«طلعت ريحكتم» تمهل الحكومة إلى الغد لتحقيق مطالبها وإلا التصعيد

أمهلت حملة «طلعت ريحتكم» الحكومة حتى يوم غد لتنفيذ مطالبها وإلا «فإننا ذاهبون الى التصعيد».

جاء ذلك في ختام تظاهرة هيئات المجتمع المدني في ساحة الشهداء في وسط بيروت مساء أول من أمس، والتي شارك فيها الآلاف، رافعين شعارات ضد الطبقة السياسية، من دون استثناء أحد، والفساد ولا سيما في موضوع النفايات.

وألقت ناشطة في حملة «طلعت ريحتكم» كلمة مما جاء فيها: «تلاقينا ونزلنا بعلم لبنان وباستقلالية عن 8 و 14 آذار. اليوم كسرنا الحواجز، اليوم فكينا الارتباطات التي ترهن مستقبلنا، اليوم منعطف أساسي في حياتنا وبداية تغيير».

وإذ حذرت المؤسسات الرسمية من «غضب المواطنين»، ندّدت بـ«الطبقة السياسية»، وأكدت أن «اليد واحدة بما يعني الاستمرار».

وأثنت على «تجاوب البلديات المتضامنة مع الحملة ضد النفايات والمطامر»، وقالت: «إن معركتنا ما زالت في أولها ومستمرة إلى أن يصبح عندنا رئيس جمهورية وقضاء مستقل، وأن يبقى شبابنا هنا، وأن تسترجع البلديات أموالها، وأن يقف الهدر والاستدانة، وأن ترجع الأملاك العامة الى العموم، وألا نموت أمام المستشفيات، وأن تعيد الدولة المخطوفين».

وأكدت أن «هدف «طلعت ريحتكم» تحقيق دولة مدنية، والاستمرار في التظاهر الى أن يستقيل وزير البيئة محمد المشنوق، وكذلك إلى أن نعرف من أطلق النار على المتظاهرين، وأيضاً محاسبة الوزير وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وإيجاد حل بيئي وصحي للنفايات، وحصول انتخابات نيابية شرعية»، مردفة «مشروعنا الدولة اللبنانية، وألاّ نكون جزءاً من مشروع أحد».

وختمت «نحن هنا، وأمام الحكومة 72 ساعة كي تنفذ مطالبنا، وإذا لم تستجب فإننا ذاهبون إلى التصعيد ليل الثلاثاء المقبل».

وكان تخلل التظاهرة تعديات من بعض المتظاهرين على القوى الأمنية التي رشقوا عناصرها بالحجارة ومواد صلبة وعبوات المياه، إضافة إلى إشعالهم حرائق واجتياز الأسلاك الشائكة. لكن عناصر شرطة مكافحة الشغب تمكنوا، من إخلاء ساحة رياض الصلح، من هؤلاء الشبان.

أعلنت قوى الأمن الداخلي انها أوقفت 10 أشخاص بعد أعمال الشغب، والتحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص. كما أصيب عنصران لقوى الأمن بجروح طفيفة.

وناشدت قوى الأمن الداخلي، عبر حسابها على «تويتر»، «المواطنين السلميين، مغادرة الساحة رياض الصلح بعد تمكن المشاغبين من تخريب الحاجز الشائك الثاني»، معلنة انها «ستعمل على معالجة الوضع بالطرق المناسبة»، لافتة إلى رمي مفرقعات نارية باتجاه عناصرها في الساحة. وأتبعت ذلك بتغريدة أكدت فيها «قوى الأمن الداخلي منكم ولكم ولحمايتكم».

اعتصام في طرابلس

وفي طرابلس تجمع عدد من أبناء الميناء في شارع بور سعيد بدعوة من «تجمع الحالة الشعبية» تحت عنوان «قرفنا حالنا منكم»، وأطلقوا هتافات تدعو إلى معالجة الاوضاع الحياتية والاقتصادية في المدينة.

تحرك في سيدني

ووصل الحراك الشعبي إلى أوستراليا، حيث عقدت مجموعة من الناشطين في سيدني، لقاءً تشاورياً لمؤازرة هذا الحراك السلمي، و«لتحديد آلية دعمه من أجل إنقاذ الوطن مما هو عليه. وجرى حوار حول وضع آلية عمل لتطوير اللقاء وتوسيعه ليشمل أكبر عدد من أبناء الجالية بعيداً من المنطق الطائفي والحزبي»، وفق بيان صدر عن المجتمعين.

ودعا المجتمعون كل من يريد المشاركة في اللقاء، إلى اجتماع يعقد الأسبوع المقبل لوضع خطة عمل للمرحلة المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى