العسراوي: مستمرون في مسيرة الصراع والمقاومة حتى تحرير أرضنا والقضاء على الإرهاب والتطرف
أقامت منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج لمخيم الأشبال في خراج بلدة شارون، بحضور المندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسراوي، منفذ عام الغرب بدري شهيب وأعضاء هيئة المنفذية، عدد من مسؤولي المديريات، أهالي الأشبال، وجمع من القومييّن والمواطنين.
بعد نشيد الحزب والنشيد اللبناني، عرّف الحفل مهنا البنا، ثم ألقى ناظر التربية والشباب مكرم الينطاني كلمة باسم منفذية الغرب رحب في بدايتها بالحضور، وأكد أنّ مخيماتنا ترفد الحزب بالدم الجديد، وتعزز قدرته ومسيرته في نشر الوعي والثقافة القومية في المجتمع لبناء أجيال النصر.
وأضاف: «هذا العام يمتزج الشعور في حفل تخريج مخيمنا بين الفرح والحزن، حزن على خسارة العميد الأمين صبحي ياغي الذي بذل الكثير من العطاءات في سبيل النهضة، أما الفرح فهو بإطلاق اسم العميد ياغي على مخيمنا، ونتوجه بالتحية لروحه ولأرواح شهداء الحزب، والتحية لأبطال نسور الزوبعة في مواقع المواجهة ضدّ أعداء الأمة.
ثم ألقى المندوب السياسي حسام العسراوي كلمة قال فيها: أيها الأشبال والزهرات أيها النسور يا جيل النصر الآتي، الذي نكتبه بحبر الدم الذي لم نبخل به يوماً في سبيل عزة أمتنا وكرامتها، كيف لا وزعيمنا سعاده شكّل القدوة لنا في بذلِ الدماء دفاعاً عن القضية وصوناً لها، وكان على يقين بأنّ دماءه لن تذهب هدراً لأنّ أبناء عقيدته سينتصرون.
وقال: ها نحن اليوم نخرج دفعة من أشبال وزهرات ونسور الحزب في منفذية الغرب، لنؤكد أنّ درب النهضة مستمر، رغم الويلات والأخطار المحدقة بأمتنا، فنحن أهل الصراع من أجل الحق والخير والجمال، نحب الحياة لأننا نحب الحرية، ونحب الموت متى كان طريقاً إلى الحياة.
كونوا على ثقة بالنصر المحتوم، فنحن أمةٌ كم من تنينٍ صرعَت ولن يُعجزها أن تصرعَ هذا التنين الإرهابي الجديد، الذي يسعى إلى تمزيق أمتنا ومجتمعنا إلى دويلات وكانتونات طائفية متناحرة وغير قادرة على التصدي للخطر اليهودي في فلسطيننا السليبة، وهذا ما يفضح شعارات الحرية والربيع العربي المزعوم والذي تدعمه مشيخات متصهينة، ونظام إخواني تركي أردوغاني طامع بإعادة استعمار بلادنا وجلب ويلات جديدة على أمتنا وشعبنا.
وأكد العسراوي أنّ المعركة التي يخوضها حزبنا هي معركة مصيرية ووجودية، بين مشروع صهيوني ـ غربي يقوم على الإرهاب والاحتلال، ومشروعنا نحن مشروع المقاومة المرتكز على قيم الحق والحرية التي تجسّدت بفعل دماء القوميين في فلسطين وجنوب لبنان بمواجهة العدو اليهودي وعملائه، وفي صدد وحماة وجسر الشغور والسويداء، وأخيراً وليس آخراً في الزبداني وفي كل مكان حيث الإرهاب والتطرف، فنحن دوماً السدّ المنيع والدرع الحامي للدفاع عن شعبنا ومن أجل تحصين المجتمع ووحدته، ضدّ مشاريع التقسيم والتفتيت التي تستهدف بلادنا.
وتوجه إلى المتخرّجين بالقول: يا أبناء النهضة القومية الاجتماعية أنتم الأمل وعليكم الرهان في تسطير وقفات العز ومواقف البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، كونوا مناضلين أشداء، وكونوا على قدر هذه المسؤولية لأنكم أمل المستقبل.
وختم العسراوي كلمته موجهاً تحية العز والفخار إلى شهداء الحزب الأبطال الذين نالوا شرف الشهادة في معركة الدفاع عن بلادنا، معاهداً شهداءنا وشعبنا على الاستمرار في مسيرة الصراع والمقاومة حتى تحرير أرضنا من الإرهاب والتطرف، فبدماء الشهداء وتضحيات الأبطال، سترتفع رايات النصر الآتي.
وكان قد تخلل حفل التخريج استعراض للفصائل المشاركة، وعروض قدّمها الأشبال والزهرات، وألقت الزهرتان لاميتا الصايغ واليسار الجوهري كلمتين عرضتا فيهما تجربتيهما في المخيم ونبذة عن الزعيم سعاده، واختتم الحفل بتوزيع شهادات التخرّج على المشاركين في المخيم.