أبو خليل: لتحصين وحدتنا والانخراط في جبهة شعبية لمواجهة الإرهاب مخيماتنا تهدف لبناء جيل جديد يميّز بين الحرية والعبودية والأخلاق والفساد
أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج لمخيم أشبال وزهرات منفذيتي الشوف وبيروت، وذلك في أحراج مدينة بعقلين ـ الشوف، بحضور العميدة د. لور أبو خليل، عضو المكتب السياسي منفذ عام بيروت بطرس سعادة، ناموس عمدة الاقتصاد سهيلة ذبيان، مدير دائرة الاشبال ايهاب المقداد، منفذ عام الشوف د. نسيب أبو ضرغم وأعضاء هيئة المنفذية ومسؤولي الوحدات، وأهالي المشاركين وجمع من القوميين والمواطنين.
المخيم الذي استمرّ أسبوعاً، شارك فيه ما يربو على المئة شبل وزهرة من المنفذيتين المذكورتين، وتلقى المشاركون دروساً تربوية وإذاعية، ونفذوا تمارين في النظام المنضمّ، وألعاباً رياضية وأعمالاً ترفيهية. وتخلل المخيم تنظيم رحلات للمشاركين شملت معالم سياحية.
بدأ حفل التخريج بنشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم استعراض فصائل الأشبال والزهرات وفقرات فنية، بعدها ألقت عضو هيئة المخيم ابتسام أبو حمدان كلمة تعريف، فرحبت بالحضور وحيّت المشاركين.
وتحدث في الحفل الشبل هيثم قرضاب، والزهرة نايا ماضي، فقالا: نحن أجيال النصر الآتي الذين خاطبهم حضرة الزعيم، جئنا إلى المخيم فتعلمنا معنى البطولة والشجاعة، والتضحية حتى الشهادة. هنا تعلمنا أن نكون مميّزين ومضحّين في سبيل بلادنا. وهنا تعرّفنا على سيرة حياة حضرة الزعيم. ونشكر كلّ من ساعدنا وعلمنا واهتم بنا.
وألقت كلمة المشتركين رؤى قاسم ومما قالت: لأننا أبناء النهضة السورية القومية الاجتماعية، ولأننا مؤمنون بفكر سعاده وتعاليمه، جئنا إلى هذا المخيم، لتثبيت معارفنا، وتوسيع آفاقنا، ولكي ندرك المخاطر التي تحيط بأمتنا من الشمال إلى الجنوب، والسبيل إلى مواجهتها والتغلب عليها.
هنا تعلمنا أنه عندما نقول تحيا سوريا، نحيّي لبنان والشام وفلسطين والعراق والأردن وكلها كيانات جريحة.
نشكر هيئة المخيم التي ساعدتنا على أن ندرك معنى الوطن والأمة.
كلمة المخيم
ثم ألقى آمر المخيم كلمة تحدّث فيها عن برنامج المخيم، وشكر الأهالي على ثقتهم بالحزب وإرسال أبنائهم لتلقي دروس المعرفة، مؤكداً أنّ هدف المخيمات يندرج في سياق الاهتمام بتنشئة الجيل الجديد على قيم الحق والخير والجمال، لبناء المجتمع الواعي، ودعا الأشبال والزهرات إلى التزوّد بالعلم والثقافة، ونشر ما تعلموه في متحداتهم، لأنهم هم المستقبل الواعد.
كلمة مركز الحزب
وألقت العميدة د. لور أبو خليل كلمة مركز الحزب، استهلتها بتوجيه التحية إلى شهداء الحزب والأمة، الذين يستشهدون، وهم يؤدّون واجبهم القومي.
وأكدت أبو خليل أنّ غاية المخيمات نشر الفكر والوعي القوميين، وبناء جيل جديد يميّز بين الحق والباطل، بين الحرية والعبودية، بين الأخلاق القومية والمناقبية وبين الفساد.
أضافت: إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي هو تعبير عن إرادة حياة، وهو في جهاده يعلن حقيقة سامية هي الحياة الكريمة القائمة على قيم الحرية والحق والخير والجمال والخلق السامي في أمة حرة، إذ ماذا ينفع القومي الاجتماعي لو ربح النفوذ والمال وخسر أمته وأخلاقه.
وأكدت أبو خليل أنّ الهجمات الإرهابية التي تتعرّض لها بلادنا تهدف إلى تفتيت أمتنا وإلغاء ثقافتنا وهويتنا، كلّ هذا خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة، كي تتمكن «إسرائيل» من تثبيت دعائم كيانها الاستيطاني على حساب أرضنا وشعبنا ووجودنا. وكما قال سعاده: إنّ الدولة اليهودية تغتنم كلّ فرصة تقدّمها لها الفوضى السورية لتوسيع الأرض التي تقوم عليها، فنحن لسنا حزب كلام ولا حزب تمنيات، نحن نبني أنفسنا حياةً وحقاً، نبني أنفسنا زحفاً وقتالاً في سبيل قضية أمة لا قضية أشخاص.
وقالت أبو خليل: ردّنا عليكم أيها الصهاينة واضح، وهو بسالة شبابنا ومقاومتنا وفي طليعتها نسور الزوبعة، فمن قوة الحق والإرادة نستمرّ في الدفاع عن أرضنا وتاريخنا وتراثنا ووجودنا، حتى القضاء على كامل مشاريعكم التخريبية والتفتيتية.
ودعت أبو خليل شعبنا إلى أنّ يتوحد في مواجهة الإرهاب عبر الانخراط في جبهة شعبية تكون سبيلنا الواضح للتخلص من الطائفية والمذهبية والعشائرية والقبلية، فالضغوط الخارجية تهون متى تغلبنا على الصعوبات الداخلية، لذا يفترض أنّ نحصّن وحدتنا على أسس صلبة وأن نعمل جاهدين من أجل إرساء نظام مدني يقوم على المواطنة.
واعتبرت أنّ الوقت حان لإسماع العالم صوت نهضتنا والدفاع عن حقنا ومصالحنا، وأول مصلحة هي حماية كلّ شبر من أرض بلادنا.
وتوجهت إلى المتخرّجين بالقول: أما أنتم أيها الأشبال والزهرات، أنتم الأمل والغد، أنتم الأجيال التي خاطبها سعاده، وعلى عاتقكم تقع مهمة حمل المستقبل وتسليمه إلى أجيال لم تولد بعد، نحمّلكم أمانة الدفاع عن أمتنا، فانشروا فكر سعاده النهضوي، احملوا راية الأخلاق القومية، كونوا قدوة في محيطكم، واعبروا الحواجز المذهبية والطائفية، فأنتم أبناء الحياة والنور والمعرفة والحق.
وختمت أبو خليل كلمتها بقول سعاده: «نحن نرى الحياة حرية وعزاً ولا نراها غير ذلك قط».
وفي نهاية الحفل تمّ تسليم الشهادات للمتخرّجين.