البرلمان العراقي يستعدّ لتجريم العلاقة مع الكيان الصهيوني

يستعد مجلس النواب العراقي لتقديم حزمته الإصلاحية الثانية، خلال الأيام القليلة المقبلة، ويتوقع أن تتضمن تقليص مستشاري رئيس البرلمان ومستشاري اللجان النيابية الدائمة وبعض من المديرين العامين ومديري الدوائر الفرعية.

وبحسب المصادر، فإن أروقة مجلس النواب تشهد جدالاً سرياً حول الورقة الإصلاحية الثانية خشية ضغوط سياسيةٍ تمنع تطبيقها.

وفي هذا السياق، يرى التحالف الوطني أنّ حُزم الإصلاح البرلمانية والحكومية غير كافية لإصلاح النظام السياسي.

ويبدو أنّ ورقة الإصلاحات الأولى التي أرسلها رئيسُ الحكومة حيدر العبادي أحرجت البرلمان وكتله السياسية وأرغمتهم على إصلاح مؤسستهم التشريعية من حيثُ الأداء وتقليص النفقات.

وصوّت مجلس النواب على حزمة الإصلاحات البرلمانية التي أطلقها رئيس البرلمان سليم الجبوري في 11 آب والمتضمنة 26 فقرة.

وفي السياق، أعلن الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الأخير سيتخذ موقفاً حاسماً بنحو كامل من دون استثناءات من أي جهة تحاول عرقلة تنفيذ الإصلاحات، فيما دعا المسؤولين الذين لديهم تحفظات على إجراءات مراجعة بيع وإيجار عقارات الدولة إلى التحلي بالشجاعة، وإعلان موقفهم بالضد منها.

وقال سعد الحديثي إن «هناك شخصيات وأطرافاً تضررت مصالحها ونفوذها من حزمة الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة، وهذه الشخصيات والجهات ستحاول أن تعرقل هذا التوجه الإصلاحي»، مشيراً إلى أن «أي معوق ومعرقل للإصلاحات سيكون له موقف حاسم من العبادي والأجهزة الأمنية والتنفيذية بتنفيذ هذا الأمر بنحو كامل من دون استثناءات».

وأعلن المتحدث باسم محافظ الأنبار حكمت سليمان، أمس، تشكيل مقر مسيطر بأمر من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فيما أوضح أن المقر يمثل 20 وزارة وهيئة ويعمل بإدارة المحافظ صهيب الراوي من أجل العمل على إعادة تحرير المدن وعودة النازحين الى المناطق المحررة.

وقال سليمان إنه تم تشكيل مقر مسيطر بأمر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي»، موضحاً أن «المقر يمثل 20 وزارة وهيئة في بغداد، ويكون تحت إدارة محافظ الأنبار صهيب الراوي».

على صعيد آخر، أعلن رئيس كتلة الدعوة البرلمانية خلف عبد الصمد خلف، أمس، جمع 107 تواقيع للمطالبة بحظر الشخصيات والكيانات السياسية العراقية التي تربطها علاقات مع «الكيان الصهيوني»، مشيراً إلى أن قيام بعض الشخصيات بزيارة «الكيان الصهيوني» يعد خيانة للشعب العراقي.

وقال عبد الصمد في بيان نقله موقع «السومرية نيوز»: «لا يخفى على كل العراقيين ما للكيان الصهيوني من دور تخريبي في المنطقة ضد العرب عموماً والمسلمين، خصوصاً إذ لاحظنا أن هناك علاقات لبعض الشخصيات والكيانات السياسية مع هذا الكيان الغاصب»، لافتاً إلى «جمع 107 تواقيع من النواب ومن كتل مختلفة من أجل حظر الشخصيات والكيانات التي ترتبط بعلاقات مع هذا الكيان ومنعها من الاشتراك في الانتخابات أو التمثيل في قبة البرلمان».

وأضاف عبد الصمد أن «هذه القضية من الثوابت التي يتفق عليها كل العراقيين»، مؤكداً «ضرورة إبعاد كل من يرتبط بعدو العراق».

وشدد على أن «قيام بعض الشخصيات بزيارة الكيان الصهيوني يعد خيانة للشعب العراقي بكامله».

يذكر أن العراق لا يعترف بوجود الكيان «الإسرائيلي» منذ تأسيسه على أرض فلسطين عام 1948، وأطلق عليه منذ ذلك الحين تسمية «الكيان الصهيوني» أو فلسطين المحتلة، وشارك العراق في حربين ضد هذا الكيان عامي 1948 و1973.

وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست الإسرائيلية» أكدت، الثلاثاء 25 آب 2015 ، أن منطقة كردستان العراق تفضل الحصول على مساعدات من الكيان «الإسرائيلي» عن طريق «طرف ثالث»، فيما أشارت إلى أن تل أبيب «مهتمة جداً» بتعزيز علاقاتها مع كردستان، فيما كشفت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، أن الكيان «الاسرائيلي» استورد نحو ثلاثة أرباع نفطه من منطقة كردستان خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.

ميدانياً، أحبطت القوات العراقية هجوماً انتحارياً لتنظيم «داعش» الإرهابي استهدف منطقة تل البوجراد في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين وقضت على ثلاثة عشر إرهابياً.

وقال مرتضى الحسيني القيادي في قوات الحشد الشعبي العراقية في بغداد إن قوات الحشد الشعبي أطلقت صاروخ الفاتح الذي يبلغ مداه أربعة كيلومترات باتجاه مركز رئيسي لعصابات «داعش» الإرهابية في منطقة الصينية، وتمت إصابة المركز بدقة وتدميره كاملاً والقضاء على جميع من فيه من الإرهابيين، مشيراً إلى أن القوات العراقية استكملت استعداداتها لاقتحام منطقة الصينية وهي بانتظار إشارة البدء من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية.

وكانت عصابات «داعش» الإرهابية فجرت الأسبوع الماضي ثماني وعشرين آلية مفخخة في منطقة تل البوجراد بهدف إحباط أي تقدم للقوات العراقية باتجاه منطقة الصينية.

وأعلنت قيادة الحشد الشعبي في محافظة الأنبار مقتل المسؤول الإداري لتنظيم «داعش» الإرهابي في قضاء الكرمة وتسعة من معاونيه الإرهابيين شرق مدينة الفلوجة.

وكان سلاح الجو العراقي قضى على 43 إرهابياً من تنظيم «داعش» بينهم جنسيات عربية وأجنبية في قصف جوي أمس على مقر لهم في منطقة جويبة شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق».

إلى ذلك، أعلن قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء نومان عبد الزوبعي صد هجومين لتنظيم «داعش» الإرهابي على ناحية البغدادي وقضاء حديثة في الأنبار من أربعة محاور ومقتل 32 إرهابياً.

وقال الزوبعي في حديث إلى «السومرية نيوز» إن «قوة من الجيش وبمساندة مقاتلي العشائر تمكنوا اليوم من صد هجومين لتنظيم «داعش» الإرهابي من أربعة محاور على ناحية البغدادي وقضاء حديثة بواسطة مركبات مفخخة وأسلحة مختلفة واستطاعوا قتل 32 إرهابياً والاستيلاء على مركبتين مفخختين إحداهما مدرعة مصفحة والأخرى همر»، لافتاً إلى أن قوة من معالجة المتفجرات قامت بتفكيك المفخختين من دون أي أضرار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى