العبادي يعيّن قادة عسكريين جدداً في الأنبار

استجوب مجلس النواب العراقي وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، على خلفية تصاعد التظاهرات الشعبية في مختلف مدن العراق احتجاجاً على سوء تجهيز الطاقة الكهربائية.

وفي اختتام جلسة الاستجواب أول من أمس التي استمرت نحو ثلاث ساعات، أعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري «انتهاء الاستجواب وانتهاء المسألة بناء على تصويت المجلس بقناعته بالأجوبة التي تم تقديمها أثناء عملية الاستجواب».

وطرح الفهداوي عرضاً لواقع الكهرباء السيئ، محملاً مسؤولية نقص التغذية الحالي الإدارات السابقة وسوء التخطيط، مشيراً إلى مشاكل أخرى منها تعرض بعض خطوط نقل الكهرباء لهجمات المسلحين، وضعف المخصصات المالية للوزارة، وإنشاء محطات لإنتاج الكهرباء تعمل على الغاز في حين أن العراق لا ينتج غازاً.

وكان رئيس البرلمان الجبوري هدد الثلاثاء الماضي بسحب الثقة من الفهداوي، بسبب تغيب الأخير عن جلسة استجواب في اليوم نفسه. لكن الوزير أوضح في جلسة اليوم أنه تغيب لطلب المزيد من الوقت لتحضير إجابات عن الأسئلة التي قدمت إليه مكتوبة.

وشهدت مدن وسط وجنوب العراق على مدى 4 أسابيع تظاهرات ضخمة طالبت بتحسين الخدمات، وبخاصة الكهرباء، ومحاسبة المسؤولين عن سوء تلك الخدمات، والقضاء على الفساد، علماً أن المتظاهرين حملوا لافتات تشير بالأسماء إلى المسؤولين الذين اعتبروهم فاسدين، وهم ينتمون إلى تيارات وأحزاب مختلفة داخل الحكومة والبرلمان.

ميدانياً، تمكنت قوات الأمن العراقية المشتركة من قتل وإصابة العشرات من ارهابيي «داعش» خلال سلسلة عمليات عسكرية شمال البلاد وغربها.

وأشار مصدر أمني الى ان قوة من الجيش قتلت 8 ارهابين خلال كمين بناحية الكرمة شمال الفلوجة كما دمر طيران الجيش رتلاً عسكرياً لـ «داعش» وقتل من فيه بمنطقة البوشجل التابعة لناحية الصقلاوية.

وفي محافظة كركوك قتل 25 ارهابياً خلال ضربة جوية بمحيط قرية البشير جنوب غربي مدينة كركوك. اما في محافظة نينوى فقد أعدم تنظيم «داعش» 15 ارهابياً بتهمة الفرار من جبهات القتال في منطقة الخازر غرب مدينة الموصل.

يذكر ان «داعش» الإرهابي صناعة اميركية صهيونية، ويتبنى الفكر الوهابي التكفيري الذي تروج له دول إقليمية تسعى الى تمرير أجندة إقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.

وفي السياق، أكد التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، أن قوات البيشمركة الكردية تمكنت من استعادة السيطرة على سبع قرى قرب مدينة طوزخورماتو جنوب كركوك في العراق في الأيام الأخيرة.

وقالت قوات التحالف الدولي في بيان لها، إن قوات البيشمركة وبدعم جوي من التحالف تمكنت من «استعادة أكثر من 200 كيلومتر مربع» من الأراضي قرب مدينة طوزخورماتو جنوب كركوك منذ 26 آب. وأضاف البيان أن الطائرات الحربية والطائرات المسيرة شنت 25 ضربة في المجموع وساعدت البيشمركة على «تحرير سبع قرى» و»تعزيز الخطوط المتقدمة للقوات الكردية».

أما على باقي نقاط المواجهة الرئيسية مع تنظيم «داعش»، فإن الوضع بقي من دون تغيير وفق معلومات قدمها الجمعة الماضي متحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى.

وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى إن القوات العراقية تواصل عملية عزل الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار غرب العراق التي احتلها تنظيم «داعش» في أيار وتحاول تطويق مداخلها، مضيفاً أن «المعركة لا تزال صعبة».

ووفقاً لرايدر، تدور في بيجي على المحور الاستراتيجي بين بغداد والموصل معارك طاحنة منذ أشهر، حيث تواصل القوات العراقية الحفاظ على مواقعها في المصفاة الضخمة بالمدينة. وأضاف رايدر أن تنظيم «داعش» تمكن داخل مدينة «بيجي» نفسها من استعادة بعض الأراضي لكنه دفع ثمناً باهظاً لتحقيق هذا الهدف.

وتابع المتحدث الأميركي أن العراقيين في الإجمال يواجهون تحديات صعبة في بعض الأماكن لكن في الوقت ذاته يجد تنظيم «داعش» نفسه تحت الضغط في مستوى موارده ويواصل خسارة مقاتلين وقيادات بوتيرة عالية.

وأعلن مصدر أمني في محافظة الأنبار، السبت مقتل 5 ضباط من قيادة حرس الحدود بتفجير عبوة ناسفة قرب منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن.

وعين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ثلاثة قادة عسكريين جدداً، اثنان منهم بدلاً من قائدين عراقيين كبيرين قتلا الخميس الماضي بتفجيرات انتحارية شمال مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، تبناها تنظيم «داعش» الإرهابي.

وحسب التعيينات الجديدة فقد أصبح اللواء الركن اسماعيل شهاب نائباً لقائد عمليات الأنبار وقائداً للمحور الشمالي، والعميد الركن درع مجيد الفتلاوي قائداً للفرقة الثامنة، فيما عين العميد الركن محمود الفلاحي قائداً للفرقة العاشرة.

وتشهد الأنبار معارك مع التنظيم الإرهابي الذي سيطر على مناطق عدة منها منذ مطلع 2014، قبل أشهر من هجومه في شمال العراق وغربه في حزيران الماضي.

ووسع التنظيم خلال الأشهر الماضية نفوذه في المحافظة الحدودية مع الأردن والسعودية وسورية، وسيطر على الرمادي منتصف أيار 2015، في ما اعتبر أبرز تقدم له في العراق منذ عام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى