منافسه حامية بالأعلام المونديالية بين اللبنانيين
تزينت شوارع العاصمة بيروت بأعلام الدول المشاركة في كأس العالم قبل ساعات من الانطلاقة المرتقبة للمونديال البرازيلي.
ففوق الشرفات وأسطح البنايات وعلى زجاج السيارات وعلى أعمدة الإنارة، تتداخل رايات «الدول المونديالية» في مشهد كرنفالي، انقسم حوله الشارع المحلي حيث تساءل كثيرون: لماذا المغالاة في إظهار اللبنانيين لميولهم المونديالية؟ وأين العلم اللبناني وسط كل هذه الزحمة؟
وفيما رأى البعض في «حرب الأعلام» ظاهرة غريبة، رفض البعض الآخر تحميل المسألة أبعاداً أكثر من حجمهما الطبيعي، معتبراً التظاهرة احتفالية على الطريقة اللبنانية، في بلد يتحمس شعبه لكل شيء، في الرياضة كما في السياسة وباقي الأمور.
ويرى أصحاب هذا الرأي في المونديال فرصة مواتية لهذا الشعب، حتى يتناسى همومه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. لكن المفارقة اللافتة هي أن البعض لا يجد إجابة مقنعة في موالاته لهذا المنتخب أو ذاك، فالبعض يحب البرازيل لأنها «الأقوى»، فيما يجذب لاعبو المنتخب الإيطالي إعجاب الفتيات، أما عشاق ميسي فهم بالطبع مع الأرجنتين، فيما لألمانيا حصة كبيرة من الأعلام المنتشرة في طول العاصمة وعرضها.
وفي جولة على باعة الأعلام في بيروت، يتضح أن علم الدولة المضيفة البرازيل هو الأكثر مبيعاً، يليه علم ألمانيا ثم إسبانيا، أما باقي الدول في النهائيات وعددها 29 فإن جميع أعلامها متوافرة، لكن بيعها لا يلقى رواجاً لدى الجمهور اللبناني، الذي ما زال حائراً في كيفية متابعته للمباريات.