتهديدات والإساءات التي طاولت الأبرياء ومقامات دينية ومدارس هي عمل لا إنساني، أراد منفذوه الإساءة إلى نموذج العيش الواحد بين اللبنانيين، وتشويه صورة المنطقة وإغراقها في الفوضى التي تخدم أعداء لبنان من الصهاينة والتكفيريين. وهذه الاعتداءات مضافة إلى العدوان اليومي الذي يمارسه البعض تارة بإطلاق النار بمناسبة وغير مناسبة فتؤذي الناس في حياتهم وأرزاقهم ومعيشتهم، وتارة أخرى بممارسة مهنة الخطف على الهوية المالية، وثالثة بالاعتداء على منابع المياه وإمداداتها في المنطقة وفرض الأتاوات على بعض المناطق التي تعاني نقصاً حاداً في الماء، كلّ ذلك يجري على مرأى من مؤسسة مياه البقاع وبعض الأجهزة الأمنية المتقاعسة عن تحمّل مسؤولياتها».
وتابع: «كلّ هذه الأمور مجتمعة تجعل تكتل نواب بعلبك الهرمل يسأل الحكومة بوزاراتها المعنية وأجهزتها الأمنية كافة عن دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والحرية للمنطقة، وعن دورها في ملاحقة الجناة والمرتكبين وسوقهم إلى العدالة، والضرب بيد من حديد على هذه الظواهر الغريبة والطارئة التي تنال من الكرامات والحريات، وتعمل على تشويه الوجه الحضاري للمنطقة. فالدولة هي المسؤولة عن أمن بعلبك – الهرمل وأهلها الآمنين المخلصين المضحين».
وإذ حيا التكتل «الحريصين والغيارى على السلم الأهلي في المحافظة»، أهاب «بالجميع على المستوى الوطني الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، وتفويت الفرص على بعض الأشخاص الذين يعيشون ويعتاشون بالفوضى ويستثمرون عليها».
وناقش التكتل موضوع سجلات النفوس في محافظة بعلبك الهرمل، وطالب المديرية العامة للأحوال الشخصية «بالإسراع في معالجة مسائل ملحة تتعلق بتسهيل أمور المواطنين اليومية»، داعياً المعنيين إلى «معالجة هذا الملف بكل مسؤولية وبصورة استثنائية وعادلة».
وبحث التكتل موضوع البناء في المحافظة، وطالب الوزراء المعنيين «بإيجاد حلول عاجلة وضرورية واستثنائية لحلّ هذه المعضلة، وتسهيل الأمور على المواطنين الذين يعانون المرّ، ومنعاً لاستغلالهم، كما طالب الحكومة بالإسراع في معالجة ملف الضمّ والفرز في القاع ويونين والهرمل».