عراقجي: تخصيب اليورانيوم لن يتوقف ولو ليوم واحد
أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقجي، أن تخصيب اليورانيوم لن يتوقف حتى ليوم واحد، وقال: «إننا قادرون حتى الـ15 سنة المقبلة من الوصول إلى 190 ألف وحدة تخصيب سو بأجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس والجيل الثامن».
وأكد عرقجي خلال كلمته أمام اجتماع مجلس خبراء القيادة أمس أن المفاوضين الإيرانيين لم يتجاوزا الخطوط الحمراء، موضحاً أن الفريق المفاوض تمكن من التمهيد لرفع الحظر المتعلق بالقطاعين الاقتصادي والمالي اللذين أكدهما قائد الثورة، وأشار إلى أن الحظر الصاروخي والعسكري سيجرى رفعهما بشكل تدريجي.
وأضاف المسؤول الإيراني: «إننا قبلنا ببعض القيود، وهي لن تبقى إلى الأبد وهي لن تقود إلى وقف الصناعة النووية»، مشيراً إلى «أننا قبلنا بزيادة الرقابة على الصناعة النووية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية».
يذكر أنه كان من المقرر أن يتحدث وزير الخارجية محمد جواد ظريف عن برنامج العمل المشترك الشامل أمام الاجتماع الـ18 لمجلس خبراء القيادة ولكن قيامه بجولة إقليمية حال دون حضوره واستنابه عراقجي في ذلك.
وفي السياق، أكد رئیس مجلس الشوری الإسلامي علي لاريجاني، أن أميرکا اتخذت بعض المواقف المتغطرسة في مفاوضات فيينا، لكن إیران تمكنت من تحقيق مطالبها، وقال: «انطباعنا هو أن ذلك یمكن أن یكون انطلاقة لتفهم القضایا بصورة أصح، بخاصة تلك التي باتت تشكل تحدیاً سواء علی الصعید الإقلیمي أو الدولي».
ووصف رئیس مجلس الشوری الإيراني محصلة محادثات فیینا بأنها جیدة من حیث المجموع على رغم وجود بعض النواقص فیها، وأضاف: «أعتقد أن المحصلة کانت جیدة بشكل عام ومقبولة»، وتابع: «لا بد أن تتوفر الفرصة اللازمة لتنضج المحادثات، ویمكن خلالها دراسة النقاط الإیجابیة والسلبیة وأعتقد أن النتیجة ستكون واضحة بعد شهر علی أبعد تقدیر».
وحول معارضة بعض النواب في الكونغرس للاتفاق النووي، قال لاریجاني: «البعض یبالغ في مواقفه بالكونغرس ویدّعي أن الاتفاق یصبّ في مصلحة إیران أکثر من غیرها وهذا لیس صحیحاً من الأساس».
يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر أن صوتاً واحداً فقط يفصل مؤيدي الاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي عن حشد تأييد كافٍ لحماية الاتفاق في الكونغرس الأميركي.
ويحتاج مؤيدو الاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي إلى صوت واحد لحشد التأييد الكاف، حيث صرح عضوان ديمقراطيان آخران في مجلس الشيوخ، هما بوب كيسي وكريس كونز، أنهما سيؤيدان الاتفاق.
وقال العضوان الديمقراطيان في مجلس الشيوخ أنهما سيؤيدان الاتفاق الدولي الذي أُعلن في الـ 14 من تموز بين القوى الكبرى الست وإيران، وقال كريس كونز في كلمة في ولاية ديلاوير: «سوف أوافق على هذا القرار لأنه يضعنا على طريق معروف يحدّ من البرنامج النووي الإيراني طوال الـ15 سنة المقبلة بتأييد كامل من المجتمع الدولي».
وأضاف كونز: «من الصعب للغاية التكهن بعدد الأعضاء الذين سيؤيدون الاتفاق في مجلس الشيوخ في نهاية الأمر».
وبعد انضمام بوب كيسي وكريس كونز وإعلان تأييدهما فإن 33 عضواً في مجلس الشيوخ و31 ديمقراطياً وعضوين مستقلين، يؤيدون الاتفاق الذي ينظر إليه على أنه الإنجاز المحتمل في السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما، هذا ويحتاج مؤيدو الاتفاق إلى 34 صوتاً في مجلس الشيوخ لمنع استخدام «فيتو» من قبل معارضي الاتفاق النووي.