قتيلان و140 جريحاً
قُتل عسكريان أوكرانيان وأصيب نحو 140 بجروح نتيجة اشتباكات وانفجار قنابل يدوية أمام مبنى البرلمان، حيث تظاهر آلاف المحتجين ضد إقرار البرلمان تعديل الدستور بالقراءة الأولى.
وأكد وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف صباح أمس وفاة دميتري سلاستيكوف من عناصر الحرس الوطني الأوكراني بعد أن أصيب بجروح بالغة نتيجة انفجار قنبلة أمام البرلمان الاثنين، وذلك بعد وفاة جندي آخر متأثراً بجروحه الاثنين.
وأوضحت وزارة الداخلية الأوكرانية أن العسكري الذي توفي بعد إصابته بجروح في اشتباكات أمام برلمان البلاد، أصيب بطلقة نارية وليس بشظايا قنبلة.
وقال إيفان فارتشينكو مستشار وزير الداخلية الأوكراني في حديث للقناة الخامسة في وقت سابق الثلاثاء، إن انفجارات عدة وقعت الاثنين أمام البرلمان في وسط كييف بعد إقرار النواب تعديل الدستور في القراءة الأولى، إلا أن جندي الحرس الوطني الأوكراني إيغور ديبرين توفي بعد إصابته بطلقة نارية في القلب، بحسب المعلومات الأخيرة.
من جهة أخرى، قال فارتشينكو إن أجهزة الأمن ستقوم قريباً باستجواب رئيس حزب سفوبودا وغيره من منظمي احتجاجات الاثنين والمشاركين فيها.
واندلعت اشتباكات بين الشرطة ومجموعة من المتظاهرين في محيط البرلمان أول من أمس، حيث تجمع نحو 3 آلاف من المحتجين على تعديل الدستور الأوكراني. ورشق محتجون مبنى البرلمان بالحجارة وحاولوا اقتحام المبنى.
وأعلن وزير الداخلية أرسين أفاكوف أن قوات الأمن احتجزت نحو 30 من المتظاهرين أمام مقر البرلمان، واتهم حزب سفوبودا الحرية اليميني المتشدد بالتحريض على أعمال الشغب. وأكد الوزير اعتقال شخص يشتبه في رميه لقنابل، متوعداً بمعاقبة المسؤولين عن تأجيج الاشتباكات بشكل حازم.
من جهة أخرى، اتهم زعيم الحزب الراديكالي الأوكراني أوليغ لياشكو المخابرات الأوكرانية بالعمل الاستفزازي أمام البرلمان بهدف تشويه سمعة المعارضين لتعديل الدستور.
وأعلن تنظيم «القطاع الأيمن» اليميني المتشدد أن الرئيس بوروشينكو يشبه الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتس إذ أظهر حبه لوسائل «القمع ضد الشعب»، داعياً أنصاره إلى التعبئة بعد اندلاع الاشتباكات في محيط البرلمان.
وكان البرلمان الأوكراني قد أقر في وقت سابق في جلسته الاثنين مشروع التعديلات الدستورية الخاصة بإقامة نظام لامركزي في أوكرانيا بالقراءة الأولى. وأيد 265 نائباً التعديلات المقترحة، بينما عارضها 87 من أعضاء البرلمان.