إنت مين جابك؟

منذ أن انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان أصبح ناشطاً بشكل غير اعتياديّ على «تويتر»، أمّا عن مواضيع تغريداته فهيّ تصبّ مباشرة في مصلحة انتخاب رئيس للجمهورية والانتهاء من فترة الفراغ التي تبدو نهايتها غير معروفة حتى اليوم. وبالتزامن مع وقت الجلسة السادسة من انتخاب رئيس للجمهورية غصّت صفحته بالتغريدات الخاصّة بالموضوع ومن ضمنها: «لندع الخارج بعيداً عن هذا الاستحقاق، ونشارك في الجلسات النيابية حتى انتخاب الرئيس»، «…كما لا يليق بلبنان العريق في الديمقراطية أن يكتفي بالرقص في أعراس الانتخابات الصديقة والشقيقة». وكان قد استهلّ تغريداته بـ»لا يجوز أن يهتمّ الخارج بالاستحقاق الرئاسي، في حين نمضي نحن في وضع شروط مسبقة تليها شروطٌ مضادةٌ لمواصفات الرئيس العتيد»، لكن كلّنا يعلم أن الرئيس ميشال سليمان عندما عُيّن رئيساً للجمهورية كان لبنان في فراغ رئاسي لما يقارب الـ6 أشهر، والمعروف أيضاً أن انتخاب الرئيس سليمان لم يأتِ باتّفاق الأطراف السياسية في لبنان بل جاء نتيجة اتّفاق الدوحة الذي عقد على خلفية أحداث 7 أيار. هذه الأمور دفعت بأحد المغرّدين إلى تذكير الرئيس سليمان الرافض للتدخّل الخارجي، بأنه هو نفسه جاء نتيجة اتّفاق من هذا النوع.

للأسف ليست المرّة الأولى التي يتدخّل الخارج فيها لانتخاب رئيس للجمهورية، لذا لا تجوز المزايدات في الأمر! لا يعني أننا مع الأمر لكنّها الحقيقة التي لا يمكن لأيّ لبنانيّ أن يختبئ وراءها!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى