الشركات الفائزة تدافع عن عروضها: أردنا التغيير لكن «سوكلين» عائدة
وسط حملة الإنتقادات الحادة التي وجهت إلى عروض مناقصات النفايات دافع عدد من الشركات الفائزة عن عروضهم. ولهذه الغاية عقد الرئيس التنفيذي لمجموعة «اندفكو» الصناعية التي رست عليها المناقصة في المتن وكسروان وجبيل، نعمة افرام مؤتمراً صحافياً شارك فيه شريك المجموعة في المناقصة ممثل شركة «بوتيك» زياد يونس.
وقال افرام: «ما جعلنا نتحرك هو خبرتنا الواسعة في حقل توليد الطاقة من النفايات»، مشيراً إلى أن «الشركة بدأت العمل على مشروع كيفية تحويل النفايات إلى طاقة منذ عام 2009 خصوصاً مع قلة المكبات وكثرة انقطاع الكهرباء».
ولفت إلى أن سعر الـ 123 دولاراً لطن النفايات والموثق بدفتر الشروط يشمل الجمع والطمر والمعالجة، متسائلاً: «بعدما ألغيت المناقصة أتساءل لماذا وماذا يعني ذلك وهل نعود اليوم إلى «سوكلين» وإلى أسعار «سوكلين»؟».
وأشار إلى أن الشركات تقدمت إلى مناقصة النفايات لأنها تريد التغيير الفعلي والحقيقي، مضيفاً: «لا نجيد عقد الصفقات وما أردناه كشف كيف تدار مناقصات من هذا النوع بشفافية تامة».
أما يونس فقال: «سمعنا منذ الأمس بالكذب والأرقام الكاذبة، وسمعنا مقارنات بين أسعار شركة «اندفكو» و«بوتيك» وارقام شركة «سوكلين»، وانه يجب شكر المتعهد السابق على حسن ادارته لازمة النفايات وانه يجب الاعتذار منه على كل ما يقال. إن المناقصة التي حصلت تضمنت جمع ومعالجة وكنس النفايات، والسعر الذي وضعته «اندفكو» و«بوتيك» لعمليتي المعالجة والجمع 123.5 دولار للطن، بينما الشركة التي تقوم بهذه الخدمة اليوم يتراوح سعرها بين 150 و160 دولاراً وهذا أمر لا يعرفه أحد. لكن الأكيد أن المناقصة التي فتحت توفر أقله 20 إلى 25 في المئة على السعر الذي يكلف الشعب اللبناني اليوم».
وأشار الى انها «المرة الثامنة منذ العام 2001 التي يتم فيها اجراء مناقصة، ومن ثم يتم إلغاؤها، لكن بفارق هذه المرة انها وصلت الى مجلس الوزراء على عكس المرات السابقة، لكن هذه المرة «اندفكو» و«بوتيك» «خربطتا» اللعبة لأنهما لا تتدخلان في تركيبات، وهم أصلاً وضعوا دفتر شروط كي لا يقدم احد على المناقصة لكننا قدمنا»، وسأل «الآن ماذا؟ «سوكلين»؟ نراكم بعد عشر سنوات».
وأكدت شركة «باتكو» المشتركة في مناقصات النفايات من جهتها أنها «ليست حصة لأحد، ولا علاقة لأي سياسي سابق أو حالي بمجموعتها».
وإذ أشارت إلى حرصها على أن «تسعى بكل قواها للتواصل الشفاف، سواء كمجموعة أو كمؤسسة»، أوضحت أن «مجموعة باتكو التي تأسست في السبعينات من القرن الفائت، هي شركة استثمارية مملوكة للقطاع الخاص، تضم مجموعة شركات توفر عمليات متنوعة في مجالات الهندسة، وأشغال البنى التحتية المدنية، والأعمال الإنشائية، وإدارة النفايات الصلبة، والمياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي. وتضم مجموعة «باتكو» الشركات الآتية: «باتكو» ولافاجيت LAVAJET و«فيديريتشي ستيرلنغ» FEDERECI STIRLING و«إيميت» EMIT».
وأشار إلى أن «عمليات المجموعة في قطاع إدارة النفايات في لبنان بدأت في العام 1998 بتوليها بناء أول مطمر صحي ومعمل بلدي لفرز النفايات الصلبة في لبنان، وذلك لخدمة قضاء زحلة. كذلك تشمل عمليات المجموعة في لبنان منذ العام 2001 تشغيل وصيانة مطمر طرابلس، وتوفير خدمات جمع النفايات وكنس الشوارع وتنظيفها وإزالة الكتابات والرسوم على الجدران لمنطقة الفيحاء طرابلس ».